قالت وزارة العدل في كوريا الجنوبية، الجمعة، 24 ديسمبر (كانون الأول)، إن رئيس البلاد مون جيه-إن، أصدر عفواً عن الرئيسة السابقة باك جون هاي المسجونة بعد إدانتها بالفساد، وذلك وسط سباق رئاسي متقارب.
فضيحة
وأصبحت باك (69 عاماً) أول رئيسة منتخبة ديمقراطياً لكوريا الجنوبية تتم الإطاحة بها من المنصب عندما أيدت المحكمة الدستورية تصويتاً للبرلمان في عام 2017 لصالح عزلها في ما يتعلق بفضيحة أدت أيضاً لسجن رئيسي شركتين كبيرتين إحداهما "سامسونغ إلكترونيكس".
وأطيح بها بعد إدانتها بالتواطؤ مع صديقة للحصول على عشرات المليارات من الـ"وون" من شركات كبرى لتمويل أسرة الصديقة ومؤسسات غير ربحية تملكها.
تهم فساد
وأيدت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية في يناير (كانون الثاني) حكماً بسجن باك 20 عاماً بتهم فساد ما وضع نهاية للعملية القانونية وأثار لأول مرة احتمال العفو عنها، وقال مكتب مون، إن قرار العفو عن باك يستهدف "تجاوز أحداث الماضي المؤسف وتعزيز وحدة الشعب والتكاتف من أجل المستقبل"، ونقلت متحدثة عن مون قوله، "يحدوني أمل أن يوفر (العفو) فرصة لتجاوز الخلافات، وبداية عهد جديد من التكامل والوحدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان مون قد تعهد في السابق بعدم العفو عن المدانين بالفساد، لكن كثيرين من الأنصار والسياسيين بحزب "سلطة الشعب"، وهو حزب محافظ يمثل المعارضة الرئيسة، طالبوا بالعفو عن باك قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس (آذار)، بسبب تدهور صحتها وتزايد الانقسامات السياسية، وقال نواب معارضون، إن باك تعاني مشاكل صحية في السجن وخضعت لجراحة في الكتف.
لم يحصل لي ميونغ باك على عفو
ولم يحصل لي ميونغ باك الذي كان رئيساً قبل باك والمسجون أيضاً بتهم فساد على عفو.
وأظهر استطلاع أجراه معهد "غالوب كوريا" في نوفمبر (تشرين الثاني) أن 48 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع يعارضون العفو عن باك ولي لكن هذا العدد تراجع من 60 في المئة في وقت سابق من العام.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب حظوظ لي جاي-ميونج مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم، ويون سوك-يول مرشح حزب "سلطة الشعب" في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في مارس.