أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء 19 يناير (كانون الثاني)، رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا في إنجلترا، والنية في وقف حجر المصابين في مارس (آذار).
واعتباراً من 27 يناير (كانون الثاني)، لن يكون وضع الكمامة إلزامياً بموجب القانون ولن يوصى رسمياً بالعمل عن بعد ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول المراقص وبعض التجمعات الكبرى، وفق ما أوضح رئيس الوزراء المحافظ.
وأضاف جونسون، "في حين أصبح كوفيد متوطناً علينا استبدال القيود الملزمة قانوناً بتوصيات". وقال إنه لا ينوي تمديد التدابير التي تفرض الحجر على المصابين بـ"كوفيد-19" عند انتهاء مدتها في 24 مارس، وقد يتم حتى تقريب موعد رفع هذه التدابير، مبرراً ذلك بقوله، "لا نجبر الأفراد قانوناً على حجر أنفسهم عند إصابتهم بالإنفلونزا".
وتوفي أكثر من 152 ألف شخص في المملكة المتحدة جراء "كوفيد-19". وتظهر البيانات الأخيرة تراجعاً بنسبة 40 في المئة تقريباً في عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة، في حين استقر عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات. ويتراجع أيضاً عدد المصابين في أقسام العناية المركزة، الذي بقي منخفضاً خلال موجة "أوميكرون".
وأتى تخفيف الإجراءات التي يعتبر جزء من الغالبية المحافظة أنها تقضي على الحريات، في وقت أبكر من المتوقع، إذ كان من المقرر مراجعة تدابير مكافحة الجائحة في 26 يناير، وعلى وقع أزمة غير مسبوقة يواجهها جونسون الذي يتخبط في فضيحة حفلات نظمت في مقر رئاسة الحكومة خلال فترات الإغلاق.
التوصيات الأميركية
نصحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الثلاثاء بعدم السفر إلى 22 دولة ومنطقة، منها إسرائيل وأستراليا ومصر وألبانيا والأرجنتين وأوروغواي، بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا فيها.
ورفعت المراكز تحذيرها من السفر إلى "المستوى الرابع: مرتفع للغاية"، وأبلغت الأميركيين بأن عليهم تجنب السفر إلى تلك الدول، والتي تضم أيضاً بنما وقطر وجزر الباهاما والبحرين وبرمودا والجزر العذراء البريطانية وجزر تركس وكايكوس وسورينام وسانت لوسيا وبوليفيا.
وإجمالاً، تدرج المراكز الأميركية الآن ما يزيد قليلاً على مئة دولة ومنطقة في المستوى الرابع، كما رفعت إلى "المستوى الثالث: مرتفع" 20 دولة أخرى منها أوغندا والكويت وجامايكا وكوستاريكا وكوبا.
وتوصي المراكز الأميركيين الذين لم يتلقوا التطعيم بتجنب السفر غير الضروري إلى تلك الوجهات.
إصابات قياسية
في ألمانيا، سجلت السلطات 122323 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأربعاء، في زيادة قياسية جديدة، في حين أعلن وزير الصحة كارل لوترباخ أن البلاد لم تبلغ ذروة التفشي بعد وأن التطعيم الإجباري سيطبق بحلول مايو (أيار).
وذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن ألمانيا سجلت ثمانية ملايين و186850 إصابة بـ"كوفيد-19" حتى الآن. وزادت الوفيات 239 الأربعاء، لتصل الحصيلة إلى 116081.
وقال وزير الصحة إنه يتوقع بلوغ ذروة الموجة في غضون أسابيع مع زيادة معدل الإصابة جراء انتشار المتحورة "أوميكرون" في متوسط سبعة أيام إلى 584.4 إصابة لكل 100 ألف شخص. وأضاف أنه يعتقد أن العدد الراهن للإصابات غير المسجلة قد يبلغ نحو مثلي الحصيلة الرسمية. وأشار إلى أنه يتعين فرض التطعيم الإجباري على نحو سريع في أبريل (نيسان) أو مايو لتجنب موجة جديدة من العدوى مع ظهور متحورات جديدة محتملة في الخريف.
البرازيل كذلك سجلت رقماً قياسياً جديداً في إصابات كورونا اليومية، بلغ أكثر من 137 ألف إصابة في 24 ساعة، وفق أرقام وزارة الصحة.
وتوقعت عالمة الأوبئة إيتل ماسيل من جامعة "إسبيريتو سانتو الفدرالية"، لوكالة الصحافة الفرنسية، "أن نصل إلى الذروة في فبراير (شباط) المقبل، وعندها سوف يستقر الوضع من جديد". وقالت، "الخدمات الصحية العامة في البرازيل تتعرض حالياً لضغط كبير، وفي الأسبوعين المقبلين سنرى تأثير الإصابات خلال الاحتفالات بالعام الجديد على حالات دخول المستشفى".
