خاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شعبه، الأربعاء الـ24 من أغسطس (آب)، قائلاً إن الأشهر المقبلة ستستدعي على الأرجح بذل جهود وتضحيات في ظل مواجهة ما سماه "تحولاً كبيراً" وما قد يكون شتاء عصيباً.
وأضاف ماكرون الذي اكتسبت بشرته سمرة وبدت نبرته حازمة، مخاطباً وزراءه في أول اجتماع للحكومة بعد عطلة الصيف، إن العالم شهد نهاية المسلمات والوفرة اليسيرة للبضائع والموارد "وراحة البال الأكيدة".
وتابع، "اللحظة التي نعيشها قد تبدو ناجمة عن سلسلة من الأزمات، وكل أزمة منها أخطر من الأخرى"، في إشارة إلى الجفاف والحرائق والعواصف التي اجتاحت فرنسا خلال فصل الصيف والحرب في أوكرانيا واضطرابات التجارة العالمية.
كما حث ماكرون وزراءه على التحلي بالطموح قائلاً "أعتقد أن ما نمر به هو تحول كبير وتغير كبير".
ووجه ماكرون الحديث إلى الشعب الفرنسي الذي يعاني بالفعل معدلات تضخم مرتفعة ضمن تبعات الحرب على أوكرانيا، قائلاً إن "للحرية ثمناً والمعارك التي علينا خوضها سنفوز بها فقط بجهودنا"، مشيراً إلى أن الحكومة ستبدأ في تنفيذ خطط طال انتظارها لتكثيف مكافحة التغير المناخي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويواجه ماكرون الذي فاز بفترة رئاسية ثانية في أبريل (نيسان) لكنه خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان، عدداً من التحديات خلال الأشهر القليلة المقبلة، بما يشمل إقناع المشرعين الممانعين بتمرير موازنة العام 2023.
وهناك مسألة مهمة أخرى وهي ما إذا كان سيمدد العمل بالحد الأقصى لأسعار الكهرباء والغاز الطبيعي الذي ينقضي بنهاية العام الحالي مع تقديم خصومات على سعر الوقود، وهما أمران أسهما في إبقاء معدل التضخم الفرنسي أقل من دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي، ولكنهما يثقلان كاهل مالية الحكومة بشدة.
ويجري أيضاً العمل على إصلاحات في برامج المعاشات وإعانات البطالة قد تثير احتجاجات في الشوارع.
وأضاف ماكرون في خطابه لوزرائه، "أتوقع أيضاً التحلي بالجدية والصدقية في مواجهة هذه الصعوبات والتحديات"، مستطرداً "قد يكون أمراً مغرياً قول ما يريد الناس سماعه، لكن عليكم أولاً أن تتساءلوا إن كنتم تتمتعون بالكفاءة".