اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأحد الثالث من أبريل (نيسان)، روسيا بارتكاب "مجزرة متعمّدة" في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة الواقعة في شمال غربي كييف بعد تحريرها من القوات الروسية.
وكتب كوليبا على "تويتر"، "إن مجزرة بوتشا كانت متعمّدة. الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم. أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالاً".
وتوعد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بفرض مزيد من العقوبات على موسكو متهماً القوات الروسية بارتكاب "فظاعات" في محيط العاصمة الأوكرانية كييف، فيما دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في بيان، إلى التحقيق في الهجمات الروسية على مدنيين أوكرانيين باعتبارها "جرائم حرب" مع تزايد الأدلة على ارتكاب "أعمال مروّعة" في مدينتي إيربين وبوتشا. كما ندد نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك "بجريمة حرب مروعة" في بوتشا، مطالباً بفرض عقوبات أوروبية اقتصادية جديدة على روسيا.
وفي اليوم الـ39 للحرب في أوكرانيا، أعلنت روسيا، الأحد الثالث من أبريل (نيسان)، تدمير مصفاة نفط وثلاثة مستودعات وقود بالقرب من منطقة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، قائلةً، إن كييف استخدمتها لتزويد قواتها بالإمدادات قرب مدينة ميكولايف.
وقال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية، دميترو لونين، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن مصفاة نفط كريمنشوك دمرت بالكامل بعد هجوم روسي. وأضاف، "أخمد الحريق في المصفاة لكن المنشأة دُمرت بالكامل ولم تعد قادرة على العمل".
في الأثناء، العمل على إجلاء السكان بمساعدة الصليب الأحمر من مدينة ماريوبول المحاصرة مستمر، الأحد، وفق ما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك.
وأضافت فيريشتشوك في مقطع مصور نشر على الإنترنت، "ستحاول سبع حافلات الاقتراب من ماريوبول ترافقها اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وأوضحت أن 17 حافلة ستكون جاهزة لإجلاء الناس من ماريوبول وبيرديانسك.
وعلى صعيد المفاوضات، قالت روسيا، الأحد، إن محادثات السلام لم تحرز تقدماً كافياً لعقد اجتماع على مستوى القادة، وإن موقف موسكو بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير.
وذكر كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي عبر تطبيق "تليغرام"، أن أوكرانيا بدأت في إظهار نهج أكثر واقعية في محادثات السلام، مشيراً إلى أنها وافقت على أن تكون محايدة ولا تمتلك أسلحة نووية وألا تنضم إلى تكتل عسكري وأن ترفض استضافة قواعد عسكرية.
وتعليقاً على تصريحات المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا التي قال فيها، إن مسودة الاتفاق في وضع متقدم بما يكفي للسماح بإجراء مشاورات بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال ميدينسكي، "لسوء الحظ، أنا لا أشارك أراخاميا تفاؤله. فضلاً عن ذلك، فإن الخبراء الدبلوماسيين والعسكريين الأوكرانيين متأخرون كثيراً حتى في تأكيد تلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل على المستوى السياسي بشأن مسودة النص". وأضاف أن المحادثات عبر الفيديو ستستمر، غداً الإثنين.
إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب في أوكرانيا وقت حدوثها.