وتم تطعيم نحو 70 في المائة من البرازيليين بشكل كامل، وبدأ الجمعة تطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً في ساو باولو .
المكسيك بدورها سجلت رقماً قياسياً جديداً للإصابات الجديدة الثلاثاء، مع 49343 إصابة في يوم واحد. كما سجلت البلاد 320 وفاة، وهو أعلى عدد يومي للوفيات منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
فرنسا تسجل قرابة نصف مليون إصابة جديدة
أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء أن فرنسا سجلت 464769 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وذلك في أكبر حصيلة إصابات يومية تم تسجيلها منذ بدء الجائحة.
وطرأ انخفاض طفيف على عدد المرضي الذين يتلقون العلاج في المستشفيات في نفس الفترة ليبلغ نحو 3900 مريض.
وفي السياق، أظهر إحصاء لـ "رويترز" أن أكثر من 330.42 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى خمسة ملايين و897515.
إصابة رئيس باراغواي
قالت وزارة الصحة في باراغواي على "تويتر" الثلاثاء إن الفحوص أثبتت إصابة رئيس البلاد ماريو عبده بكورونا وإنه يعاني من أعراض خفيفة، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه منطقة أميركا الجنوبية ارتفاعاً كبيراً في الإصابات بسبب السلالة "أوميكرون".
وأضافت الوزارة "نُعلن أن نتائج فحوص كوفيد-19 لرئيس الجمهورية ماريو عبده جاءت إيجابية اليوم".
وقالت "يعاني الرئيس من أعراض خفيفة، وسيواصل العزل الوقائي وفقاً للبروتوكولات الصحية الحالية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
رئيس بلدية موسكو يمدد قيود كورونا
قال رئيس بلدية موسكو الثلاثاء إنه مدد إجراءات العمل من المنزل للحد من انتشار فيروس كورونا وإرشادات حماية كبار السن حتى الأول من أبريل (نيسان) في الوقت الذي تستعد فيه المدينة لزيادة في عدد الإصابات بمتحورة "أوميكرون".
وأضاف رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين "من الواضع مع الانتشار السريع لمتحورة أوميكرون سيزيد العبء على العيادات الخارجية بشكل كبير". وأضاف "لكي تستوعب العيادات هذا العبء المتزايد، تم تعيين عدد أكبر من الأطباء في الخدمة... تنتظرنا بضعة أسابيع صعبة".
وفرضت موسكو تدابير منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) وحتى نهاية فبراير، وطالبت كبار السن ممن لم يتلقوا اللقاح أو يتعافوا من فيروس كورونا بالتزام منازلهم كما ألزمت الشركات بجعل 30 في المئة من موظفيها يعملون من المنزل.
وأعلن سوبيانين تمديد هذه القيود حتى الأول من أبريل. ودفعت سلالة "أوميكرون" أرقام الإصابات بـ"كوفيد-19" إلى مستويات قياسية في مناطق من أوروبا الغربية والولايات المتحدة، لكن هذه السلالة كانت أبطأ في إصابتها روسيا التي انخفضت فيها الإصابات بـ"كوفيد-19" من ذروة بلغتها في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) عندما وصلت الإصابات اليومية إلى 41335.
وسجلت روسيا الثلاثاء 31252 إصابة جديدة 688 حالة وفاة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفاة مغنية تشيكية بعد إصابتها طوعاً بـ"كوفيد-19"
توفيت الأحد مغنية فرقة "أسونانس" الشعبية التشيكية هانا هوركا المناهضة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، عن 57 سنة بعدما أصيبت بالفيروس عمداً للحصول على تصريح صحي، على ما أعلنت عائلتها.
وأوضح الاثنين نجل المغنية يان ريك رداً على سؤال لإذاعة iRozhlas.cz العامة، أن والدته رفضت تلقي اللقاح وعرضت نفسها طوعاً للمرض الذي أصيب به هو ووالده الملقحان قبل عيد الميلاد.
وأضاف "قررت أن تعيش بشكل طبيعي معنا وفضلت أن تصاب بالمرض على أن تتلقى اللقاح".
وقبل يومين من وفاتها، كتبت هانا عبر مواقع التواصل "لقد نجوت... سيكون هناك عرض مسرحي وحمام سونا وحفلة موسيقية... ورحلة عاجلة إلى البحر".
وتلزم الجمهورية التشيكية سكانها إبراز إثبات يؤكد تلقيهم اللقاح أو تعافيهم من إصابة حديثة بـ"كوفيد-19" للتمكن من دخول الأماكن الثقافية والرياضية، وكذلك الحانات والمطاعم.
