أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن ألمانيا تبحث في شراء نظام دفاع صاروخي جديد، على خلفية الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وقال الزعيم الألماني في إشارةٍ إلى الحرب التي يشنها فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) على أوكرانيا: "علينا أن ندرك أن إحدى الدول المجاورة لنا مستعدة لاستخدام العنف لفرض مصالحها". لكنه لم يعطِ في المقابل أي تفاصيل عن نوع النظام الصاروخي الذي يمكن أن تشتريه الحكومة.
غير أن أندرياس شفارتز، وهو سياسي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي Social Democrats (SPD) الذي يتزعمه شولتز، تحدث عن نظام "سهم 3" الإسرائيلي (حتس 3 بالعبرية)، القادر على إسقاط صواريخ بعيدة المدى، باعتباره "حلاً جيّدا"، كما قال.
وأضاف شفارتز في حديث لصحيفة "بيلد آم زونتاغ": "علينا حماية أنفسنا بشكلٍ أفضل في وجه التهديد الذي تمثّله روسيا. لذا، نحتاج إلى درع دفاعية صاروخية تغطي ألمانيا بكاملها، وبأسرع ما يمكن".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن المستشار أولاف شولتز كان قد ناقش، أخيراً، موضوع نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي مع قائد الجيش الألماني إيبارهارد تزورن، فيما لم تؤكد وزارة الدفاع الألمانية صحة هذا الخبر ولم تنفِه.
إلا أن ماري أغنيس شتراك تزيمرمان التي ترأس لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، تحدثت هي أيضاً عن إمكان شراء النظام الإسرائيلي. وقالت لمحطة تلفزيون "فيلت"، إن "إسرائيل تنتج مثل هذا النظام، ومن المنطقي ليس درس سيناريوهات مختلفة لامتلاك نظام دفاعي فحسب، بل المبادرة إلى شرائه في أسرع وقت ممكن".
ومن المعلوم أن ألمانيا تملك في الوقت الراهن وحدات صواريخ "باتريوت" أميركية للدفاع الجوي، لكنها لا تؤمن الحماية الشاملة لمختلف أنحاء البلاد.
وتأتي المناقشات الجارية في برلين في شأن أفضل السبل لحماية ألمانيا نفسها، بعدما كان المستشار الألماني قد أعلن عن زيادة في الإنفاق الدفاعي بنحو 100 مليار يورو (110 مليارات دولار أميركي) في أعقاب غزو بوتين لأوكرانيا.
وتشير تقارير في هذا الإطار، إلى أن دولاً مثل المملكة المتحدة ستسعى "بقوة" إلى الفوز بعقود من الحكومة الألمانية، بعد القفزة التي حققتها برلين في مجال الإنفاق العسكري.
© The Independent