أثار إلغاء قاعة للحفلات في مينيابوليس عرضاً للفكاهي ديف تشابيل، صاحب نكات يعتبر البعض أنها تنطوي على ازدراء في حق المتحولين جنسياً، جدلاً في الولايات المتحدة، إذ رأى محافظون أنه يمسّ بحرية التعبير، وأعلنت قاعة عروض "فيرست أفينيو" التي اعتُمدت لتصوير مشاهد من الفيلم الشهير للمغني برنس "بربل راين" (1984)، إلغاء العرض، الأربعاء 20 يوليو (تموز)، قبل ساعات فقط من انطلاق الحفلة التي بيعت تذاكرها كلها.
"ثقافة الإلغاء"
وكتبت إدارة القاعة عبر "إنستغرام"، "أُلغي عرض ديف تشابيل في فيرست أفينيو، ونُقل إلى مسرح فارسيتي"، وتابعت، "نقول لموظفينا وفنانينا ومجتمعنا إننا سمعناكم ونعرب عن أسفنا" لما حصل، وأضافت في بيانها الذي أشاد به عدد كبير من رواد مواقع التواصل، "نعلم أنه يتعيّن علينا الالتزام بأعلى المبادئ وندرك أننا خذلناكم. نحن لسنا مجرد صالة مظلمة تستقبل الجماهير".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من ناحية أخرى، أعرب عدد كبير من الشخصيات في الوسط المحافظ عن أسفهم للقرار، معتبرين أنه يندرج في إطار "ثقافة الإلغاء"، وندد توم فيتون، رئيس منظمة "جوديشال ووتش" المحافظة بما حصل، مشيراً إلى أن القرار بمثابة انتصار "لليسار الشمولي".
"حساسون للغاية"
واتُهم تشابيل، وهو أحد أشهر الفكاهيين الأميركيين، بنشر خطاب الكراهية ضد المتحولين جنسياً من خلال نكات أطلقها في عدد كبير من العروض، وطاول الجدل في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، منصة "نتفليكس" بعد عرضها "ذي كلوزر" الذي يقول فيه ديف إن "وجود جنس للبشر هو حقيقة"، معتبراً أن منتقديه "حساسون للغاية"، وقال صاحب البشرة السوداء، "في بلدنا، يمكنكم إطلاق النار على" رجل أسود و"قتله"، لكن "لا أحد يجرؤ على الإساءة لشخص مثلي الجنس".