وحمل ريك شخصيات محلية تدعم حركة مناهضة للقاحات مسؤولية ما حصل، متهماً اياهم بإقناع والدته بعدم تلقي اللقاح وبالتالي "تلطيخ أيديهم بالدماء".
وقال "أعرف تحديداً من غير رأيها (...) أنا حزين لأنها صدقت الغرباء أكثر من عائلتها. لا يتعلق الأمر بمعلومات خاطئة فقط بل بآراء حول المناعة الطبيعية والأجسام المضادة التي تتكون عن طريق الإصابة بالمرض".
وتواجه الجمهورية التشيكية حالياً موجة وبائية جديدة وقد سجلت البلاد أكثر من عشرين ألف إصابة جديدة الاثنين.
"فايزر": حبوب كورونا فعالة ضد "أوميكرون"
أعلنت شركة "فايزر" للأدوية، الثلاثاء، أن 3 دراسات معملية منفصلة، أثبتت فعالية حبوبها الجديدة ضد متحورة "أوميكرون" بحسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الشركة في بيان، إن المكون الرئيسي للدواء، نيرماتريلفير، تم اختباره خلال الاختبارات المعملية، وأثبتت النتائج فعاليته"، مضيفاً أن "هذه البيانات تشير إلى أن علاجنا الفموي، سيكون أداة مهمة في معركتنا ضد فيروس كورونا المستجد ومتغيراته الحالية المثيرة للقلق، بما في ذلك أوميكرون".
وأجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إي)، في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الاستخدام الطارئ للأقراص المضادة لـ"كوفيد-19" من مختبرات "فايزر"، وذلك للمرضى المعرضين لخطر عال والذين يبلغون 12 سنة، وما فوق.
وتم تسويق العلاج باسم باكسلوفيد، وهو عبارة عن حبتين تؤخذان مرتين يومياً لمدة خمسة أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولخمسة أيام بعد ظهور الأعراض، لتجنب دخول المستشفى.
لكن ظهور المتحورة "أوميكرون"، أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان علاج باكسلوفيد، بالإضافة إلى أدوية كورونا الأخرى، ستظل فعالة لأن البديل الجديد يحمل العديد من الطفرات مقارنة بالسلالات السابقة.
في إحدى الدراسات المعملية، اختبر باحثو "فايزر"، المكون الرئيسي للدواء، نيرماتريلفير، ضد إنزيم رئيسي يسمى البروتياز، الذي يحتاجه فيروس كورونا لتوليد نسخ منه.
قالت شركة "فايزر"، إن "نيرماتريلفير منع البروتياز من العمل في المتحورة أوميكرون بنفس الدرجة التي منع فيها عمل الإنزيم في السلالة الأصلية".
مشكلات التركيز والذاكرة
خلصت دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانية، إلى أن من أصيبوا بـ"كوفيد-19" وظهرت عليهم أعراض خفيفة، والذين لا يعانون من أي أعراض تقليدية أخرى "لكوفيد طويل"، يمكن أن يظلوا عرضة لتدهور الانتباه والذاكرة لفترة ستة إلى تسعة أشهر بعد الإصابة.
والمشكلات الذهنية التي تؤثر على مستويات التركيز، إلى جانب النسيان والإعياء، من سمات "كوفيد الطويل"، وهي حالة تصيب البعض بعد نوبة العدوى الأولية، لكن لم يتم تحديد مدى انتشار المشكلات المرتبطة بالانتباه بعد الإصابة بكورونا.
وفي الدراسة، طُلب من المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بـ"كوفيد-19" سابقاً ولكن لم تبدُ عليهم أعراض تقليدية أخرى لـ"كوفيد طويل"، إتمام تمارين لاختبار ذاكرتهم وقدراتهم الذهنية.
ووجد الباحثون أن المشاركين كانوا أسوأ بشكل ملحوظ في تذكر تجارب شخصية، والمعروفة باسم الذاكرة العرضية، لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الإصابة. وتعرضوا أيضاً لانخفاض أكبر في قدرتهم على الحفاظ على الانتباه بمرور الوقت مقارنةً بغير المصابين حتى تسعة أشهر بعد الإصابة.
وقال الباحثون إن الأفراد ظهرت عليهم بمرور الوقت عودة الذاكرة العرضية ومدى الانتباه لطبيعتها إلى حد كبير بعد ستة وتسعة أشهر على الترتيب. وكان أداء المشاركين جيداً أيضاً في اختبارات القدرات الذهنية الأخرى، بما في ذلك الذاكرة العاملة والتخطيط، في التحليل الذي شمل 136 مشاركاً.