قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إن فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في الهدف نفسه في ما يتعلق بإيران، وهو منعها من امتلاك أسلحة نووية، مضيفا أنه "يتعين بدء مفاوضات دولية جديدة لتحقيق هذه الغاية".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إيران "تفشل كدولة بعد العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة عليها"، لكنه مستعد للحديث مع الإيرانيين. واتهم طهران "برعاية الإرهاب" في أنحاء الشرق الأوسط.
الرئيسان أدليا بتصريحاتهما قبل إجراء محادثات ثنائية في بلدة كون غرب فرنسا، بعد حضور مراسم الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم الإنزال الكبير لقوات الحلفاء ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
من جهة أخرى، أكد مسؤولو بعثة الحلف الأطلسي في العراق أثناء اجتماعهم في بروكسل أن التصعيد الأخير للتوتر بين ايران والولايات المتحدة لم يؤثر على أنشطتهم.
واشنطن كانت استدعت الشهر الماضي دبلوماسييها غير الأساسيين في العراق، بحجة أن مجموعات مسلحة عراقية موالية لإيران تشكل تهديداً "وشيكا" على عناصرها. وأعلن أيضاً الجيشان الألماني والهولندي في منتصف مايو (أيار) الماضي، أنهما علَّقا حتى إشعار آخر عمليات التدريب العسكري في هذا البلد.
لكن الجنرال الكندي داني فورتين، المسؤول عن بعثة الحلف الأطلسي في العراق (500 عنصر)، اعتبر أن قواته تمكنت من مواصلة مهمتها.
وقال لوسائل الإعلام في بروكسل "لا شك في أن الخطر موجود باستمرار"، لكن "تدابير حماية" قد اتُخذت و"يمكننا مواصلة أنشطتنا".
وتتولى بعثة الحلف الأطلسي في العراق، تدريب قوات نظامية لتجنب تكرار أحداث 2014، عندما استولى تنظيم داعش على جزء من أراضي العراق وسوريا.
وأعرب فورتين عن أمله في إنجاز هذه المهمة في غضون ثلاث أو أربع سنوات.
وبعد عقود من النزاعات على أرضه، بات العراق في خضم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأدى قرار الولايات المتحدة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات "الإرهابية"، وتعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط اوائل مايو، للرد على "تهديدات" إيرانية مفترضة، إلى تصعيد سياسي وانتشار عسكري في المنطقة الحيوية لممرات النفط إلى العالم، وأثار مخاوف من مواجهة مسلحة.
مجلس الامن
والليلة تُقدّم الإمارات والسعودية والنرويج إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، نتائج تحقيق مشترك حول عمليّات تخريب تعرّضت لها سفن في 12 مايو في الخليج، وفق ما أفاد دبلوماسيون.
وويذكر أن أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) أصيب بأضرار في "عمليات تخريبية"، قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز الشهر الماضي، بحسب بيانات من دولتي السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ووقع هذا الحادث النادر في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران الولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأميركية على طهران.
وفي 21 مايو، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أنّ احتمال مسؤولية طهران عن العمليّات التخريبيّة التي استهدفت ناقلات النفط قبالة الإمارات أمر "ممكن جدًا".
ومن المقرّر عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن، لتقديم نتائج التحقيق الذي أجرته الدول الثلاث، وفقًا للدبلوماسيّين.
وكانت إيران رفضت أيّ اتّهام لها بالتورّط في الأعمال التخريبيّة التي طاولت السفن الأربع.