مع نهاية كل عام وولادة عام جديد يتطلب الأمر إلقاء نظرة إلى الوراء، حيث يمنحنا التاريخ الفرصة للتعلم من أخطاء الماضي، وفهم الأسباب التي تجعل الناس والقادة يتصرفون بالطريقة التي يتصرفون بها، ذلك أن المعرفة التاريخية تشرح الإنسانية نفسها وكيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، فالتاريخ هو قصة التغيير بمرور الوقت، والتي تكشف دوماً أن الطبيعة البشرية ظلت ثابتة إلى حد ما، فقد تتغير الظروف والتقنيات، لكن البشر لا يزالون يريدون الأشياء نفسها التي أرادوها في الحضارات السابقة من الثروة، والأمن، والسعادة، والقوة، والانسجام الروحي والاجتماعي، ونتيجة لذلك، يساعدنا فهم الأحداث في أن نصبح أكثر حيادية عند صناعة قرار جديد، ومع اقتراب عام 2022 نلقي نظرة إلى ذكريات وأحداث مهمة جرت خلال القرن الماضي، فشكلت حياتنا وقد تساعد على فهمنا للعالم الذي نعيش فيه بشكل أفضل.
100 عام على انهيار الدولة العثمانية
يمثل الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1922 الذكرى المئوية لنهاية الدولة العثمانية، فلا شيء يدوم إلى الأبد ولا حتى الإمبراطوريات التاريخية مثل الإمبراطورية العثمانية التي أصبحت مثالاً على ذلك، إذ يعود أصلها إلى عام 1299 عندما سيطر عثمان الأول، الذي سميت الإمبراطورية على اسمه، على إمارة في الأناضول، وبعد قرن ونصف القرن، استولى محمد الثاني على القسطنطينية (إسطنبول الآن) منهياً عهد الإمبراطورية البيزنطية الذي دام 1000 عام وحصل لهذا السبب على لقب "الفاتح".
بلغت الإمبراطورية ذروتها في أوائل القرن الـ11 تحت حكم سليمان القانوني وامتدت حدودها من اليمن في الجنوب إلى النمسا في الشمال، ومن الخليج العربي في الشرق إلى الجزائر في الغرب، لكن بداية أفول الإمبراطورية بدأ في عام 1683، حينما هُزمت القوات العثمانية على أبواب فيينا، وعلى مدى القرنين التاليين، تراجع ازدهار الإمبراطورية ونفوذها، وانكمشت حدودها حتى أواخر القرن التاسع عشر، حينما أصبحت "رجل أوروبا المريض"، الذي تفترسه بعض القوى الأوروبية وتدعمه قوى أخرى. وعندما بدأت الحرب العالمية الأولى عام 1914، تحالف العثمانيون مع ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية، لكن العثمانيين استهدفوا الأرمن الذين يعيشون في الإمبراطورية خلال الحرب، واتهموا بقتل أكثر من مليون منهم بحسب بعض التقديرات. واستسلمت الإمبراطورية العثمانية لقوات الحلفاء في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عام 1918 بتوقيع هدنة "مودروس"، وبعد أربع سنوات، ألغى المجلس الوطني التركي السلطنة، منهياً الإمبراطورية العثمانية بشكل رسمي.
الذكرى الـ75 لتقسيم فلسطين
في 29 نوفمبر 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً رقم 181، والذي دعا إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، بحيث تكون مدينة القدس كياناً منفصلاً يحكمها نظام دولي خاص. القرار الذي اعتبرته الجالية اليهودية في فلسطين أساساً قانونياً لقيام دولة إسرائيل، رفضه المجتمع العربي وتلاه اندلاع الاقتتال.
