عمّ إضراب شامل يوم الخميس، 20 أكتوبر (تشرين الأول)، مختلف مدن الضفة الغربية احتجاجاً على قتل فلسطيني مساء الأربعاء، بعد إطلاقه النار على حراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة.
ودعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين إلى هذا الإضراب الشامل "من أجل فارس القدس ومقاتلها عدي التميمي (20 عاماً)" الذي قتل خلال تنفيذه هجوماً عند مدخل مستوطنة معالي أدوميم الواقعة بين القدس والبحر الميت في الضفة الغربية.
وظهر التميمي في تسجيل فيديو وهو يطلق الرصاص من مسدسه على حراس المستوطنة على رغم كثافة النيران التي كانوا يطلقونها عليه.
كما دعت حركة فتح في بيانها إلى "الخروج في مسيرات تليق ببطلنا المقدام الشهيد".
وقال مراسلو ومصورو وكالة الصحافة الفرنسية إن الاضراب شمل مختلف نواحي الحياة في مدينة القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين، وقد عطلت المدارس والجامعات وحتى مؤسسات السلطة الفلسطينية ووزاراتها وكذلك مكاتب المنظمات الأهلية.
وتوقفت المواصلات العامة بين المدن، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها حتى في القرى والمخيمات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد قوات الأمن "بقتلها الإرهابي عدي التميمي بينما كان يحاول ارتكاب اعتداء آخر بعد اعتداء شعفاط" الذي أسفر عن مقتل الجندية نوعاً لازار (18 عاماً) عند حاجز على مدخل المخيم الذي يحمل الاسم نفسه في القدس الشرقية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس وفاة الفتى محمد نوري (16 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة في الضفة الغربية نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتصاعد التوتر خلال الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث كثفت القوات الإسرائيلية مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في مارس (آذار) وأبريل (نيسان).
هذه المداهمات التي غالباً ما تتخللها اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، خلفت أكثر من 100 قتيل في الجانب الفلسطيني في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات وفق الأمم المتحدة.