في الوقت الذي تنحسر فيه الإصابات بفيروس كورونا عالمياً، جاء إعلان كوريا الشمالية الأسبوع الماضي عن أول تفش لـ "كوفيد-19"، لكنها تصف معظم الحالات المرضية بـ "الحمى"، إذ أبلغت بظهور أعراضها على أكثر من 1.9 مليون شخص و63 حالة وفاة، ولم تحدد عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم من بين سكان البلد المعزول البالغ عددهم 25 مليوناً، وفرضت تدابير صارمة لمكافحة الفيروس، بما في ذلك الإغلاق على مستوى البلاد.
وتفرض حال العزلة التي تعيشها بيونغ يانغ تساؤلات في شأن مدى استعداد نظامها الصحي للتعامل مع جائحة أنهكت القطاع الطبي في أكثر بلدان العالم تقدماً. وتعاني المنظمات الدولية انعدام الشفافية ومنع النفاذ إلى المعلومات في كوريا الشمالية، لكن تقريراً نادراً عن الوضع الصحي أصدرته منظمة العفو الدولية في عام 2010 أشار إلى أن شعب الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية يعاني الحرمان من حق الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، وأرجع التقرير ذلك إلى فشل سياسات الحكومة التي تؤدي أحياناً لنتائج عكسية.
مجانية وهمية
ولفت التقرير إلى أن بيونغ يانغ كان لديها أحد أدنى مستويات تمويل قطاع الصحة في العالم، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية عام 2006.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة أن الخدمات الصحية مجانية بالكامل، لكنها في الواقع تكافح من أجل توفير الخدمات الأساس وفق مقابلات أجرتها منظمة العفو الدولية داخل الدولة المغلقة على نفسها، إذ المرافق الصحية متهدمة وكثير من المستشفيات تنقصها الأدوية، والتيار الكهربي وخدمة التدفئة تنقطع بشكل متكرر، ولا يتلقى العاملون في القطاع الطبي رواتب مجزية مما يدفع بعضهم لفرض رسوم على الخدمات، وهو أمر غير قانوني بموجب نظام الرعاية الصحية الشامل في كوريا الشمالية، وبالتالي لا يستطيع الفقراء الحصول على الرعاية الطبية الكاملة، بخاصة الأدوية والجراحة، ولأن كثيراً من الخدمات الصحية ليست مجانية، كما تقول الدولة، لا يذهب كثير من الفقراء إلى الأطباء.
وتنص المادة التاسعة من قانون الرعاية الصحية في كوريا الشمالية على أن "توفر الدولة لكل مواطن مزايا الخدمة الطبية المجانية الكاملة للعمال والمزارعين والمثقفين العاملين وسائر المواطنين الحق في العلاج الطبي المجاني".
وبحسب التقرير فقد فاقم الأزمة الصحية إحجام النظام عن التعاون مع المنظمات الدولية وطلب المساعدة من الدول والمنظمات المانحة، إضافة لسوء التغذية المزمن المنتشر بين المواطنين، مما يضعف الجهاز المناعي ويؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض، كما لا توفر السلطات للشعب التوعية الصحية اللازمة، مما يحد من اتجاه المواطنين للبحث عن الرعاية اللازمة وإكمال الدورات العلاجية، وفق ما أظهرته المقابلات التي أجراها فريق منظمة العفو الدولية.
وأوصت المنظمة حكومة كوريا الشمالية بالاعتراف بنقص الغذاء واتخاذ خطوات فعالة لمعالجته، بما في ذلك قبول المساعدات الإنسانية الدولية اللازمة، مثل برنامج الأغذية العالمي وغيره من الجهات المانحة، وكذلك ضمان التوزيع العادل والمبني على الحاجات للمرافق والسلع والخدمات الصحية في أنحاء الدولة، وإتاحة المعلومات واتباع الشفافية، إضافة للتأكد من حصول العاملين في المجال الطبي على رواتب مناسبة ومنتظمة حتى يتمكنوا من أداء واجباتهم بشكل صحيح، والترويج لحملات إعلامية وتثقيفية لتقديم معلومات دقيقة وشاملة بما في ذلك معلومات عن العدوى والأمراض السائدة، أسبابها وأعراضها وعلاجها، وأهمية التشخيص الطبي والاستخدام الفعال للأدوية.
تدهور الأوضاع
وفي وقت من الأوقات كان نظام الرعاية الصحية في كوريا الشمالية جديراً بالثناء، إذ أنشأت الدولة جيشاً من أطباء المنازل كل منهم مسؤول عن الصحة الأساس داخل المجتمعات المحلية.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الإخباري الأميركي أن حملات تطعيم الأطفال والترويج للعادات الصحية أدت إلى نظام كان يضم في الستينيات عدداً أكبر من أسرة المستشفيات ومعدل وفيات أطفال أقل من كوريا الجنوبية، لكن عانت كوريا الشمالية ركوداً اقتصادياً وعزلة متزايدة، لا سيما في أعقاب سقوط الاتحاد السوفياتي والعقوبات الشديدة من الغرب، والآن يمكن أن يتوقع المواطن الكوري الشمالي العادي أن يعيش عقداً أقل من جيرانه الجنوبيين.
ونقل "بيزنس إنسايدر" في تقريره المنشور العام 2014 عن المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا قوله فرانسيس ماركوس أن "التدريب المستمر للأطباء والممرضات عنصر مهم في برنامجنا الصحي، لأنه من الواضح أنه يمكنهم الاستفادة من المعرفة والتقنيات المحدثة التي لا تتوفر بالضرورة في سياق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
معدات من السبعينيات
عندما زار مراسلو وكالة "أسوشيتد برس" مستشفى الولادة الجديد المفترض أن يكون متطوراً في بيونغ يانغ في فبراير 2009، لاحظوا أن الجو كان شديد البرودة في الداخل، إذ كان المرضى يرتدون القفازات والمعاطف والأوشحة، وعلى الرغم من وجود معدات عالية التقنية مثل ماسحات "سيمنز" كانت هناك هواتف من حقبة السبعينيات ومعدات قديمة أخرى موجودة منذ كان الاتحاد السوفياتي المورد الرئيس للبلاد، وتساءل تقرير الوكالة "إذا كان مثل هذا المستشفى الرفيع المستوى يعاني، فما مدى سوء الأمور في بقية البلاد؟".
وفي المقابل، كان تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية عن المستشفى نفسه العام 2009 يقول، "تحت الرعاية المحببة العميقة للقائد كيم جونغ إيل يوجد بالمستشفى نظاماً محكماً جيداً، إذ يتم تزويد النساء في سرير الأطفال بالعسل البري والأدوية الفعالة من قبل الدولة مجاناً"، مضيفة أنه "أيقونة الاشتراكية لأنها تترجم الحلم الجميل للإنسان إلى حقيقة".
وبحسب تقرير "حقائق عالمية" لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، فإن معدل وفيات الأطفال في كوريا الشمالية مرتفع بشكل كبير عند 24.5 حالة وفاة لكل 1000 طفل، وهو ما يقرب من أربعة أضعاف معدل الوفيات في الولايات المتحدة وأكثر من كوريا الجنوبية بستة أضعاف، وفق "بيزنس إنسايدر".
كما عانى 25 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية المزمن العام 2012، وفقاً لمسح التغذية الوطني لكوريا الشمالية، وهو تقرير تدعمه الـ "يونيسف" وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية. وأضاف التقرير أن واحدة من كل ثلاث نساء مصابة بفقر الدم.
الوجه الآخر
لكن تقارير أخرى تبدي صورة أكثر تفاؤلاً، إذ تشير أرقام البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية التي تستند بالأساس إلى الإحصاءات الحكومية إلى أنه في العام 2019 قدر متوسط العمر المتوقع في كوريا الشمالية بـ 72.3 عاماً ومعدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة 17.3 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي، مقابل متوسط في البلدان منخفضة الدخل يبلغ 63.7 عاماً و67.6 حالة وفاة على التوالي.
وذكر تقرير لموقع "جلوبال آسيا" أنه في معظم الدول منخفضة الدخل تشكل الأمراض المعدية، مثل العدوى والأمراض التي ينقلها البعوض، جزءاً كبيراً من عبء المرض، ومع ذلك فإن الأسباب الرئيسة للوفاة في كوريا الشمالية هي الأمراض غير المعدية، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو نمط يلاحظ عادة في البلدان الأكثر ثراء.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية استمرت الحكومة في تخصيص أموال كثيرة للرعاية الصحية في عهد كيم جونغ أون عام 2016، أنفقت كوريا الشمالية حوالى 6.1 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الرعاية الصحية، مقارنة بمتوسط إنفاق قدره 5.4 في المئة لدول أخرى منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأشار التقرير إلى أن معظم تلك الأموال تذهب لدفع رواتب العاملين في القطاع الطبي، إذ تتمتع كوريا الشمالية بواحدة من أعلى كثافات القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية بين جميع البلدان منخفضة الدخل، ففي العام 2014 كان لديها 87780 ألف طبيب و93400 ألف ممرضة و7363 ألف قابلة و9463 ألف صيدلي، وهذا يترجم إلى نسبة حوالى 3.5 طبيب و3.9 ممرضة و0.3 قابلة لكل 1000 من السكان.
على صعيد المنشآت الطبية، يوجد في كوريا الشمالية أكثر من 1700 مستشفى، و6263 عيادة على مستوى القرية، و12 مركزاً للدم وما مجموعه 235 محطة للنظافة الصحية ومكافحة الأوبئة.
إجراءات صارمة
ومع ظهور فيروس كورونا في الصين نهاية 2019 اعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حماية شعبه من الفيروس "مسألة بقاء وطني"، بحسب "جلوبال آسيا"، إذ اتخذت كوريا الشمالية إجراءات صارمة أواخر يناير 2020 من خلال وقف الرحلات الجوية القادمة، وبعدها بأيام قليلة أغلقت الحدود حتى قبل أن يغلق الصينيون مدينة ووهان.
ورافقت عمليات إغلاق الحدود حملة توعية عامة شاملة، إذ بثت أخبار الوباء بانتظام على التلفزيون والصحف، مثل المعلومات المتعلقة بأغطية الوجه والنظافة والأعراض التي يجب مراقبتها.
وحذرت الحكومة مواطنيها من الاتصال بأي شيء قادم من الخارج، وقوبل الأشخاص والأشياء من كوريا الجنوبية بردود عنيفة، فعلى سبيل المثال عندما حاول كوري جنوبي على ما يبدو الهرب إلى كوريا الشمالية بالسباحة، أطلق عليه الرصاص وقتل في البحر بدلاً من احتجازه، وعندما تم إرسال منشورات فوق المنطقة منزوعة السلاح عبر بالونات، فجرت كوريا الشمالية مركز الاتصال فيها، إذ كان ينظر إلى المنشورات على أنها سلاح بيولوجي محتمل، وليس مجرد دعاية.
أول حالة
وجاء الإعلان عن أول ظهور لحالات كورونا الخميس الماضي، إذ أفادت وسائل الإعلام الحكومية باكتشاف متحور فرعي من السلالة "أوميكرون" شديدة العدوى في بيونغ يانغ. وقالت وسائل الإعلام الحكومية إنه "وقعت أكبر حادثة طارئة في البلاد مع وجود ثغرة في جبهة الحجر الصحي الطارئ التي حافظنا عليها سالمة على مدار العامين والأشهر الثلاثة الماضية منذ فبراير (شباط) 2020". وذكر التقرير أن أشخاصاً في بيونغ يانغ أصيبوا بالمتحورة" أوميكرون"، من دون تقديم تفاصيل عن أعداد الحالات أو المصادر المحتملة للعدوى.
وبعد أسبوع على الإعلان عن أول تفش لفيروس كورونا، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم الخميس، إن كوريا الشمالية تكثف إنتاجها من الأدوية والإمدادات الطبية بما في ذلك المعقمات ومقاييس الحرارة، وأضافت أن المصانع تنتج مزيداً من الأدوية ومقاييس الحرارة والإمدادات الطبية الأخرى في العاصمة والمناطق المجاورة، بينما تم تجهيز مزيد من أماكن العزل وتكثيف أعمال التطهير في جميع أنحاء البلاد.
كما انتقد زعيم كوريا الشمالية تعامل المسؤولين في بلاده مع أول تفش مؤكد رسمياً لـ "كوفيد-19" ووصفه بأنه "غير ناضج"، واتهم مسؤولي الحكومة بعدم الكفاءة والتقاعس مع انتشار الإصابات بالحمى في أنحاء البلاد، وذلك خلال رئاسته اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم الثلاثاء الماضي، إذ ذكر أن "عدم نضوج قدرات الدولة في التعامل مع الأزمة زاد تعقيد وصعوبات مكافحة الجائحة عندما يكون الوقت يساوي حياة".
وفي ظل مخاوف من قلة اللقاحات والبنية التحتية الصحية الملائمة في البلد المعزول، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن مسؤولي الصحة صاغوا إرشادات لعلاج "كوفيد-19" بهدف منع تناول جرعات زائدة من العقاقير، وغيرها من الأخطاء في العلاج التي أدت إلى كثير من الوفيات المسجلة.
نشر الجيش
ونشرت السلطات قوات الجيش لتوزيع أدوية لعلاج "كوفيد-19"، فضلاً عن نشر أكثر من 10 آلاف من أفراد الأطقم الطبية لرصد الإصابات المحتملة.
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء إن "قوة كبيرة" من الفرق الطبية التابعة للجيش انتشرت على الفور لدعم توفير الأدوية في العاصمة بيونغ يانغ، بؤرة التفشي، بموجب أوامر من زعيم البلاد كيم جونغ أون.
وأضافت أن مهمة الفريق هي "القضاء على أزمة الصحة العامة" في بيونغ يانغ، كما تم تكثيف جهود رصد المرض بنشر نحو 11 ألفاً من مسؤولي الصحة والمعلمين وطلبة الطب للانضمام إلى جهود إجراء "فحص طبي مكثف لجميع السكان" في أنحاء البلاد لرصد المصابين بالحمى وعلاجهم.
وأقر كيم خلال اجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب الأحد الماضي، أن الأدوية المنتجة داخل البلاد لا تصل للناس بالسرعة أو بالدقة الكافيتين، وذلك قبل زيارته لصيدليات قرب نهر تايدونغ بالعاصمة.
وأمر بالنشر الفوري "للقوات القوية" من الهيئة الطبية بالجيش "من أجل استقرار إمدادات الدواء في مدينة بيونغ يانغ".
ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء عن كيم قوله إن السلطات أمرت بتوزيع الاحتياطات الوطنية من الأدوية، لكن الصيدليات غير مؤهلة بشكل جيد للقيام بمهمتها بسلاسة.
وتابع الزعيم أن من بين مشكلاتها الافتقار إلى أماكن تخزين كافية للدواء، كما أن مندوبي المبيعات غير مزودين بالملابس والأدوات الواقية في محيط يفتقر للمعايير. وانتقد أسلوب العمل "غير المسؤول" للحكومة وقطاع الصحة العامة.
وكان أون وصف السبت الماضي تفشي "كوفيد-19" بأنه "كارثة كبيرة"، ودعا إلى معركة شاملة للتغلب على الجائحة، وأضاف في اجتماع حزبي "لكن إذا لم نفقد التركيز في تطبيق السياسة الوبائية وأمكننا الاحتفاظ بسلطة تنظيمية قوية وسيطرة قائمة على الوحدة الفكرية بين الحزب والشعب مع تعزيز معركتنا ضد الوباء، فإنه يمكننا أن نتغلب على هذه الأزمة وأكثر".
وعلى مدى أكثر من عامين، أصرت كوريا الشمالية على نفي اكتشاف أي حالة إصابة بفيروس كورونا، على الرغم من تقارير إعلامية دولية أشارت إلى وقوع إصابات، بل إن بيونغ يانغ رفضت عرضاً من "منظمة يونيسف" في سبتمبر من العام الماضي لتزويدها بثلاثة ملايين جرعة من لقاح "سينوفاك"، لأنها تتعامل مع الوضع بأسلوبها.
ودعا بيان لمنظمة العفو الدولية قبل أيام حكومة بيونغ يانغ إلى تأمين حصول المواطنين على لقاحات كورونا، وأضافت "نظام كيم جونغ رفض عروضاً عدة للتزويد باللقاحات، منها عروض من برنامج (كوفاكس) التابع لمنظمة الصحة العالمية لمنح لقاحي (استرازينيكا) و(سينوفاك)، إضافة إلى عرضين من روسيا".
في دراسة أجريت عام 2019 حول قدرة أنظمة الرعاية الصحية الوطنية على التعامل مع الوباء أجراها مركز جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية للأمن الصحي، احتلت كوريا الشمالية المرتبة 193 من بين 195 دولة في قدرتها على التعامل مع أزمة الرعاية الصحية.
الجار الجنوبي
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مرض "كوفيد-19" قد ينتشر بسرعة في كوريا الشمالية، إذ تقول إن برامج التحصين لم تبدأ بعد. وقال المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لمنطقة جنوب شرق آسيا بونام خيترابال سينج في بيان، "مع عدم بدء التطعيم ضد (كوفيد-19) في البلاد حتى الآن، هناك خطر أن ينتشر الفيروس بسرعة بين جموع الناس ما لم تتخذ إجراءات فورية ومناسبة لاحتوائه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونقلت وكالة "رويترز" عن خبراء أنه من الممكن أن تكون الأعداد المعلنة جزءاً يسيراً من إجمالي الحالات في ضوء قدرات الفحص المحدودة لدى كوريا الشمالية، ومن المحتمل أن تؤدي إلى آلاف الوفيات في واحدة من دولتين فقط ليس لديهما حملة تطعيم، ويمكن أن يؤدي التفشي أيضاً إلى تعميق أزمة الغذاء في الوقت الذي يعوق فيه الإغلاق العام جهود مكافحة الجفاف وتعبئة القوة العاملة.
وعرضت كوريا الجنوبية المساعدة في التصدي للوباء، إذ قالت وزارة الوحدة في سيول والمسؤولة عن العلاقات عبر الحدود، إنها عرضت إجراء محادثات على مستوى العاملين لتقديم الدعم الطبي، بما في ذلك اللقاحات والكمامات وأدوات الفحص، فضلاً عن التعاون التقني، وذلك بعد إعلان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أنه لن يدخر جهداً في مساعدة الشمال على مكافحة الجائحة، قائلاً إن بلاده مستعدة لتقديم اللقاحات وأي مساعدات طبية أخرى. كما أكدت الصين أنها مستعدة لتقديم الدعم الكامل لحليفتها كوريا الشمالية.