Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكويت تستيقظ على حريق في السجن العمومي

نتجت عن الحادثة إصابة سجينين وعسكري ولم تسجل وفيات أو هرب سجناء

صورة من تدخل أمني لمعالجة حريق سابق اندلع في سجن الكويت المركزي (كونا)

في حادثة غريبة حملت اسم "الحريق العمد" وإتلاف أموال عامة، أقدم سجينان في سجن الكويت المركزي على حرق زنزانتهما باستخدام قداحة (ولاعة)، مما تسبب في اندلاع حريق في السجن، فجر السبت 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، متسبباً في إصابة عدد من السجناء الذين تم نقلهم إلى مستشفى الفروانية، بحسب وسائل إعلامية كويتية.

ونقلت وسائل إعلام الدولة الخليجية عن مصادرها أن التحقيقات الأولية دلت على أن السجينين المصابين، وهما كويتي وبدون، أضرما النار بشكل متعمد في زنزانتها في عنبر الموقوفين بالسجن رقم 3، مبينة أنهما موقوفان على "ذمة قضايا تعاطي مخدرات ودخلا السجن أمس واستخدما ولاعة كانت بحوزتهما لحرق الزنزانة".

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، السبت، إن وكيلها الفريق أنور البرجس تفقد موقع الحريق، والذي تمت السيطرة عليه من قبل قوات الدفاع المدني وأسفر عن إصابة اثنين من السجناء وحالة اختناق لعسكري، وتم إسعافهم جميعاً، من دون تسجيل وفيات في الحادثة، أو هرب في المنشأة المطوقة بالحراسات الأمنية المشددة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية أن "المواطن السجين أصيب بحروق من الدرجة الأولى واختناق، فيما أصيب البدون بحروق من الدرجة الثانية واختناق، وتم نقلهما من مستشفى الفروانية إلى مستشفى البابطين للحروق".

حرب المخدرات

وتعيش الكويت ودول خليجية عدة ما يشبه "حرب مخدرات" ضد عصابات مخدرات اتهمت أطراف إقليمية وميليشيات محسوبة على إيران بالتغطية عليها من أجل الحصول على العملة الصعبة وإغراق البلدان الخليجية بالمشكلات الأخلاقية والاجتماعية. وأعاد كويتيون في وسائل التواصل الاجتماعي حادثة حريق السجن إلى ذلك اللوبي الذي يواجه ضغوطاً أمنية مشددة في الإمارة الخليجية ومجموعة دول "مجلس التعاون" مجتمعة.

وأمس فقط أفاد مدير الجمرك الجوي في الكويت مطلق العنزي بأن قطاع التفتيش أسقط ثلاث عمليات تهريب متنوعة من المواد المخدرة قادمة من دول مختلفة عن طريق البريد السريع عبارة عن كبسولات "القرطوم وبودرة الكيمكال وحبوب اللاريكا"، في خطوة استدعت تنويه المديرية العامة لمكافحة الآفة التي حض مديرها "جميع العاملين في منفذ الجمرك الجوى وجميع المنافذ الجمركية على التفاني في العمل، وضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد".

حوادث مشابهة

وحادثة اندلاع حريق في السجن المركزي الكويتي ليست الأولى، إذ تم تسجيل خلال السنوات الماضية عدد من حوادث حرق السجون، ففي شهر مايو (أيار) من العام الماضي أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن حريق في السجن نفسه.

وبحسب البيان الصادر آنذاك، فإن الحريق كان هو الآخر مفتعلاً من أحد النزلاء، ونشب بإحدى الزنزانات في السجن المركزي قبل أن تتم السيطرة عليه.

وعلى رغم تسجيل حوادث مفتعلة لحرق نزلات داخل السجون الكويتية، فإن الحريق المندلع في عام 2016 كان أبرز تلك الحوادث، لا سيما تسببه في وفاة شخص وإصابة 25 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى في حين تم علاج 30 شخصاً داخل السجن من النزلاء، وبحسب البيان الصادر حينها فإن الحريق اندلع هو الآخر في الجناح الرابع بالسجن رقم 1 الخاص بالمحكومين في قضايا المخدرات.

حريق سجن النساء

ولم تتوقف حرائق السجون على عنابر المحكومين في قضايا المخدرات من الرجال، إذ سجلت الكويت كذلك حادثة اندلاع حريق كبير في السجن النساء المركزي في 2019، والذي تسبب في اختناق 16 سيدة كن يقضين العقوبة الجنائية، وتم إنقاذهن وعلاجهن في الموقع، وذكرت السلطات الكويتية في حينها أن الحادثة كانت ناجمة عن ماس كهربائي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات