البطالة ترتفع في مصر والقطاع الخاص يواصل الانكماش

كشفت بيانات رسمية حديثة عن ارتفاع معدلات البطالة في السوق المصرية خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 1.7 في المئة على أساس سنوي، لتسجل مستوى 7.2 في المئة من إجمالي قوة العمل.

وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن عدد العاطلين سجل 7.2 في المئة، ليبلغ 2.151 مليون في الفترة من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران) 2022، مقابل نحو 2.145 مليون في الربع الأول من العام الحالي، مسجلاً زيادة طفيفة بلغت 0.3 في المئة على أساس فصلي. وعلى أساس سنوي زاد عدد العاطلين بنحو 36 ألفاً عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة زيادة بلغت نحو 1.7 في المئة.

وتشير البيانات المتاحة إلى أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر واصل انكماشه بوتيرة سريعة في يوليو (تموز) الماضي، حيث أثر التضخم المرتفع في الطلب والإنتاج، وذلك وفقاً لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن "ستاندرد أند بورز غلوبال".

وكان القطاع الخاص غير النفطي في مصر قد سجل أكبر انخفاض له منذ عامين في يونيو الماضي، حيث انكمش بوتيرة أسرع مع تراجع معدل الطلب، بسبب الضغوط على جانب العرض، إضافة إلى ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار.

وقد سجل نشاط الأعمال تراجعاً بوتيرة أبطأ قليلاً خلال يوليو الماضي، وسط مؤشرات على تراجع التضخم، على الرغم من أن القراءة كانت بين الأضعف منذ أن ضربت الجائحة الاقتصاد في الربع الثاني من عام 2020. وارتفع المؤشر ليصل إلى 46.4 نقطة الشهر الماضي، مرتفعاً من أدنى مستوى له في عامين عند 45.2 نقطة في يونيو الماضي، مسجلاً أكبر زيادة في المؤشر خلال ما يقرب من عام، على الرغم من أنه لا يزال أقل من حاجز الـ50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. ويعد هذا هو الشهر العشرين على التوالي، الذي يسجل فيه القطاع الخاص في مصر انكماشاً.

2.151 مليون متعطل

بيانات جهاز الإحصاء تشير إلى أن تقدير حجم قوة العمل سجل نحو 29.985 مليون مشتغل مقابل نحو 29.895 مليون خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 0.3 في المئة. وقد بلغت قوة العمل في الحضر نحو 13.191 مليون فرد، بينما بلغت في الريف نحو 16.794 مليون فرد. أما على مستوى النوع فقد بلغ حجم قوة العمل للذكور نحو 24.850 مليون فرد، بينما بلغ للإناث نحو 5.134 مليون فرد. ويرجع سبب ذلك الارتفاع إلى زيادة أعداد المشتغلين بمقدار 84 ألف مشتغل خلال الربع الحالي عن الربع السابق، وارتفاع المتعطلين بمقدار ستة آلاف متعطل، ما أدى إلى زيادة قوة العمل بمقدار 90 ألف فرد.

بالنسبة إلى المتعطلين، فقد سجل عدد المتعطلين نحو 2.151 مليون متعطل بنسبة 7.2 في المئة من إجمالي قوة العمل، منهم 1.250 مليون من الذكور، و901 ألف من الإناث، مقابل نحو 2.145 مليون متعطل في الربع الأول 2022، بارتفاع قـدره ستة آلاف متعطل بنسـبة زيادة بلغت نحو 0.3 في المئة، وبارتفاع قدره 36 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة زيادة بلغت نحو 1.7 في المئة.

وقد بلغت نسبة المتعطلين في الفئة العمرية (15 - 29 سنة) نحو 61.3 في المئة من إجمالي المتعطلين، منهم 7.1 في المئة في الفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة، حيث بلغت 8.4 في المئة للذكور، و5.5 في المئة للإناث، مقابل نحو 8.2 في المئة خلال الربع السابق، كما بلغت نسبة المتعطلين في الفئة العمرية من 20 إلى 24 سنة مستوى 27.6 في المئة. وبلغت النسبة 26.6 في المئة في الفئة العمرية من 25 إلى 29 سنة، و38.6 في المئة للفئة العمرية من 30 وحتى 64 سنة.

كم بلغت نسبة البطالة في الحضر؟

وكشفت البيانات عن أن معدل البطالة في الحضر سجل نحو 10.6 في المئة من إجمالي قوة العمل، بينما كان 10.5 في المئة خلال الربع الأول من عام 2022، مقابل نحو 11.2 في المئة خلال الربع المماثل من العام السابق. وقد بلغ معدل البطالة في الريف نحو 4.5 في المئة من إجمالي قوة العمل في الريف، مقابل نحو 4.1 في المئة خلال الربع المماثل من العام السابق.

ووصلت نسبة المتعطلين من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها، نحو 82.2 في المئة، مقارنة بنحو 83 في المئة خلال الربع الأول من العام. وهذه النسبة موزعة على 38.1 في المئة بين الحاصلين على حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة مقارنة بنحو 37.6 في المئة خلال الربع الأول، و37.8 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغت نسبة البطالة بين حملة المؤهلات الجامعية وما فوقها نحو 44.1 في المئة، مقارنة بنحو 45.4 في المئة خلال الربع الأول من العام، و43.9 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي المقابل، فقد بلغ عـدد المشتغلين نحو 72.834 مليون فرد، مقارنة بنحو 27.750 مليون فرد خلال الربع الأول من العام. وقد بلغ عدد المشتغلين في الحضر 11.792 مليون مشتغل بينما بلغ عدد المشتغلين في الريف 16.042 مليون مشتغل.

وبلغ معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي نحو 42.6 في المئة من إجمالي السكان، مقارنة بنحو 42.8 في المئة خلال الربع الأول، و41.9 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغ معدل مساهمة الذكور نحو 69 في المئة، مقارنة بنحو 69.3 في المئة خلال الربع الأول، بينما بلغ 67.7 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ معدل مساهمة الإناث نحو 15 في المئة مقابل نحو 15.2 في المئة خلال الربع الأول، مقارنة بـ14.5 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.