يجري الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، زيارته الأولى إلى الإمارات منذ توقيع اتفاق سلام بين البلدين.
وقال هرتسوغ إنه يأمل في أن تقدم دول أخرى على إقامة علاقات مع إسرائيل، كما فعلت الإمارات "عندما أصبحت أول دولة خليجية تقيم علاقات معها في عام 2020"، بموجب ما يسمى اتفاقيات أبراهام.
ولم يسفر برنامج الزيارة حتى الآن عن أي تفاصيل سوى عن لقاءات بروتوكولية أجراها في كلٍ من أبوظبي ودبي.
بعد زيارة رئيس الوزراء
ولم تكن هذه هي الزيارة الرفيعة الأولى التي يجريها سياسي من تل أبيب إلى الإمارات، إلا أنها الأهم.
فقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، زيارة التقى فيها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وهي الزيارة التي "تعكس الواقع الجديد" كما قال بينيت.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات في حينها، أن ولي عهد أبو ظبي أعرب خلال لقائه بينيت عن "تطلعه إلى أن تسهم زيارته، وهي الزيارة الأولى إلى الدولة، في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية لمصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة".
وأشارت الوكالة إلى أنهما بحثا "مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، بخاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل".
وقال بينيت قبل صعوده إلى الطائرة المتجهة نحو أبوظبي، إن "الزيارة تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في كافة المجالات"، موضحاً أن "العلاقات ممتازة وشاملة وعلينا مواصلة رعايتها وتعزيزها وبناء سلام دافئ بين الشعبين"، مضيفاً أنه "في غضون عام لا أكثر، منذ تطبيع علاقاتنا، شهدنا بالفعل الإمكانات الاستثنائية للشراكة الإسرائيلية - الإماراتية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأسهمت هذه الاتفاقية في مزيد من التعاون بين الإمارات وإسرائيل وإبرام صفقات تجارية عدة، من بينها عقد خاص بتفريغ النفط في ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر. وفي مارس (آذار) الماضي، أعلنت الإمارات إنشاء صندوق استثماري بقيمة عشرة مليارات دولار (نحو 8.3 مليارات يورو) مخصص للعمل في القطاعات الاستراتيجية في إسرائيل.
نحو العلاقة التريليونية
وكانت الإمارات قد أعلنت في وقت سابق نيتها الوصول إلى علاقة تريليونية مع إسرائيل.
إذ كشف وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق، في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي أن بلاده تسعى إلى زيادة العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل إلى أكثر من تريليون دولار خلال العقد المقبل.
وقال الوزير الإماراتي خلال حلقة نقاش عقدها المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة فكرية أميركية، "بعد عام من اتفاقات أبراهام، لدينا قصة نرويها، لقد تبادلنا السفراء، ووقعنا أكثر من 60 مذكرة تفاهم، لدينا 600-700 مليون من التجارة الثنائية قائمة، ولدينا أموال بمليارات الدولارات تم الإعلان عنها".
وأضاف "نحن نتطلع إلى خلق أكثر من تريليون دولار من النشاط الاقتصادي على مدى العقد المقبل، وستتحقق المزيد من الفوائد إذا تمت صفقة كبيرة لشحن النفط الإماراتي إلى أوروبا عبر خط أنابيب إسرائيلي".
وكانت الدولتان قد وقعتا سلسلة من الصفقات تتراوح بين السياحة والطيران والخدمات المالية.