أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الخميس 13 أكتوبر (تشرين الأول)، جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى 20 أكتوبر، بعد فشل مجلس النواب في تأمين النصاب القانوني المطلوب لعقد الجلسة.
وهذه المرة الثانية التي يفشل فيها البرلمان في انتخاب رئيس جديد للدولة بعد جلسة أولى في 29 سبتمبر (أيلول).
ومع بدء الجلسة الخميس في الساعة الـ11 قبل الظهر، لم يدخل سوى 73 نائباً إلى قاعة المجلس على الرغم من حضور عدد أكبر من النواب، ما حال دون تأمين نصاب الثلثين لانتخاب رئيس.
وقاطع "التيار الوطني الحر" الجلسة لانعقادها في الذكرى السنوية لـ13 أكتوبر 1990، تاريخ تنفيذ عملية عسكرية لإنهاء تمرد ميشال عون الذي رفض الخروج من القصر الجمهوري بعد انتخاب رينيه معوض رئيساً للجمهورية عقب اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية.
كما اعتذر عن حضور الجلسة ستة نواب لأسباب صحية أو متعلقة بالسفر، هم فريد الخازن وطوني فرنجية وإلياس جرادي ووضاح الصادق وسينيتا زرازير ونديم الجميل.
معوض: التسويات ستؤدي إلى مزيد من الانهيار
وبعد الجلسة، أكد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الذي يحظى بدعم عدد من الكتل المعارضة لتولي رئاسة الجمهورية، أنه مرشح ليكون "رئيساً واضحاً ورئيس العودة إلى الدولة"، داعياً المعارضة إلى توحيد الصفوف لأنها "الطريقة الوحيدة للوصول إلى الإنقاذ".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف معوض، "للذهاب إلى الإنقاذ يجب العودة إلى الغرب والبلدان العربية وإلى وحدة اللبنانيين وأنا لست مرشح تحد ولا يمكن أن يكون التوافق تحت سقف السلاح والتسويات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار".
نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان قال بدوره، "نريد رئيساً للجمهورية ينتشل لبنان من هذا الوضع ويغير الأحوال ونرى بميشال معوض القدرة على إنجاز التغيير المنشود". وأضاف "إذا اعتقد البعض أنه مع مرور الوقت سنخفض سقف معاييرنا وسنذهب نحو رئيس ’أبو ملحم’ (أي رئيس تسوية) يكون مخطئاً. كل الكتل التي لا تختار رئيساً بالعلن ولا تطرح أسماء تؤكد أنه ليس لديها الجرأة لمواجهة الرأي العام".
وحتى الآن، ما زالت القوى الموالية لفريق الممانعة، التي تشمل ميليشيات "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" وحلفاءهم، عاجزة عن الاتفاق على مرشح واحد لتدعمه في السباق الرئاسي.
وفي صفوف المعارضة كذلك، تنقسم الكتل بين مجموعات داعمة لمعوض وأخرى تريد اسماً يكون من خارج الاصطفاف التقليدي للأحزاب اللبنانية في فريقي 8 و14 آذار.
وتنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر، وسط مخاوف من دخول البلاد في فراغ رئاسي طويل الأمد في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة يعانيها لبنان.