على وقع هدير الدبابات وقرقعة السلاح ودوي انفجار الصواريخ والقذائف المنهالة على مدن شرق أوكرانيا، وبعد غياب قسري لسنتين بسبب تفشي فيروس كورونا، عاد منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي إلى الانعقاد في سويسرا هذا العام، حيث كان القلق من تداعيات الأزمات المالية والإنسانية الناتجة من حرب أوكرانيا، والجائحة المستمرة، إضافة إلى تفشي فيروس جدري القرود، حاضراً في أذهان وكلمات المشاركين في ذلك اللقاء العالمي.
من جهة أخرى، وفي حين كانت إيران تحاول استيعاب صدمة اغتيال العقيد في "الحرس الثوري" صياد خدايي أمام منزله في طهران، دخل لبنان مرحلة عض الأصابع بعد مرور حوالى أسبوعين على إجرائه انتخابات نيابية لم تفرز أكثرية واضحة لأي من الأطراف الداخلية فيه، إذ عادت لعبة ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار بقوة، فشهد يوم الجمعة ارتفاعاً قياسياً لسعر العملة الخضراء مقابل الليرة اللبنانية، مسجلاً 38 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد ليعود ويسجل هبوطاً حراً في الفترة المسائية عند 30 ألف ليرة.
في الموازاة يبدو أن الأمور في تونس تتجه نحو مزيد من التعقيد، لا سيما بعد رفض الاتحاد التونسي للشغل المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد، وإعلان القضاء التونسي حظر سفر زعيم "حركة النهضة" راشد الغنوشي وآخرين.
كما صُعق العالم خلال هذا الأسبوع بنبأ المجزرة التي جرت في إحدى المدارس في ولاية تكساس الأميركية وراح ضحيتها 19 طفلاً و2 من البالغين، ليتجدد الجدال القديم حول تشديد قوانين اقتناء السلاح في الولايات المتحدة.
هذه الأخبار وغيرها تتابعونها في التقرير الأسبوعي لـ "اندبندنت عربية".
نخبة "دافوس" قلقة من ارتفاع أسعار الفائدة ودخول الاقتصاد في ركود
من بين القضايا التي شغلت بال قادة المال والأعمال من مستثمرين ورؤساء شركات ومسؤولين في اجتماعاتهم في منتجع دافوس، ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي، توجه البنوك المركزية في الاقتصادات الرئيسة نحو مزيد من تشديد السياسة النقدية: رفع أسعار الفائدة أكثر وسحب السيولة من السوق. ومن كلمات رجال الأعمال والمسؤولين في المنتدى بدا واضحاً أن البنوك المركزية في طريقها إلى رفع أسعار الفائدة بأكثر مما هو معلن ومقدر من جانب الأسواق، بالتالي يمكن أن يسرع ذلك انكماش النشاط الاقتصادي إلى حد الدخول في ركود أسوأ من المتوقع. وأسواق الأسهم معرضة للانهيار، فلم تعد البنوك المركزية تضع في حسبانها توفير السيولة للسوق بقدر ما تستهدف ضبط التضخم وارتفاع قيمة الأصول.
كيف بدا بروز السعودية في منتدى "دافوس"؟
في خضم التغطيات المتنوعة لاجتماع نخبة العالم المالية والاقتصادية في منتجع دافوس السويسري هذا الأسبوع، تركز اهتمام خاص على أهمية دور السعودية المتنامي على الساحة العالمية.
ويعود المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام لاجتماعاته السنوية للمرة الأولى، منذ ما قبل تفشي وباء كورونا، حيث لم يعقد المنتدى لمدة عامين. وكان موعده قبل ذلك في مطلع العام، حيث البرد والثلوج تغطي مدينة دافوس، أما هذه المرة فيعقد في نهاية الربيع، حيث الطقس والأجواء العامة مختلفة أيضاً.
وسلط تقرير تحليلي لوكالة "رويترز" للأنباء، الضوء على اختلاف منتدى "دافوس" هذا العام عن اجتماعاته في مرحلة ما قبل وباء كورونا، وذلك بسبب التحديات التي تواجه العالم بسبب استمرار تبعات أزمة الوباء والحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا وما يصحبها من ارتفاع في الأسعار ومعدلات التضخم حول العالم وتراجع التوقعات بالنسبة للنمو الاقتصادي العالمي.
لكن وسط كل ذلك، بدا وجود السعودية في دافوس واضحاً، ليس فقط من خلال "منافذ القهوة السعودية العديدة في أروقة المؤتمر، التي يحمل أحدها اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، وإنما لاهتمام المشاركين بالتحول الجاري في السعودية الذي يعبر عنها وجودها الدولي. ويشير تقرير "رويترز" إلى أن "الحرب في أوكرانيا زادت من أهمية السعودية دولياً بما يوفر لها فرصة لإعادة التموضع سياسياً".
القوات الأوكرانية قد تتراجع من المنطقة الشرقية مع تقدم روسيا
كثفت القوات الروسية الجمعة 27 مايو (أيار) الحالي، عملياتها الهجومية في منطقة دونباس في الشرق الأوكراني، وضيقت الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية الواقعة ضمن نطاقها، في حين أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا أنهم استولوا على بلدة ليمان.
وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا، التي تخضع الآن للسيطرة الروسية شبه الكاملة، الجمعة، إن القوات الأوكرانية ربما تضطر إلى الانسحاب من جيب المقاومة الأخير هناك لتجنب وقوعها في الأسر.
وأضاف في رسالة عبر تطبيق "تليغرام"، أن القوات الروسية دخلت سيفيرودونيتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية، حيث أدى أكبر تقدم لموسكو منذ أسابيع إلى تغيير مسار الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر.
وتحاول روسيا محاصرة القوات الأوكرانية في سيفيرودونيتسك، التي قال جايداي سابقاً إن 90 في المئة من مبانيها تعرضت للدمار، وفي ليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر من النهر.
مسؤولان أميركيان زارا السعودية لإجراء محادثات حول إمدادات الطاقة وإيران
أعلن البيت الأبيض، الخميس 26 مايو الحالي، أن مسؤولين أميركيين بارزين زارا السعودية هذا الأسبوع، لإجراء محادثات ركزت على إمدادات الطاقة العالمية، وإيران، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.
والتقى المسؤولان، بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس جو بايدن في شؤون الشرق الأوسط وعاموس هوشستين مبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة، كبار المسؤولين السعوديين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير للصحافيين، "أؤكد أن بريت ماكغورك وعاموس هوشستين كانا في المنطقة لمتابعة المحادثات حول مجموعة من القضايا بما في ذلك أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية وغيرها من القضايا الإقليمية". وأضافت أن الزيارة كانت "لاستعراض التفاعل مع السعودية بخصوص أمن الطاقة"، وأن المسؤولين الأميركيين لم يطلبا زيادة صادرات النفط السعودية.
الإصابات المسجلة بجدري القرود قد تكون "قمة جبل الجليد"
حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة، من الإصابات الـ 200 بجدري القرود التي رصدت في الأسابيع الأخيرة في بلدان لا ينتشر فيها الفيروس عادة، يمكن أن تكون "قمة جبل الجليد".
وقالت مديرة قسم الاستعداد الدولي للمخاطر المعدية في منظمة الصحة العالمية سيلفي برياند في عرض خلال جمعية الصحة العالمية بجنيف حول الانتشار "غير المألوف" للفيروس، "لا نعرف ما إذا كنا نرى فقط قمة جبل الجليد".
وأضافت برياند أن الخبراء يحاولون تحديد سبب هذا "الوضع غير المعتاد"، وتظهر النتائج الأولية عدم وجود طفرة أو تحور في فيروس جدري القرود. وتابعت "لدينا فرصة سانحة لوقف التفشي الآن... إذا اتخذنا الإجراءات الملائمة الآن يمكننا على الأرجح احتواؤه بسرعة".
الليرة اللبنانية تسجل تدهورا قياسيا جديدا أمام الدولار
سجلت الليرة اللبنانية تدهوراً قياسياً جديداً، يوم الجمعة 27 مايو الحالي، إذ تخطى سعر الصرف مقابل الدولار عتبة 38 ألف ليرة في السوق السوداء، في سقوط متسارع منذ الانتخابات التشريعية في منتصف الشهر الحالي، ليعود سعر الدولار وينخفض بشكل خاطف إلى حوالي الـ 30 ألف ليرة في الفترة المسائية، بعد صدور تعميم عن المصرف المركزي يتيح تبديل العملة اللبنانية بسعر 24600 ليرة للدولار الواحد.
ومنذ خريف 2019، في ظل الانهيار الاقتصادي الأسوأ في لبنان، بدأت الليرة تتراجع تدريجياً أمام الدولار في السوق السوداء، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً عند 1507 ليرات. وخسرت منذ ذلك الحين نحو 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار.
وأوردت مواقع وتطبيقات إلكترونية تُعد الأكثر رواجاً في تتبع أسعار السوق السوداء، أنه تم تداول الليرة اللبنانية صباح الجمعة بحوالى 38 ألفاً للدولار.
"مجزرة تكساس"... 19 طفلا "أبطال" المأساة الأميركية الجديدة
قُتل 19 تلميذاً صغيراً وبالغان اثنان عندما قام مراهق، يبلغ 18 عاماً، بإطلاق النار في مدرسة ابتدائية في بلدة يوفالدي في تكساس، الثلاثاء 24 مايو قبل أن ترديه الشرطة، في حادث هو الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد ليثير الجدال على مستوى الولايات المتحدة حول القوانين المتعلقة بحمل السلاح.
وقالت السلطات الأميركية، الأربعاء، إن الأطفال التسعة عشر والمعلمين الذين قُتلوا كانوا في فصل دراسي واحد بالصف الرابع، حيث اختبأ المسلح، في حادث هو الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد ليثير الجدال على مستوى البلاد حول القوانين المتعلقة بحمل السلاح.
