عندما يخفف رافائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش وروجر فيدرر في نهاية المطاف قبضتهم على البطولات الأربع الكبرى قد يرى متخصصون في فوز كارلوس ألكاراز بلقب بطولة أميركا المفتوحة، الأحد الـ11 من سبتمبر (أيلول) الحالي، بداية حقيقية لتغيير في الحرس القديم لتنس الرجال.
وبعد أن ذاع صيته كواحد من أشرس المنافسين للثلاثة الكبار بين مجموعة واعدة من اللاعبين الشبان لم يمنح فوز ألكاراز على كاسبر رود اللاعب الإسباني البالغ من العمر 19 سنة أول لقب كبير في مشواره فحسب، بل جعله أيضاً أصغر لاعب سناً يتصدر التصنيف العالمي في تاريخ اتحاد اللاعبين المحترفين.
وخلال مشواره الذي استغرق أسبوعين في نيويورك اصطدم ألكاراز بمجموعة من النجوم الصاعدة الأخرى مما يعد بمنافسات مثيرة في تنس الرجال لسنوات عديدة قادمة.
وتغلب ألكاراز على الإيطالي يانيك سينر البالغ من العمر 21 سنة في مباراة مثيرة من خمس مجموعات في دور الثمانية انتهت الساعة الثالثة صباحاً قبل أن ينجو من خمس مجموعات أخرى أمام الأميركي فرانسيس تيافو البالغ من العمر 24 سنة، والذي أصبح
أول لاعب أميركي أسود يبلغ الدور قبل النهائي للبطولة منذ فعلها آرثر آش عام 1972.
ويوم الأحد تجنب كارليتوس مباراة أخرى من خمس مجموعات لكنه كان لا يزال في أفضل حالاته ليحقق الفوز 6-4 و2-6 و7-6 و6-3 على النرويجي رود البالغ من العمر 23 سنة، والذي تقدم للمركز الثاني عالمياً خلف ألكاراز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال خوان كارلوس فيريرو المصنف الأول عالمياً سابقاً ومدرب ألكاراز حالياً إنه لا يوجد نقص في المواهب في تنس الرجال، مضيفاً أنه خرج من مباراة دور الثمانية التي خاضها ألكاراز ضد سينر وهو يعتقد اعتقاداً جازماً بأن هذا الثنائي قد يهيمن على العقد المقبل.
وقال، "بعد المستوى الذي شاهدته في ذلك اليوم، قلت في نفسي إن سينر وكارلوس سيهيمنان على تنس الرجال للسنوات العشر القادمة".
"بالطبع، هناك لاعبون آخرون مثل ألكسندر زفيريف ودومينيك تيم وكاسبر وستيفانوس تيتيباس ستتاح لهم الفرص للفوز بالبطولات الأربع الكبرى بالتأكيد".
كما تصدر عناوين الصحف في فلاشينج ميدوز الأسترالي المثير للجدل نيك كيريوس البالغ من العمر 27 سنة الذي وصل إلى نهائي ويمبلدون وأطاح المصنف الأول على العالم سابقاً دانييل ميدفيديف من الدور الرابع في نيويورك، لكن بينما تستقطب النجوم الصاعدة مزيداً من الأضواء وتساعد في جذب قاعدة جماهيرية أصغر سناً وأكثر تنوعاً لهذه الرياضة، سيكون من السابق لأوانه القول إن المشهد قد تغير.
وفاز نادال بأول لقبين من البطولات الأربع الكبرى لهذا العام في ملبورن بارك ورولان غاروس.
كما فاز ديوكوفيتش بطل أميركا المفتوحة ثلاث مرات، والذي لم يستطع السفر إلى نيويورك بسبب موقفه من التطعيم ضد "كوفيد-19" ببطولة ويمبلدون.
وحصد الثلاثة الكبار 20 من آخر 23 لقباً كبيراً فيما بينهم قبل نهائي أميركا المفتوحة وتربعوا على صدارة التصنيف العالمي في 17 من آخر 18 عاماً.
وبينما لا يزال الغموض يكتنف مستقبل فيدرر البالغ من العمر 41 سنة، حقق نادال (36 عاماً) 38 انتصاراً مقابل خمس هزائم هذا العام، وسيكون ديوكوفيتش متعطشاً لمعادلة أو تجاوز الرقم القياسي لمنافسه الإسباني الذي حصد 22 لقباً كبيراً عندما يبدأ الموسم الجديد العام المقبل، لكن بالنسبة إلى الأسطورة باتريك مكنرو محلل شبكة "إي أس بي أن" بدأ المشهد بالفعل في التغير.
وقال أمس الأحد "من الرائع مشاهدة ألكاراز وهو يلعب بهذا المستوى. لقد رفع إيقاع اللعبة إلى جانب سينر وتيافو وغيرهم من اللاعبين الشبان".
"بالنسبة إلي هذه هي البداية وليست النهاية، لكنها بداية التغيير الحقيقي للحرس القديم في تنس الرجال".