أعرب وزير الدفاع السابق مارك إسبر عن قناعته بأن دونالد ترمب كان يمثل تهديداً للديمقراطية، زاعماً بأن أفعاله أدت إلى أعمال الشغب في الكابيتول العام الماضي.
وقال السيد إسبر لقناة "فوكس نيوز" يوم الاثنين، "أعتقد أنه نظراً إلى أحداث 6 يناير (كانون الثاني) [اقتحام الكابيتول] وكيف قام ترمب بتقويض نتائج الانتخابات، حرّض الناس على المجيء إلى واشنطن وأثار غضبهم في صباح ذلك اليوم وفشل في دعوتهم للتراجع. بالنسبة لي، هذا تهديد صريح لديمقراطيتنا".
وقال وزير الدفاع السابق، الذي يكشف عن تفاصيل صاعقة في رئاسة ترمب في كتابه المقبل (قسم مقدس: مذكرات وزير الدفاع خلال أوقات غير عادية)A Sacred Oath: Memories of a Secretary of Defense During Extraordinary Times، إنه يأمل ألا يترشح رئيسه السابق لمنصب الرئاسة في عام 2024.
وأردف "آمل أن تتيقن قاعدة الحزب الجمهوري أنه وعلى الرغم من دفع الرئيس ترمب بكثير من الأفكار الجمهورية التقليدية كحكومة أصغر، وضرائب أقل، وجيش أقوى، وأمن حدودي، وكل هذه الأشياء، فإن هناك مرشحين آخرين يمكنهم الترشح والقيام بذلك من دون تقسيم الشعب، ومن دون خلق مثل هذا التوتر داخل البلاد، والقيام بذلك من خلال توسيع القاعدة [الحزبية] أيضاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما ادعى إسبر أن أقرب المستشارين العسكريين للرئيس السابق شاركوا في محاولات التصدي لأسوأ انفعالاته أثناء رئاسته. وقال إسبر لشبكة "سي بي أس" الأميركية، "العام الأخير من إدارة ترمب منعنا أموراً سيئة حقاً، وأشياء خطيرة كان من الممكن أن تقود البلاد في اتجاه مظلم".
وأوضح أنه ورئيس أركان الجيش الأميركي مارك ميلي ابتكرا نظاماً يسمى "اللاءات الأربعة" للحؤول دون تسييس الجيش من بين أمور أخرى.
وفي ادعاءات صاعقة، زعم السيد إسبر أن السيد ترمب اقترح إطلاق صواريخ على المكسيك لتدمير مختبرات المخدرات والقضاء على عصابات المخدرات [الكارتيلات].
وعلى الرغم من أن الرئيس السابق لم ينفِ مزاعم المكسيك، فقد هاجم إسبر من خلال دحض مزاعم أخرى ووصفه بأنه "ضعيف" و"متساهل".
قال ترمب لشبكة "سي بي أس" الأميركية في رد خطي أن "مارك إسبر كان ضعيفاً وغير فعال أبداً ولهذا توجب عليَّ إدارة الأمور العسكرية بنفسي".
وأضاف "كان مارك إسبر متصلباً ويائساً لئلا يفقد وظيفته، كان سيفعل أي شيء أريده، ولهذا أطلقت عليه اسم "يسبر" [في إشارة إلى كلمة يس أي نعم بالإنجليزية]. لقد كان عديم الأهمية وغير فعال، أدركت ذلك في وقت مبكر جداً".
أقال السيد ترمب، السيد إسبر، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بعد جدال بينهما حول عنف رجال الشرطة وردة الفعل على الاحتجاجات على عدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة.
© The Independent