قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أمس الاثنين، إنه كلف لجنة مستقلة للتحقيق في الأحداث المتعلقة بالتذاكر المزورة ومشكلات الحضور الجماهيري خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، السبت الماضي.
وتأخرت المباراة النهائية لنحو نصف ساعة بسبب توافد أعداد أكبر من المقرر حضورها المباراة، وتم اكتشاف أعداد هائلة من التذاكر المزورة التي تم بيعها عبر الإنترنت.
وتوج ريال مدريد باللقب القاري للمرة الـ14 في تاريخه إثر فوزه بنتيجة 1-0 على ليفربول.
وأضاف "اليويفا" في بيان، "المراجعة الشاملة ستدرس عملية صنع القرار والمسؤولية والسلوكيات لجميع الهيئات المشاركة في النهائي".
وجاءت تحركات "يويفا" متزامنة مع تكليف وزيرة الرياضة الفرنسية لجنة محلية بإعداد تقرير في شأن المشكلات التي شهدتها المباراة.
وتعرضت بعض الجماهير، بينهم أطفال، لقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها الشرطة للسيطرة على الأحداث، في ظل سعي بعض الجماهير اقتحام الملعب من دون تذاكر.
وكلفت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا، المسؤول الوزاري للأحداث الرياضية الكبرى ميشيل كادو بتقديم تقرير عن الأحداث خلال عشرة أيام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيركز التقرير أيضاً على الدروس المستفادة من الواقعة في الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل.
وأرجعت الوزيرة الفرنسية بداية الأزمة إلى وجود مجموعة من مشجعي ليفربول يحملون تذاكر غير صالحة، واتهمت النادي بالسماح لجماهيره بالخروج عن المألوف.
وسرعان ما جاء رد ليفربول عبر رئيسه توم فيرنر، الذي طالب باعتذار من الوزيرة الفرنسية، حيث وصف تعليقاتها حول المشجعين المتأثرين بالأحداث، "بغير المسؤولة وغير الاحترافية وتفتقر تماماً للاحترام".
ونقلت صحيفة ليفربول إيكو عن فيرنر قوله، "يجب أن يكون نهائي دوري أبطال أوروبا واحداً من أفضل المباريات في عالم الرياضة، لكنه تحول إلى واحد من أسوأ الانهيارات الأمنية في الذاكرة الحديثة".
"بالنيابة عن كل المشجعين الذين عانوا من هذا الكابوس، أطالب باعتذار منك، والتأكيد أن السلطات الفرنسية والاتحاد الأوروبي سيسمحان بإجراء تحقيق مستقل وشفاف".
ولم تتوقف الأزمات الجماهيرية عند نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس، بل قال طرفاً المباراة النهائية للدوري الأوروبي، آينتراخت فرانكفورت الألماني ورينجرز الاسكتلندي، إنها سيعملان مع اليويفا والسلطات الإسبانية، لتحليل أسباب المشكلات التي واجهتها الجماهير في نهائي العام الحالي في إشبيلية.
وواجه المشجعون مشكلات تنظيمية تتعلق بتعامل الشرطة والتفتيش الجسدي.
وقال الناديان في بيان مشترك أصدرته رابطة مشجعي أندية أوروبا، "كان من الممكن أن تؤدي هذه المشكلات بسهولة إلى مشكلات أكثر خطورة في هذه الليلة".
"لم يكن هناك مزيد من الإصابات الخطيرة بفضل الهدوء والاحترام المتبادل بين جماهير الفريقين".