Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نظرية المؤامرة تهيمن على الانتخابات في أريزونا

تنتشر في الولاية نظريات كاذبة في شأن "تزوير" بطاقات اقتراع غالباً ما يغذيها أنصار ترمب

ناخبون أميركيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024 (رويترز)

ملخص

وجهت إلى رجل تهمة "الإرهاب" بعد إطلاقه النار على مدى عدة ليال على مقر للحزب الديمقراطي في أريزونا.

يشبه المركز الانتخابي في فينيكس بولاية أريزونا قلعة حصينة مع حواجز خرسانية وسياج من الأسلاك العالية وعناصر أمن في الداخل. وأصبحت هذه الإجراءات الأمنية معتادة في هذه الولاية المهمة التي تسري فيها نظريات المؤامرة الانتخابية.

وحذر بيل غيتس وهو أحد مسؤولي الانتخابات في مقاطعة ماريكوبا الأكثر تعداداً للسكان في ولاية أريزونا، من أن "ما هو على المحك مهم جداً وخطر جداً، إنه أساس هذه الجمهورية الديمقراطية وهو انتخاباتنا".

خسر دونالد ترمب بأقل من 10500 صوت عام 2020 أمام جو بايدن في أريزونا. آنذاك، احتج متظاهرون مسلحون على مدى عدة ليال أمام المركز الانتخابي في المقاطعة في وسط فينيكس خلال عملية فرز الأصوات.

لم يعترف الملياردير الجمهوري أبداً بهزيمته وخلال أربع سنوات، أصبحت هذه الولاية التي تضم "الأخدود العظيم" (غراند كانيون) معقلاً لنظرية المؤامرة الانتخابية في الولايات المتحدة.

تنتشر فيها نظريات كاذبة في شأن "تزوير" بطاقات اقتراع وغالباً ما يغذيها أنصار ترمب المحليون الذين تولوا قيادة الحزب الجمهوري فيها.

من أجل مكافحة انعدام الثقة هذا، أصبح لدى مركز الانتخابات في مقاطعة ماريكوبا الآن كاميرات مركزة بشكل دائم على مناطق تخزين بطاقات الاقتراع. يتم بث المراقبة بالفيديو على شبكة الإنترنت بشكل دائم.

وذكر غيتس وهو مسؤول جمهوري منتخب قاوم ضغوط دونالد ترمب قبل أربعة أعوام، "لقد حاولنا أن نكون شفافين قدر الإمكان". وأضاف هذا المسؤول الذي تعرض لموجة حقد في السنوات الماضية "لكننا نطلب شيئاً في المقابل" وهو أن يعمد المرشحون الذين سيهزمون بنتيجة هذه الانتخابات إلى "قبول النتائج".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع حلول يوم الانتخابات التي تشهد منافسة محمومة جداً بين كامالا هاريس ودونالد ترمب في استطلاعات الرأي، وحيث لا يزال المعسكر الجمهوري يلوح بشبح "الغش"، التوتر واضح في أريزونا.

الأسبوع الماضي، وجهت إلى رجل تهمة "الإرهاب"، بعدما أطلق النار على مدى عدة ليال على مقر للحزب الديمقراطي في تيمبي بضواحي فينيكس. وكان الموظفون غائبين حينها.

وضبطت الشرطة 120 سلاحاً نارياً في منزله و250 ألف طلقة وقاذفة قنابل. هي ترسانة تظهر أن هذا المهندس السابق المتقاعد كان يستعد لعملية قتل واسعة النطاق، بحسب النيابة العامة.

وكان الرجل الستيني يتردد على دوائر تؤمن بنظرية المؤامرة عبر الإنترنت، بحسب وسائل الإعلام المحلية. في 2020، نشر شعار أنصار ترمب "أوقفوا السرقة" بعد هزيمة المرشح الجمهوري.

وقال عمدة مقاطعة ماريكوبا روس سكينر "نحن في حالة تأهب أحمر". وأوضح أن ما يصل إلى 200 من عناصره مستعدون للتدخل الثلاثاء وفي الأيام المقبلة.

سيتم أيضاً استخدام مسيرات تحلق فوق المركز الانتخابي خلال الانتخابات ويمكن أن يتمركز قناصة على السطوح المحيطة إذا لزم الأمر.

كذلك، تلقى بعض مسؤولي الانتخابات تدريبات لتعلم كيفية تحصين أنفسهم في غرفة، أو استخدام خرطوم إطفاء الحرائق لصد متسللين محتملين.

هذا الجو لا يمنع آلاف العمال الموقتين من حشد الصفوف لإنجاح الديمقراطية الأميركية.

ومن هؤلاء ني بريان (43 سنة) التي أمضت يوم الإثنين في التحضير لفتح مكتب الاقتراع الثلاثاء مع عشرة زملاء.

تقول هذه الجامعية التي تساعد في تنظيم عمليات الانتخابات في أريزونا منذ نحو 15 سنة إن انتخابات 2020 كانت "لحظة مخيفة".

لكن هذا أدى إلى تقوية عزيمتها على المشاركة المدنية. قبل هذه الانتخابات، تلقت تدريباً خاصاً على تخفيف التصعيد.

وقالت إن "المخاوف من العنف السياسي وترهيب الناخبين تظهر إلى أي حد هذه الانتخابات حاسمة". وأضافت "بالتالي من المهم جداً، أن نحضر من دون خوف بهدف مساعدتهم على التصويت والمساهمة في حسن سير العملية".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات