قتل فتى فلسطيني (16 سنة) برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء 13 أبريل (نيسان)، في بلدة حوسان القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية، على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته بأن جنوده أطلقوا النار على مشتبه فيه "عند محاولته إلقاء زجاجة حارقة باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية".
وقال محمد سباتين، رئيس مجلس قروي حوسان إن الضحية يُدعى قصي حمامرة، "لا نعلم كيف قتل قصي سوى ما وصلنا من خلال الارتباط أنه كان يرمي زجاجة حارقة على جيش الاحتلال"، وما زالت جثة الفتى لدى الجيش الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينياً آخر قتل قرب رام الله في اشتباكات اندلعت بعد أن نفذت القوات الإسرائيلية مداهمة. ولم يصدر بعد تعليق من الجيش أو الشرطة الإسرائيلية.
اعتقالات ومواجهات
وبمقتل الفتى، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ 22 مارس (آذار)، إلى 18 قتيلاً من بينهم منفذو هجمات، في حين قُتل 14 إسرائيلياً في عمليات نفذها فلسطينيون.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عدداً من المطلوبين في منطقة رام الله، وشهدت عملية الاعتقال اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش، أعنفها في بلدة سلواد شمال مدينة رام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ عملية اعتقال في قرى سلواد وكوبر، تم خلالها توقيف خلية كانت تُعدّ لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، نقل خمسة إلى سبعة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بالذخيرة الحية خلال مواجهات عنيفة في بلدة سلواد.
مقتل محام
وكان قتل قُتل محام فلسطيني برصاص قوات إسرائيلية في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء 13 أبريل، وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب مقتل "الشاب محمد حسن محمد عساف (34 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس"، صباح الأربعاء.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي مباشرة على الحادثة، لكن سبق أن أعلن "تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب" في نابلس وغيرها من المدن في الضفة الغربية.
ونعت، "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية عبر حسابها على "فيسبوك"، الشاب عساف، وهو محام في مجال حقوق الإنسان كان يعمل لديها. وبحسب الهيئة، كان عساف "مدافعاً شرساً عن أبناء شعبه ومقدراته".
إطلاق نار "عشوائي"
وأفاد شهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية، بأن عساف أصيب صباحاً خلال انسحاب الجيش من موقع قبر يوسف نحو الشرق. وأضافوا أن الجيش "فتح النار بكثافة وبشكل عشوائي على الشبان الذين رشقوا مركباته بالحجارة، ما أدى إلى إصابة الشاب الذي كان يقف على الرصيف".
كما أوضح الشهود أن عساف توقف في طريق عودته بعد أن أوصل أبناء شقيقه إلى إحدى المدارس الصناعية في المنطقة، لمعاينة الأحداث الجارية.
وبمقتل الشاب، يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قتلوا منذ 22 مارس (آذار) المنصرم برصاص إسرائيلي إلى 16 قضوا في حوادث منفصلة، بينهم منفذو هجمات. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل في الفترة ذاتها خلال الهجمات 14 شخصاً.
ووقعت أخيراً، هجمات عدة ضد أهداف إسرائيلية، ونفذ أول هجومين عرب إسرائيليون مرتبطون بتنظيم "داعش"، وآخر هجومين فلسطينيون من منطقة جنين.
جرحى ومعتقلون
خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكدت من جانبها تسجيل 31 إصابة في نابلس، 10 منها بالرصاص الحي. فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال الجيش الإسرائيلي 14 شخصاً على الأقل، معظمهم من مدن وقرى في شمال الضفة الغربية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحشد الجيش الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي قواته في شمال الضفة الغربية، وخصوصاً في منطقة جنين التي يتحدر منها منفذا الهجومين الأخيرين في منطقة تل أبيب.
واندلعت المواجهات في مدينة نابلس في أعقاب تأمين قوات إسرائيلية الحماية لدخول مستوطنين يهود إلى موقع قبر يوسف لترميمه بعد تعرضه أخيراً، للتخريب من قبل فلسطينيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأعلن مجلس شومرون أو "السامرة" والمشتق من "يهودا والسامرة"، وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية، أنه دخل لترميم الموقع. وأكد في بيان، "في وقت مبكر من الصباح، دخل سراً فريق بناء من مجلس السامرة الإقليمي إلى مجمع قبر يوسف في نابلس وقاموا بتجديد موقع القبر".
موقع "مقدس"
وقال رئيس المجلس يوسي دغان، إن "ترميم قبر يوسف يمثل استعادة لشرف إسرائيل القومي".
واحتلت إسرائيل الضفة بما فيها القدس الشرقية في عام 1967. والقبر مقدس لدى اليهود الذين يزورونه تحت حراسة الجيش لكنه يقع في عمق الضفة الغربية. وسبق أن شهد الموقع مواجهات متكررة كما تعرض للحرق وأُصلح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، معلقاً على الحادثة، "لن نقبل بمثل هذا الاعتداء على مكان مقدس بالنسبة لنا... عشية عيد الفصح".
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه اعتقل فلسطينياً مشتبهاً به في الحادثة التي أصيب خلالها إسرائيليان دخلا الموقع من دون حماية عسكرية.
ويعيش في الضفة الغربية حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني، إضافة إلى نحو 475 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.