تنوي الحكومة الألمانية سحب امتيازات المستشار الأسبق، غيرهارد شرودر، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أفاد وزير المال كريستيان ليندنر، السبت 30 أبريل (نيسان).
وأوضح ليندنر لصحف مجموعة "فونكي"، أنه "لم يعد من المقبول أن يقوم دافع الضرائب بتوفير مكتب" للمستشار الأسبق الذي حكم بين عامي 1998 و2005.
وأضاف، "يتعين علينا استخلاص عواقب" رفض شرودر التخلي عن مسؤولياته في عديد من المجموعات الروسية الكبرى وإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
الوقوف بجانب "الحكومات الإجرامية"
وما زال شرودر بصفته مستشاراً سابقاً، يتمتع بعديد من الامتيازات التي تكلف دافعي الضرائب 400 ألف يورو (421 ألف دولار) سنوياً، بينها توفير مكاتب له في مجلس النواب وميزانية مخصصة لموظفيه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الوزير أن "أصحاب المناصب الرفيعة سابقاً الذين من الواضح أنهم يقفون إلى جانب الحكومات الإجرامية، لا يمكنهم الاعتماد على دعم الدولة".
ومن المقرر أن يتم بحث تخفيض الامتيازات الممنوحة لشرودر في سياق المناقشات المقبلة حول ميزانية عام 2023.
وأضاف ليندنر، وهو زعيم الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) العضو في التحالف بزعامة المستشار أولاف شولتز، "سيكون من الحكمة توحيد امتيازات أصحاب المناصب الرفيعة السابقين وتقليصها مع مرور الوقت. وفي هذا السياق، ينبغي أيضاً التحدث عن نوع من ميثاق للشرف في ما يتعلق بالسلوك".
إصرار شرودر
وازدادت الضغوط على شرودر (77 عاماً) الذي حرم من أوسمة فخرية من قبل مدن عدة، لفصله من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وعاد الجدل إلى الواجهة بعد مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في نهاية الأسبوع، أكد فيها شرودر أنه لا ينوي حالياً التخلي عن مهامه في الشركات الروسية، وأنه لن يفعل ذلك إلا إذا توقفت موسكو عن مد ألمانيا بالغاز، وهو سيناريو يستبعد حصوله.
واستقال معظم القادة الأوروبيين السابقين الموجودين قبل الحرب في أوكرانيا في الهيئات الإدارية للشركات الروسية.
وشرودر رئيس لجنة المساهمين في "نورد ستريم 2"، خط أنابيب الغاز المثير للجدل بين روسيا وألمانيا، والذي لم ينل ترخيصاً للعمل، ورئيس مجلس الإشراف في شركة "روسنفت"، أول مجموعة نفط في روسيا.
ولطالما مارست ألمانيا سياسة الانفتاح على روسيا، معتبرةً أن نمو التجارة من شأنه أن يؤدي إلى التحول التدريجي نحو الديمقراطية في البلاد.