كانت فلسطين تحكمها بريطانيا العظمى منذ عام 1922، ومنذ ذلك الوقت، زادت الهجرة اليهودية إلى المنطقة، وتصاعدت بسبب ذلك التوترات بين العرب واليهود، وفي أبريل (نيسان) 1947، اعتزمت بريطانيا الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، وأحالت قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة التي شكلت لجنة تحقيق بشأن فلسطين مكونة من 11 دولة، أوصت في النهاية بمقترحين، الأول أيدته الأغلبية وأوصى بدولتين منفصلتين، أما الاقتراح الثاني فقد أيدته الأقلية ويقضي بتشكيل دولة واحدة ثنائية القومية تتكون من مناطق حكم ذاتي يهودية وفلسطينية، وفي حين وافق المجتمع اليهودي على الاقتراح الأول، عارض العرب الاقتراحين.
وفي 29 نوفمبر عام 1947، طُرح اقتراح تقسيم فلسطين، بناء على نسخة معدلة من تقرير الأغلبية، للتصويت على الجمعية العامة، كان مصير الاقتراح غير مؤكد في البداية، ولكن بعد فترة من الضغط المكثف من قبل المؤيدين لليهود، تم تمرير القرار بأغلبية 33 صوتاً مقابل اعتراض 13 وامتناع 10 عن التصويت.
50 عاماً على رحلة نيكسون إلى الصين
بالنسبة إلى الرئيس ريتشارد نيكسون، فإن رحلته إلى بكين في 21 فبراير (شباط)، عام 1972 غيرت العالم، وهي بالفعل كانت كذلك، فقد غيرت الزيارة الأولى لرئيس أميركي إلى جمهورية الصين الشعبية العلاقات الدولية وغيرت الصين نفسها التي يصورها كثيرون الآن في واشنطن على أنها الخصم والتهديد الأكبر للولايات المتحدة في المستقبل.
تم الترتيب للرحلة قبل سبعة أشهر عندما قام مستشار الأمن القومي هنري كيسنجر بزيارة الصين سراً، وبعد عودة نيكسون من بكين، شاهد الأميركيون على شاشات التلفزيون الرئيس نيكسون وهو يتجول مع السيدة الأولى في مواقع ثقافية صينية مختلفة، وبذلك حصلوا على لمحة أولى عن الحياة وراء ما كان يسمى آنذاك بستار الخيزران، لكن القيمة السياسية للزيارة تمثلت في توصل المسؤولين الأميركيين والصينيين سراً إلى التفاصيل النهائية لبيان شنغهاي، الذي كانوا قد بدأوا التفاوض عليه قبل أشهر، وصدر في نهاية رحلة نيكسون، وأكد أن كلا البلدين يسعيان إلى تطبيع العلاقات، وأنه لا ينبغي لأي منهما السعي للهيمنة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وفي حين ذكر البيان وجهة نظر الصين القائلة، إن "تايوان مقاطعة صينية"، إلا أنه أكد مصلحة الولايات المتحدة في تسوية سلمية لمسألة تايوان من قبل الصينيين أنفسهم، كما تعهد نيكسون لماو تسي تونغ في السر، أن الولايات المتحدة لن تشجع استقلال تايوان.
لم تؤسس رحلة نيكسون علاقات دبلوماسية أميركية رسمية مع الصين إلا بعد سبع سنوات في عهد الرئيس جيمي كارتر، لكن زيارة نيكسون فتحت حقبة جديدة في العلاقة المعقدة بين بلدين من أكثر دول العالم نفوذاً وتأثيراً.
الذكرى الـ75 لخطة مارشال
في الخامس من يونيو (حزيران) 1947 ألقى وزير خارجية الولايات المتحدة جورج مارشال واحدة من أكثر خطابات السياسة الخارجية أهمية في التاريخ الأميركي في أقل من 11 دقيقة خلال حفل تخرج في جامعة هارفارد، ففي هذه الفترة، أفسح التفاؤل الأولي بعد الحرب العالمية الثانية الطريق أمام التحديات الصعبة لإعادة بناء أوروبا ودرء التوسع الشيوعي، وكانت الولايات المتحدة قد التزمت قبل ذلك بأسابيع تقديم مساعدات بقيمة 400 مليون دولار لليونان وتركيا، ومع ذلك، اعتقد مسؤولو إدارة الرئيس هاري ترومان أن هناك حاجة إلى خطة إعادة إعمار شاملة لكل أوروبا.
وفر حفل تخرج جامعة هارفارد فرصة مثالية لكشف النقاب عن فكرتهم، فاقترح مارشال خطة جريئة بقدر ما كانت بسيطة، وهي أن تساعد الولايات المتحدة في إعادة بناء أوروبا التي مزقتها الحرب إذا وافق الأوروبيون على تطوير خطة لإعادة الإعمار، وامتد العرض حتى إلى الاتحاد السوفياتي وحلفائه، لأن مارشال كان مدركاً أن كلاً من الكونغرس الأميركي والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين سيرفضان العرض، حول الكونغرس خطة مارشال إلى قانون، وانطلقت عملية إعادة إعمار أوروبا التي حملت اسم خطة مارشال التي كانت البرنامج الأكثر فاعلية الذي أطلقته الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة بأكملها، وفي عام 1953، مُنح مارشال جائزة نوبل للسلام عن الخطة التي أعادت بناء أوروبا.
نصف قرن على مذبحة ميونيخ الأولمبية
وصفت الألعاب الأولمبية لعام 1972 والتي كانت أول دورة تستضيفها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بأنها "دورة الألعاب السلمية"، لكنها لم تكن كذلك، ففي وقت مبكر من يوم الخامس من سبتمبر (أيلول)، أي بعد 10 أيام من بدء حفل الافتتاح، اقتحم ثمانية أعضاء من مجموعة "أيلول الأسود" الفلسطينية مقر الفريق الإسرائيلي في القرية الأولمبية، وقتلوا إسرائيليين اثنين على الفور وأخذوا تسعة آخرين رهائن، وطالبوا بالإفراج عن 234 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإطلاق سراح عضوين من منظمة "الجيش الأحمر" من السجون الألمانية، ومنحهم جميعاً ممراً آمناً إلى الشرق الأوسط في مقابل إطلاق سراح الرياضيين الرهائن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي مساء الخامس من سبتمبر، وافقت السلطات الألمانية على نقلهم إلى قاعدة "فورستنفيلدبروك" الجوية غرب ميونيخ مع رهائنهم، لكن عندما وصلوا إلى القاعدة، شنت الشرطة الألمانية محاولة إنقاذ تم التخطيط لها وتنفيذها بشكل سيئ، وقُتل جميع الرهائن الإسرائيليين التسعة، إضافة إلى خمسة من جماعة "أيلول الأسود" وضابط شرطة ألماني، ونتيجة لذلك تأجلت منافسات الدورة الأوليمبية لمدة أربع وثلاثين ساعة وأقيمت صلاة تذكارية للرياضيين القتلى.
100 عام على تأسيس الاتحاد السوفياتي
أنهت الثورة الروسية عام 1917 ما يقرب من 400 عام من حكم القياصرة وتسببت في حرب أهلية استمرت ثلاث سنوات، ظهر بعدها فلاديمير لينين والبلاشفة منتصرين مع سيطرتهم على روسيا وبيلاروس وأوكرانيا واتحاد القوقاز، الذي تم تقسيمه لاحقاً إلى جمهوريات جورجيا وأذربيجان وأرمينيا، وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 1922، اجتمع مندوبون من هذه الكيانات الأربعة في موسكو لحضور مؤتمر السوفيات، وتبنوا في 30 ديسمبر، إعلان إنشاء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ومعاهدة إنشاء الاتحاد السوفياتي، والتي أدت رسمياً إلى إنشاء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (الاتحاد السوفياتي). من الناحية النظرية، كان يحق للهيئات التشريعية في كل من الجمهوريات المكونة الأربع مراجعة نص المعاهدة قبل موافقتها الرسمية، لكن لم تتم مناقشة المعاهدة مرة أخرى وضم الاتحاد السوفياتي في النهاية 15 جمهورية، ليشكل بذلك أكبر دولة في العالم من حيث المساحة.
انتصر الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية بتكلفة مروعة بلغت أكثر من 20 مليون سوفياتي ماتوا في الحرب العالمية الثانية، وخلال الحرب الباردة التي استمرت أربعة عقود، تنافس مع الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية، لكن النظم الاقتصادية والسياسية المتصلبة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، تسببت في تدهوره في نهاية المطاف، ومع سقوط جدار برلين عام 1989، انهارت سيطرته على أوروبا الشرقية وبدأت الجمهوريات السوفياتية تطالب باستقلالها، وفي يوم عيد الميلاد من عام 1991، أعلن الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف حل الاتحاد السوفياتي بعد 69 عاماً من تأسيسه.
50 عاماً على فضيحة "ووترغيت"
في 17 يونيو عام 1972 بدأت فضيحة "ووترغيت" التي أصبحت أضخم فضيحة سياسية في التاريخ عندما ألقت الشرطة القبض على خمسة متطفلين حاولوا التنصت على مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي في مجمع مبان "ووترغيت" بواشنطن العاصمة، وهو ما أدى إلى فتح تحقيقات كشفت عن مجموعة من الأنشطة السرية وغير القانونية في كثير من الأحيان التي قام بها أعضاء إدارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، بما في ذلك التنصت على مكاتب المعارضين السياسيين والأشخاص الذين كان نيكسون أو مسؤولوه يشتبهون بهم.
اتخذ نيكسون خطوات عدوانية للتستر على الجرائم، ولكن عندما كشف صحافيو "واشنطن بوست" وهما بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين عن دوره في المؤامرة، استقال نيكسون في التاسع من أغسطس (آب) 1974، وغيرت فضيحة "ووترغيت" السياسة الأميركية إلى الأبد، ما دفع العديد من الأميركيين إلى استجواب قادتهم، والتفكير بشكل نقدي أكثر مع مقعد الرئاسة.
75 عاماً على دولة الأمن القومي
في 26 يوليو (تموز) عام 1947 حدث تحول سياسي كبير في الولايات المتحدة، ففي أعقاب الحرب العالمية الثانية وفي ظل تطور الحرب الباردة، اتخذت الولايات المتحدة خطوة كبيرة في إنشاء "دولة الأمن القومي"، والتي تمثلت في زيادة كبيرة في حجم ونطاق الحكومة المركزية في واشنطن العاصمة، سمح بها قانون الأمن القومي الذي صدر في هذا التاريخ، وأنشأ بمقتضاه ما أطلق عليه في النهاية وزارة الدفاع، كما مجلس الأمن القومي الأميركي، وهيئة الأركان المشتركة، ووكالة الاستخبارات المركزية، وظل تأثير هذا القانون واضحاً في الولايات المتحدة وخارجها على مدى عقود.
ربع قرن على وفاة الأميرة ديانا
في الساعات الأولى من 31 أغسطس عام 1997 صُدم العالم بسماع أنباء الأميرة ديانا زوجة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا بشكل مأساوي في حادث سيارة داخل نفق بالعاصمة الفرنسية باريس بينما كانت برفقة صديقها دودي الفايد، نجل رجل الأعمال المصري محمد الفايد الذي توفي معها في الحادث.
استحوذت الأميرة ديانا التي كانت تعرف باسم "أميرة القلوب" على خيال العالم بجمالها وعملها الخيري الغزير على الرغم من انفصالها عن الأمير تشارلز خلال السنوات القليلة التي سبقت الوفاة، ولا يزال حادث وفاتها يثير حتى الآن كثيراً من الغموض والجدل في وسائل الإعلام الدولية، وفي كثير من الكتب والروايات التي تناولت قصتها.
الذكرى 200 لفك رموز "حجر رشيد"
في 27 سبتمبر عام 1822، عرض جان فرانسوا شامبليون ترجمة للنقش الموجود على "حجر رشيد" الغامض بثلاث لغات هي "الهيروغليفية" و"الديموطيقية" و"اليونانية"، وأوضح للعالم للمرة الأولى من نوعها كيفية قراءة "الهيروغليفية" التي خلفها كتبة مصر القديمة.
ويعود تاريخ الحجر إلى عام 196 قبل الميلاد، لكن جنود الحملة الفرنسية على مصر اكتشفوه عام 1799 في مدينة "رشيد" المصرية التي يطلق عليها بالإنجليزية اسم "روسيتا"، وهو ميناء على ساحل البحر المتوسط، حيث كان الحجر جزءاً من جدار في حصن.
على الرغم من كون الحجر قطعة أثرية مصرية وترجم حروفه الفرنسيون، فإنه موجود في المتحف البريطاني منذ عام 1802 وهو عبارة عن لوح تذكاري، يقدم فيه الملك بطليموس الخامس، الذي كان يُنظر إليه على أنه إله، مرسوماً لإعادة الاستقرار في مصر بعد فترة اضطراب شهدتها البلاد بعد وفاة والدي الملك على يد عشيقة والده.
الذكرى 100 لاكتشاف مقبرة الملك "توت"
في الرابع من نوفمبر 1922، سجل عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر في مذكراته اكتشاف مقبرة هادئة في وادي الملوك ترجع أهميتها البالغة إلى أنها المقبرة الوحيدة التي تكتشف من دون أن يدخلها اللصوص ويسرقوا محتوياتها مثلما فعلوا مع سائر المقابر الملكية وغير الملكية.
وبعد يومين، استدعى اللورد كارنارفون، ممول الاستكشاف إلى الأقصر، ليكونا أول من يدخل مقبرة الملك توت عنخ آمون منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، لكن العالم عرف فقط بأهمية هذا الاكتشاف العظيم يوم 26 نوفمبر والذي اشتمل على مئات الآثار ومن بينها تابوت ذهبي يحتوي على مومياء للملك المراهق، ولتظهر سجلات الملك توت عنخ آمون وغيره من ملوك العمارنة والتي اختفت في القرن الـ13 قبل الميلاد. ومنذ ذلك التاريخ سيطر الهوس بالملك توت على العالم وظل هوارد كارتر وتوت عنخ آمون أسماء مألوفة حتى يومنا هذا.
25 عاماً على أول استنساخ
في 22 فبراير عام 1997، عرف العالم بوجود النعجة "دوللي"، والتي كانت أول حيوان ثديي يتم استنساخه بنجاح من خلية بالغة في معهد "روزلين" في اسكتلندا حيث استخدم الباحثون نقل نواة الخلية الجسدية مع خلية مأخوذة من نعجة عمرها ست سنوات في محاولة لتطوير طريقة أفضل لإنتاج الماشية المعدلة وراثياً.
وفي حين أثار الإعلان جدلاً حاداً حول الحدود الأخلاقية للعلم بشكل عام، وحول الاستنساخ بشكل خاص، فإن أهمية الإنجاز لا يمكن إنكارها.
100 عام على الأنسولين
في 23 يناير (كانون الثاني) عام 1922، أصبح ليونارد طومسون، البالغ من العمر 14 عاماً، هو أول شخص يتلقى حقنة أنسولين في العالم والتي كانت بداية سعيدة أنقذت ملايين الأرواح من الموت نتيجة مضاعفات مرض السكري.
قبل هذا التاريخ، كان الأطباء يحثون مرضى السكري على اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والدهون والبروتين والسكر، ولم يكن هذا النوع من السيطرة على مرض السكري كافياً سوى لتمديد عمر الضحية أشهراً عدة أو سنوات قليلة، ولكن بحلول عام 1923، أصبح الأنسولين متاحاً على نطاق واسع ولا يزال فعالاً حتى بعد 100 عام.