وكشف حاكم ولاية تكساس جريج آبوت، الأربعاء، أن المسلح حذر في رسالة على الإنترنت من أنه سيطلق النار في مدرسة ابتدائية قبل دقائق من قيامه بذلك. وأضاف آبوت أن المسلح وجه رسالة أخرى تقول، إنه سيطلق النار على جدته، مشيراً إلى أن شخصاً آخر أكد أنه فعل ذلك.
إيران تتوعد "بالثأر الحتمي" لمقتل عقيد في "الحرس الثوري"
أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الاثنين 23 مايو الحالي، أن الثأر للضابط في الحرس الثوري الإيراني صياد خدايي الذي قُتل بالرصاص الأحد، في طهران "أمر حتمي".
وقال رئيسي قبل مغادرته الى عمان، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "مهر" الإيرانية بنسختها العربية، "أؤكد على الملاحقة الجادة لمرتكبي هذه الجريمة من قبل المسؤولين الأمنيين، وليس لدي شك في أن الانتقام لدماء هذا الشهيد العظيم من أيدي المجرمين أمر حتمي".
هذا الموقف جاء بعدما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن مقتل العقيد في الحرس الثوري، صياد خدايي مقابل منزله في منطقة "مجاهدي الإسلام" في العاصمة طهران. وقدمه الإعلام الرسمي بأنه ضمن القوات "المدافعة عن الحرم" وهي عبارة تطلق على عناصر الحرس الثوري المنخرطين في القتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد. وذكرت وكالة "فارس" للأنباء، أن راكبي دراجة نارية أطلقا النار من مسدس عليه أمام منزله وأردوه قتيلاً.
الاتحاد التونسي للشغل يجدد رفضه المشاركة في الحوار ويلوح بالإضراب
في تطور لافت لموقف الاتحاد العام التونسي للشغل من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد، جدد الاتحاد رفضه المشاركة في الحوار واستغرب إدراج اسم المنظمة في المرسوم الخاص باللجنة الاستشارية للشؤون القانونية والاجتماعية.
وعبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في تصريحات صحافية يوم الجمعة 27 مايو 2022، عن "استغرابه إدراج اسمه ضمن المدعوين للحضور ضمن اللجنة الاستشارية للشؤون القانونية والاجتماعية".
وقال "موقفنا عبرنا عنه عبر هياكلنا الرسمية، وعلى الرغم من صدور المرسوم، طالما لن تكون هناك مراجعات في اتجاه بلورة مشروع وطني جامع نحن غير معنيين بالحضور".
وأضاف "نسجل اختلافنا مع رئيس الجمهورية، ونحيي فيه وضوحه، الرجل واضح وماض في طريق سيارة نحو تحقيق مشروعه دون الاستماع لأي كان، لذلك نبادله الوضوح نفسه، وموقفنا واضح لن نزج بالاتحاد في طريق مجهول".
في موازاة ذلك، أصدر قاض تونسي، الجمعة 27 مايو ، أمراً بحظر سفر أشخاص بينهم زعيم "حركة النهضة" راشد الغنوشي. وأضاف المسؤول القضائي، لوكالة "رويترز"، أن حظر السفر يتعلق بقضية ما يعرف "بالجهاز السري للنهضة".
جونسون يواجه دعوات جديدة للاستقالة بعد فضيحة "بارتي غيت"
قدم نائب ينتمي لحزب المحافظين يوم الجمعة خطاباً بحجب الثقة عن رئيس الوزراء بوريس جونسون، واستقال آخر من منصب مساعد وزيرة الداخلية مما زاد الضغوط على جونسون بسبب إقامة حفلات في مقر إقامته في داونينغ ستريت خلال إجراءات الإغلاق في البلاد لمكافحة كورونا.
وقال بوب نيل رئيس لجنة العدل في البرلمان، إن التقرير الرسمي عن هذه الحفلات الذي صدر يوم الأربعاء يظهر نمطاً من "السلوك غير المقبول" على مدى أشهر خلال أزمة بريطانيا في مواجهة فيروس كورونا، وأضاف أنه لا يرى أن تفسيرات جونسون التي قدمها تتسم بالمصداقية.
وقال نيل في بيان "الثقة هي العنصر الأهم في السياسة، لكن تلك الأحداث قوضت الثقة ليس فقط في مكتب رئيس الوزراء، بل في العملية السياسية نفسها... الأمر يتطلب تغييراً في القيادة من أجل إعادة بناء الثقة والمضي قدماً".
الجيش الأردني: مقتل 4 خلال محاولة تهريب مخدرات من سوريا
ذكرت القوات المسلحة الأردنية، الأحد، أنها أحبطت تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا في عملية نوعية أسفرت عن مقتل أربعة مهربين. وأضافت أن العملية أدت إلى إصابة آخرين وفرار البعض إلى داخل العمق السوري.
وأصبحت سوريا التي تمزقها الحرب مركزاً رئيساً لإنتاج مخدرات تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات وتهريبها إلى العراق وأوروبا. وتنفي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضلوعها في صناعة وتهريب المخدرات.
وفي يناير (كانون الثاني)، قتلت القوات المسلحة الأردنية ما لا يقل عن 27 مهرباً مسلحاً وأصابت آخرين خلال عبورهم الحدود من سوريا.