قال وزير التعليم البريطاني إن مشاهير الإنترنت والشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يأخذوا عدداً أقل من الصور الذاتية "السيلفي" لتقليل النظرة السلبية تجاه الجسد بين الأطفال.
ويدعو ’ديميان هندز’ الأشخاص الذين يتباهون بأعداد متابعيهم الكبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن يكونوا أكثر شفافية مع المعجبين الشباب حول مقدار التعديل على الصور.
يضيف الوزير أن الأطفال يكبرون مع فكرة "مشوهة" عما هو طبيعي بسبب الصور الزائفة التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحث السيد ’هندز’ الشخصيات المؤثرة والمشاهير على أن يركزوا بشكل أقل على المظهر، مضيفاً أنه يتعين عليهم استخدام وسم يشير إلى وجود تعديل أو #notedited عند نشر محتوى حقيقي على وسائل التواصل الاجتماعي.
تأتي تعليقاته بعد أن كشفت بيانات من مؤسسة الصحة العقلية أن اثنين من بين كل خمسة مراهقين يشعرون بالقلق بسبب الطريقة المثالية التي تٌقدم بها صورة الجسد على الإنترنت.
وكشفت دراسة جديدة هذا الأسبوع أن احتمال مواجهة مدراء المدارس في إنكلترا لمشاكل مع التنمر الإلكتروني وإساءة استخدام السوشال ميديا بين التلاميذ أكبر من أي دولة متقدمة أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يكشف تقرير ’منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية’ أن 14 في المئة من مدراء المدارس الثانوية في إنكلترا يقولون إن الآباء أو التلاميذ أبلغوا عن معلومات مؤذية يتم نشرها على الإنترنت حول التلاميذ على الأقل بصورة أسبوعي- وهي أعلى نسبة في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع.
وقال السيد هيندز، متحدثاً في يوم ’إيقاف التنمر الإلكتروني’: "أريد من الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي أن يفكروا فيما ينشرونه على منصاتهم - هل هو صادق؟ هل هو حقيقي؟ هل يركز على الصورة بشكل مبالغ فيه؟ ... لطالما كنت داعماً لمنافع الإنترنت، وأن بإمكانه فتح عوالم قد لا يتم استكشافها بالنسبة للعديد من الأطفال والشباب ... ما أطلبه من مشاهير الإنترنت هو نشر عدد أقل من صور السلفي والمزيد من صور السفر والطبيعة، والمزيد من المصداقية. استخدموا حضوركم لتثقيف أتباعكم الصغار بدلاً من التركيز على صورة الجسد".
بدءً من عام 2020 ، سيصبح التثقيف الصحي إلزامياً في جميع المدارس الحكومية في إنكلترا.
سيتم تعليم الأطفال عن سلامة الإنترنت ومضارها، بما في ذلك التصورات غير الواقعية لصورة الجسد، إلى جانب أهمية الصحة العقلية والنفسية كجزء من الدروس الرسمية.
وأضاف السيد هيندز: "إنها مجرد أجزاء من الأحجية - إذ لا يبدو أن أي شخص محصن ضد الوحشية على الإنترنت، وبينما يبذل المعلمون والمدرسة قصارى جهدهم لإعداد وحماية طلابهم، فإن الهاتف الموجود في جيب شخص ما يرافقه على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وليس فقط ضمن ساعات الدراسة. يجب على جميع المؤثرين على الإنترنت وشركات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية ومواقع البث التدفقي أن يأخذوا مسؤوليتهم بجدية لأننا نمضي الكثير من الوقت في عالمهم. نحتاج إلى التصرف الآن لمنع شباب اليوم من التعرض للإساءة عبر الإنترنت مدى الحياة".
© The Independent