وجه قاض في نيويورك أمس الإثنين تهمة ازدراء المحكمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لتقاعسه عن تقديم مستندات مطلوبة في تحقيق مدني تجريه ممثلة الادعاء بالولاية عن ممارساته التجارية، وأمر بتغريمه 10 آلاف دولار يومياً إلى أن يمتثل للطلب.
وخسر ترمب محاولة لإلغاء أمر استدعاء من المدعية العامة للولاية ليتيشا جيمس، ولم يقدم الوثائق كاملة في الموعد النهائي الذي أمرت به المحكمة في الثالث من مارس (آذار)، ومدد الموعد لاحقاً حتى الـ31 من مارس بناء على طلب من محاميته.
القاضي آرثر إنجورون قال إن قراره مناسب بسبب ما وصفه بـ "التقاعس المتكرر" عن تسليم المستندات وعدم وضوح ما يفيد بأن ترمب بذل كامل جهده لتوفيرها.
ووجه القاضي خطابه لترمب من دون أن يكون الأخير بنفسه في قاعة المحكمة، "سيد ترمب أعلم أنك تأخذ عملك على محمل الجد، وأنا آخذ عملي على محمل الجد، لذا أجد أمامي هنا حال ازدراء للمحكمة".
وقالت محامية ترمب ألينا هابا إنه يعتزم الطعن في قرار الازدراء، وأضافت في بيان "بكل احترام نرفض قرار المحكمة".
وقالت الشريكة في مؤسسة "داي بيتني" للمحاماة سارة كريسوف إنه إذا لم يدفع ترمب الغرامة فقد يسجن بموجب قانون ولاية نيويورك الذي يسمح للقضاة بسجن من لا يحترمون الأحكام المتعلقة بازدراء المحاكم، لكنها أضافت أنه ليس من المرجح حدوث ذلك إذ يمكن للقاضي أن يقضي بقرارات أخرى مثل زيادة قيمة الغرامة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لن أعود لـ"تويتر"
وفي سياق آخر قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس الإثنين إنه لن يعود إلى منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" حتى إذا عاد حسابه عليها، بعد شراء الملياردير إيلون ماسك لها.
ترمب أضاف لقناة "فوكس نيوز" أنه سيفعل حساباً رسمياً له على منصة "تروث سوشيال" الناشئة التي يمتلكها خلال الأيام السبعة المقبلة وفق المقرر، مؤكداً "لن أستخدم تويتر وسأظل على تروث".
وتابع، "آمل بأن يشتري إيلون موقع (تويتر) لأنه سيجري تحسينات عليه، وهو رجل طيب، لكن حسابي سيظل على منصة تروث".
وأعلنت شركة "تويتر" يوم الإثنين الموافقة على بيع الشركة لرجل الأعمال إيلون ماسك في صفقة تقدر بنحو 44 مليار دولار.
وتوصل إيلون ماسك إلى اتفاق مع مجلس إدارة "تويتر" على شراء المنصة الاجتماعية بسعر 54.20 دولار للسهم، مما يجعل قيمتها الإجمالية نحو 44 مليار دولار، وفق ما أعلنت "تويتر" في بيان.
وبذلك أصبح مالك مجموعة "تيسلا" والرجل الأغنى في العالم مالكاً للمنصة التي يعتبرها "الساحة الرقمية العامة، حيث تناقش مواضيع حيوية بالنسبة إلى مستقبل الإنسانية"، بحسب ما ورد في البيان.
وعلقت حسابات ترمب نهائياً على "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" و"سناب تشات" بعد أحداث الشغب في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. واعتبرت "تويتر" يومها أن عدداً من تغريداته المرتبطة بالاحتجاجات العنيفة "تحريضية"، محذرة من "وجود خطر من استغلال الحساب في التحريض على مزيد من العنف".