لم تقف آثار موجات الحر التي تجتاح أوروبا هذا الصيف عند تسجيل درجات حرارة قياسية والحقول المحترقة، بل إن المياه في نهر بو الإيطالي الذي ضربه الجفاف انحسرت لدرجة الكشف عن قنبلة من الحرب العالمية الثانية ظلت مغمورة تحت الماء.
وأبطل خبراء عسكريون مفعولها، ثم نفذوا تفجيراً محكوماً للقنبلة، التي تزن 450 كيلوغراماً، التي جرى العثور عليها بالقرب من قرية بورجو فيرجيليو الواقعة في شمال البلاد بالقرب من مدينة مانتوا.
وقال الكولونويل ماركو ناسي، "عثر صيادون على القنبلة على ضفة نهر بو، بسبب نقص في مستويات المياه تسبب فيه الجفاف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يكن التخلص من القنبلة أمراً سهلاً. وجرى إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص يعيشون بالقرب من المكان، وذلك لإتمام عملية التخلص من القنبلة، وفقاً لتصريحات الجيش. وأُغلق المجال الجوي في المنطقة، وأُوقفت الملاحة في القطاع الذي كانت به القنبلة من النهر، كما أُوقف المرور على خط للسكة الحديدية، إضافة إلى طريق قريب.
وقال رئيس بلدية بورجو فيرجيليو، فرانشيسكو أبورتي، "في البداية قال بعض السكان إنهم لن يتركوا منازلهم، لكن في الأيام القليلة الماضية أعتقد أننا استطعنا إقناع الجميع"، مضيفاً أن العمليات "لم تكن لتتم لو أن الناس رفضوا الإجلاء".
وأزال خبراء القنابل الفتيل من القنبلة المصنوعة في الولايات المتحدة، التي قال الجيش إنها كانت تحتوي على 240 كيلوغراماً من المتفجرات.
وبعد ذلك نقل الفريق المكلف، ترافقه الشرطة، القنبلة إلى محجر في ميدولي التي تبعد نحو 45 كيلومتراً، حيث جرى تدميرها.
وأعلنت إيطاليا حالة طوارئ، الشهر الماضي في المنطقة المحيطة بنهر بو، وهو أطول أنهار إيطاليا. وتسهم المنطقة بثلث الإنتاج الزراعي في إيطاليا، وتعاني أسوأ جفاف تشهده منذ 70 عاماً.