تواجه 47 شركة من أكبر 200 شركة في العالم خطر مصادرة أصولها من قبل الكرملين، وفقاً لوكالة أنشئت لمراقبة الشركات التي لا تزال تعمل في روسيا. ومن بين الشركات، "بريتش بتروليوم" و"بيبسي كو" و"نيستلي" و"يونيليفر" و"ميتسوبيشي".
وركزت أبحاث المجموعة على المخاطر التي تتعرض لها الشركات منذ أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً، في الأول من يوليو (تموز)، يفرض فيه السيطرة الكاملة على مشروع "سخالين 2" للغاز والنفط. ومن المحتمل أن يؤدي الأمر إلى إجبار شركات "شل" و"ميتسوبيشي" و"ميتسوي" اليابانية، التي تمتلك معاً ما يقل عن 50 في المئة، على الخروج من المشروع. وتسيطر شركة "غازبروم" المدعومة من الدولة على أغلبيتها، وتمتلك "شل" 27.5 في المئة من الأسهم.
موقف لا هوادة فيه
وتم تشكيل الوكالة غير الهادفة للربح لتقييم الشركات على أساس سلوكها "الأخلاقي" في ما يتعلق بقضايا فردية، مع التركيز حالياً على الشركات المشاركة مع روسيا. ويتم تمويلها من قبل مارك ديكسون، المؤسس، الذي يدير أيضاً "ثينكينغ لينكينغ"، وهي شركة استشارية لعمليات الاندماج والاستحواذ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ديكسون لـ "ذا تايمز"، "نتوقع حدوث تسونامي من عمليات المصادرة أو الامتيازات الابتزازية خلال الشهرين المقبلين"، مشيراً إلى أن شركات الطاقة كانت الأكثر تعرضاً للخطر. ومن بين الشركات الأخرى المعرضة بشدة "ترافيغورا"، تاجر السلع، التي قالت إنها ستبيع حصتها البالغة 10 في المئة في "فوستوك أويل"، التي لديها مصانع في روسيا.
وقد اتخذ ديكسون موقفاً لا هوادة فيه تجاه الشركات التي لا تزال في روسيا، مدعياً أنها "تصرفت جميعها بشكل غير أخلاقي" وأنها "مسؤولة عن مساعدة روسيا بشكل غير مباشر في تمويل حربها على أوكرانيا... أوكرانيا وشعبها ضحايا لتواطؤ الشركات".
الانسحاب أكثر تعقيداً
وقالت الشركات، إن الانسحاب من روسيا أكثر تعقيداً مما وصفته الوكالة. وقال آلان جوب، رئيس شركة "يونيليفر"، إن تركيزه ينصب على سلامة عمال مجموعة "مارمايت تو ماغنوم" البالغ عددهم ثلاثة آلاف في روسيا. وأكد أن شركة "يونيليفر" لن تحقق ربحاً في البلاد. في حين رفضت شركة "بريتش بتروليوم" مزاعم الوكالة بأنها "واعدة لكنها فشلت في بيع" حصتها البالغة 19.75 في المئة في "روسنفت"، قائلة إنها "أعلنت في فبراير (شباط) أننا سنخرج من حصتنا في روسنفت وشركات أخرى في روسيا، ونحن مستمرون في متابعة ذلك. اتخذنا هذا القرار في غضون 96 ساعة من الحرب".