جدّد محلّلو العملات المشفّرة توقّعاتهم بشأن الأسعار عقب هبوط "بيتكوين" الأخير، مع توقّع بعض الشخصيات الرائدة أنّ العملة ستسجّل مستوى قياسيّاً قبل نهاية العام الجاري.
وهبطت مكاسب الارتفاع القياسي في أسعار "بيتكوين" التي تحققت خلال الشهر الماضي، إلى أدنى مستوياتها في بداية يونيو (حزيران) إذ فقدت أكثر من 1000 دولار من قيمتها.
وهي تسجّل حالياً أقلّ من 8000 دولاراً أي أقلّ من نصف القيمة التي بلغتها في أواخر العام 2017 عندما أدّى الارتفاع الكبير في الأسعار إلى بلوغها عتبة العشرين ألف دولاراً. مع ذلك، لا يعني تحليل الخبراء الأخير بالضرورة أنّ السوق سيشهد انعطافة كبرى.
وأعرب أوليفر أيساكس، وهو محلّل بارز لشؤون "بيتكوين"، إلى صحيفة "الاندبندنت"، عن اعتقاده بأنّ "عملة "بيتكوين" لديها إمكانية بلوغ 25 ألف دولار مع نهاية العام 2019 أو بداية العام 2020. هنالك دوافع كثيرة خلف تلك الطفرة الجديدة تشمل العوامل الجيوسياسيّة والتكنولوجيّة والتنظيميّة.
وقد أدّى التأثير المباشر للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى بروز اهتمامٍ مفاجىء في "بيتكوين" بوصفها تحوّطاً في مجال الاستثمارات".
وشرع عدد متزايد المستثمرين ينظرون إلى "بيتكوين" كملاذ آمن يعمل ضمن سوق يجري حمايته من خلال الرقابة التنظيمية، بحسب أيساكس.
كذلك ألمح أيساكس إلى مؤشرات تدل إلى تزايد اعتماد بيتكوين وسواها من العملات المشفّرة، مع شروع مؤسساتٍ وتجّار تجزئة بارزين على غرار "مايكروسوفت" و"آمازون" و"ستاربكس" و"هول فودز"، بالانفتاح على فكرة الدفع بواسطة عملات افتراضيّة.
وفي وقت سابق، عبّرت شخصيّات بارزة اخرى في مجال العملات المشفّرة عن توقّعات متفائلة بشأن السعر المستقبلي لـ"بيتكوين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفيس ذلك السياق، جدّد الملياردير المستثمر تيم درابر تأكيده أنّ "بيتكوين" ستصل إلى 250 ألف دولار بحلول 2023، وهو توقّع أطلقه للمرة الأولى عندما كان سعر العملة المشفّرة عند عتبة الخمسة آلاف دولار.
ووفق كلمات درابر، "سيستمرّ (سعر "بيتكوين") في الارتفاع لأنني أؤمن أنّه في غضون أربعة أعوام أو ما شابه، ستحوز تلك العملة 5 في المئة من السوق العالمي. إنّها عملة أفضل من سواها، إضافة إلى كونها لامركزية ومنفتحة وشفافة... يعلم الجميع ماذا يجري حاضراً في تقنية "بلوك تشين" (= قاعدة البيانات الرقمية الموزّعة) التي تستند إليها "بيتكوين" في تشفيرها".
وأبعد من مكاسب أسعار "بيتكوين" الهائلة، اعتبر درابر أنّها ستحلّ بدلاً من أشكال رئيسة أخرى كوسيلة لسداد الدفوعات، خلال بضعة أعوام.
وأضاف درابر، "أعتقد أنّكم عندما تقصدون مقاهي "ستاربكس" لشراء كوب قهوة وتحاولون أن تدفعوا بالدولار، سيسخرون منكم لأنكم لا تستخدمون "بيتكوين" أو غيرها من العملات المشفّرة. سيكون الأمر مشابهاً لسيدة عجوز تدفع بعملات معدنية".
© The Independent