حذرت مجموعة ضغط زراعية من أن مناطق شمال إيطاليا تواجه خطر فقدان حتى نصف إنتاجها الزراعي نتيجة الجفاف، في خضم درجات حرارة شديدة الارتفاع تجتاح أوروبا.
يشهد "بو"، أطول نهر في إيطاليا، أسوأ موجة جفاف يمر بها منذ 70 عاماً، تاركة أجزاءً كبيرةً من الممر المائي الشمالي جافة تماماً، ما يهدد بعدم القدرة على ري المحاصيل.
كذلك سجلت مياه الأنهر والبحيرات في وسط إيطاليا مستويات أقل من المستوى المعتاد بالنسبة إلى هذا الوقت من العام، وقد سلطت الأزمة الضوء على "العواقب المترتبة على تغير المناخ في شبه الجزيرة"، وفق رابطة "أنبي" ANBI، المسؤولة عن إدارة شبكات مياه الري في البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دعت "سي آي أي"، وهي مجموعة ضغط زراعية إيطالية، إلى تأمين ري طارئ بغية إنقاذ محاصيل عدة من بينها الطماطم والبطيخ، وإنشاء بنية تحتية جديدة، بما في ذلك أحواض لتخزين مياه الأمطار.
وذكرت المجموعة في تصريح لها أنه "من المتوقع أصلاً أن يتجاوز إجمالي الأضرار مليار يورو (ما يساوي 860 مليون جنيه استرليني)"، مضيفة أن نقص المياه يلحق الضرر أيضاً بمستوى إنتاج الذرة وفول الصويا، الواقعة إمداداتهما فعلاً تحت التهديد بسبب الحرب في أوكرانيا.
قال حكام منطقتي بيدمونت ولومباردي الشمالية، حيث يعتمد جزء من الإنتاج الزراعي على نهر "بو"، إنهم سيطلبون من الحكومة إعلان حال طوارئ بسبب الجفاف.
أفادت وسائل إعلام محلية في بعض مناطق تورين، عاصمة بيدمونت، بانقطاع التيار الكهربائي خلال الليل بسبب الطقس الحار الذي يضغط على الكابلات تحت الأرضية.
وتواردت تقارير عن ارتفاع استثنائي في درجات الحرارة في مختلف أنحاء أوروبا. سجلت إسبانيا أشد موجة حر سابقة لفصل الصيف لمدة 20 عاماً على الأقل، كذلك بلغت درجات الحرارة نحو 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في فرنسا.
وصلت درجات الحرارة في بريطانيا إلى 32 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت) يوم الجمعة فتوافد الناس إلى الشواطئ وحمامات السباحة في اليوم الأكثر حراً الذي تشهده البلاد هذه السنة حتى الآن.
وجدت دراسة أجريت العام الماضي أن تأثير موجات الحر والجفاف على إنتاج المحاصيل في أوروبا قد تضاعف ثلاث مرات تقريباً في الأعوام الخمسين الماضية.
نشر في "اندبندنت" بتاريخ 18 يونيو 2022
© The Independent