الترحيل إلى رواندا: محاولة جديدة محتملة لنقل اللاجئين من بريطانيا

من المحتمل أن تكون هناك محاولة جديدة لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في الأسابيع المقبلة على الرغم من وعد بوريس جونسون بعدم اتخاذ قرارات "كبيرة".

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء المنتهية ولايته إن الخطوة ستندرج ضمن السياسة الحالية "المسموح بها"، على الرغم من استقالته ووضعه "القائم بأعمال تصريف الأعمال.

ورداً على سؤال صحيفة "اندبندنت" عما إذا كانت الرحلة الجوية ممكنة حتى قبل المراجعة القضائية لهذا الشهر في شرعية السياسة المثيرة للجدل، قال "إنه كذلك".

وقال "بدأت الاستعدادات لعمليات الرحلات الجوية المستقبلية، بعد أن أحبطت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أول محاولة للحكومة لبدء عمليات الترحيل".

وأضاف: "الاتفاقية لا تمنع الحكومة أو تحول دونها والسعي في متابعة السياسة الحالية والتي قد تشمل الدفاع عن القضايا في المحكمة".

بعد أن واجه جونسون مطالب حزب المحافظين بمغادرة "داونينغ ستريت 10" على الفور، بدا وكأن جناحيه قُصّا من قبل حكومته الجديدة، التي انضم إليها بعض الأعضاء تحت شروط معينة".

وأوضح رئيس الوزراء في أول اجتماع للحكومة أنها "لن تسعى إلى تنفيذ سياسات جديدة أو إجراء تغييرات كبيرة في الاتجاه".

تم التخلي عن خطط إلقاء خطاب اقتصادي كبير يوم الاثنين للإعلان عن التخفيضات الضريبية، كما تم التخلي عن نية إعادة المؤتمرات الصحافية المنتظمة في "داونينغ ستريت".

لكن المتحدث احتفظ بالحاجة إلى "الاستجابة للقضايا الناشئة"، عندما سئل عن الصورة الاقتصادية المتقلبة وخطر صدمات العرض أو ارتفاع أسعار الطاقة.

لكنه نبّه من أن "لدينا بالفعل دعماً كبيراً للكلفة العالمية لضغوط المعيشة التي نشهدها، بما في ذلك التدابير التي لم يتم تقديمها بعد".

واستنكر الوزراء المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمنعها أول رحلة طيران إلى رواندا الشهر الماضي، وأصروا على أن لديهم السلطات القانونية المحلية التي يحتاجون إليها لترحيل طالبي اللجوء.

لكنهم أقروا بالمراجعة القضائية الكاملة للمحكمة العليا، وفي وقت لاحق من هذا الشهر يمكن أن تحبط هذه السياسة بعد أن رفضت الحكومة إصدار تشريع جديد يجيزها.

القرار الأكبر- خلال أسبوعين قبل مغادرة النواب وستمنستر لقضاء إجازتهم الصيفية - سيكون على الأرجح بخصوص رواتب القطاع العام، إذ يتم النظر في توصيات هيئات المراجعة المستقلة.

إن مشروع القانون الخاص بتمزيق بروتوكول إيرلندا الشمالية، في انتهاك القانون الدولي يقول خبراء القانون، سيواصل تقدمه في مجلس العموم الأسبوع المقبل.

وأكد المتحدث أيضاً أن جونسون رفض دعوات، من ضمنها اتصال من جون ميجور للتنحي والسماح لنائبه دومينيك راب بتولي مهمات تصريف الأعمال.

وقال "رئيس الوزراء يتصرف بما يتماشى مع الاتفاقية. ويبقى رئيساً للوزراء حتى يتم تعيين زعيم جديد للحزب وسيستمر عمل الحكومة حتى يحدث ذلك".

سيتم إجراء مزيد من التعيينات الوزارية يوم الجمعة ومن المتوقع أن تملأ "على نطاق واسع" جميع المناصب الشاغرة العشرين تقريبا التي خلفها رحيل عدد من الوزراء هذا الأسبوع.