Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حسرة عائلة قتلت غارة إسرائيلية أطفالها في الضفة: إلى من نلجأ؟

احتجز الجيش جثامين الضحايا قبل الإفراج عنهم لدفنهم

أطفال فسلطينيون يحملون صور للقتلى الصغار الثلاث في الضفة الغربية (أ ف ب)

ملخص

تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم "حماس" المباغت على إسرائيل.

كانت بتول بشارات ابنة الـ10 سنوات تلعب مع شقيقها رضا الذي يصغرها بسنتين في قريتهما بالضفة الغربية المحتلة، وخلال لحظات قتلت غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة الطفل مع اثنين من أبناء عمومتهما الأربعاء الماضي.

روت بتول في منزل عائلتها في قرية طمون شمال الضفة عن أخيها رضا، "كانت علاقتنا جميلة للغاية. آخر مرة لعبنا سوياً كانت المرة الأولى التي لعبنا فيها من دون أن نتهاوش".

جلست الطفلة على حافة خرسانية خارج منزل عائلتها، وعند قدميها حفرة لا يزيد عرضها على قبضتي يد هي مكان سقوط الصاروخ الذي أطلقته المسيّرة. وخلفها، بدت آثار الشظايا على الجدار وكانت خطوط من الدماء ما زالت على الحافة.

قالت بتول، "كان يعنيني كثيراً... قبل استشهاده بدقائق قبلني وحضنني ... أشتاق إليه"، وإضافة إلى رضا، قُتل في الغارة حمزة (10 سنوات) وآدم (23 سنة).

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي قصف "خلية إرهابية" في منطقة طمون، وفي رده على استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية، ذكر أنه "يحقق في الحادثة" ومقتل المدنيين.

 

 

ابن عم بتول، أُبَيْ (16 سنة) شقيق آدم، كان أول من خرج من البيت ليجد الجثث، قبل أن يأتي جنود إسرائيليون ويأخذوها.

وروى "كنت في المنزل وسمعت صوت الانفجار وخرجت. لم أتمكن من إزاحة أي منهم. جاء الجيش ولم يسمح لنا. قاموا بتفتيش المنزل وأخذوهم"، مضيفاً أن الجيش طلب ممن في البيت الانبطاح أرضاً وصادر هواتفهم النقالة.

في وقت لاحق من الأربعاء، أعاد الجيش الجثث التي دفنت بعد ذلك، واستقبلت العائلة المعزين بعدها بيوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووقف والد آدم خير الدين بشارات وقد اكتسى وجهه بالحزن يستقبل المعزين من الجيران والأقارب، وقال "عادة، يكون هناك ستة أو سبعة أطفال يلعبون معاً أمام المنزل. لو ضرب الصاروخ وهم جميعاً هناك، لكان من الممكن أن يُقتل 10 أطفال".

وعلم خير الدين الذي يعمل في مقلع في غور الأردن بما جرى وهو في موقع عمله وأوضح أن آدم الذي يعمل عادة معه اختار البقاء في المنزل لبعض الراحة بعد رحلة عمرة إلى مكة المكرمة، مردفاً أنه "كان خلوقاً ومحترماً وملتزماً... لا علاقة له بأي مقاومة أو جماعات مسلحة".

وقال إن "ما حدث أكبر من جريمة. تقوم بقصف أطفال في بيتهم وتقطعهم أشلاء. ثم تدخل بهمجية وعنجهية وتصادر الأغطية من بيوتهم" للفّ الجثامين. وتساءل "ما الدافع؟ ما السبب؟... لا يوجد أي نوع من الاعتذار أو من الاعتراف بوقوع خطأ. إلى من نلجأ؟ لا توجد جهة معينة تدافع عنا".

 

 

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 بعد هجوم حركة "حماس" المباغت على إسرائيل.

والإثنين الماضي، قُتل ثلاثة مستوطنين وأصيب سبعة أشخاص بعملية إطلاق النار قرب قرية الفندق في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقاً لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقل عن 825 فلسطينياً في الضفة الغربية بهجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص مستوطنين منذ ذلك الوقت.

كذلك أسفرت هجمات نفذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط