Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات بخسارته الانتخابات النصفية فما أخطاء بايدن؟

لم تكن خطوات ارتكبها الرئيس الأميركي في محلها وقد تكلفه الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ

هل يمنى الرئيس الأميركي بالخسارة في عملية الاقتراع المقبلة كما سابق عهد الرؤساء السابقين؟ (رويترز)

توقعت "نيويورك تايمز" في مقالة رأي أن يخسر الحزب الديمقراطي الأميركي الغالبية التي يتمتع بها في كل من مجلسي النواب والشيوخ خلال انتخابات منتصف الولاية الرئاسية المقررة الشهر المقبل. وقال الكاتب، روس دوثات، إن هذا الاحتمال بات أكبر مما كان عليه قبل شهر، مذكراً بأن حزب الرئيس، أي رئيس، يخسر دائماً تقريباً انتخابات منتصف الولاية الرئاسية، فكيف والديمقراطيون بدأوا عام 2022 بغالبية ضئيلة في كل من المجلسين، والولايات المتحدة كسائر الدول الغربية بغض النظر عن الحزب الحاكم، سواء أكان ليبرالياً أم محافظاً، تعاني أزمة طاقة تسببت بها الحرب الروسية في أوكرانيا.

ولفت دوثات، كاتب الرأي في الصحيفة منذ عام 2009، إلى أن الاحتمالات الانتخابية للحزب الديمقراطي تضررت أكثر بسبب ثلاثة أخطاء ارتكبها الرئيس جو بايدن المنتمي إلى هذا الحزب. وأشار إلى أن الخطأ الأول [الذي ارتكبه بايدن] يتمثل في القرارين اللذين اتخذهما بعد فترة وجيزة من توليه منصبه وتحت ضغط من دعاة الحفاظ على البيئة ومشجعي الهجرة الأعضاء في حزبه بحظر إصدار تراخيص جديدة لاستخراج النفط والغاز في الأراضي العامة وبالتخفيف الجزئي للإجراءات الحدودية المتشددة التي فرضها سلفه دونالد ترمب. "وكانت النتيجة أزمة في المضمارين: أولاً، قفزة في الهجرة باتجاه الحدود الجنوبية، ومن ثم، قفزة في أسعار البنزين بسبب غزو فلاديمير بوتين أوكرانيا". واعتبر الكاتب أن التداعيات جعلت الجمهوريين يبدون أكثر قدرة على إدارة الأزمات في هذين المجالين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق "نيويورك تايمز"، تلخص الخطأ الثاني، العائد إلى الأيام الأولى للإدارة، في رفض البيت الأبيض مشروع قانون أعده الجمهوريون وينص على تحفيز الاقتصاد بمبلغ 600 مليار دولار وإصراره على مشروع القانون الذي أعده الديمقراطيون والكفيل بضخ 1.9 تريليون دولار، أي ثلاثة أضعاف ما عرضه الجمهوريون، في الاقتصاد. "وما تلا ذلك كان ما توقعه بعض اقتصاديين معارضين من يسار الوسط بقيادة لاري سامرز [وزير الخزانة في إدارة كلينتون وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأسبق باراك أوباما]: أي أفضى ذلك إلى أسوأ تسارع لمعدل التضخم في عقود، وتفاقم على نحو شبه مؤكد بسبب الحجم الهائل لقانون التحفيز الاقتصادي". ورأت الصحيفة أن بايدن كان يجب أن يفاوض الجمهوريين على حل وسط.

أما الفشل الثالث في نظر دوثات فيتلخص في تخلي بايدن عن سجله القديم بوصفه معتدلاً في الشأن الاجتماعي وكاثوليكياً من يسار الوسط وليس تقدمياً متحمساً. "ففي ما يخص مسائل المتحولين جنسياً، مثلاً، وفر تردد البلدان الأوروبية في شأن اعتماد العقاقير التي تؤخر البلوغ الجنسي مجالاً لبايدن ليدعو إلى مزيد من الحذر في شأن التدخلات الطبية لدى المراهقين الذين يعانون اضطراباً في الهوية الجندرية، لكن البيت الأبيض اختار بدلاً من ذلك أن ينكر فعلياً وجود نقاش حقيقي في هذا الصدد، فوضع الإدارة الأميركية إلى يسار السويد". وشملت الخطوة الثالثة وفق الكاتب تأييد بايدن المطلق للإجهاض من دون أي ضوابط بعد إلغاء المحكمة العليا حكماً يجيز هذا الإجراء، ما جعل الديمقراطيين يبدون متطرفين في نظر كثر من الأميركيين المؤيدين للإجهاض.

وكتب دوثات في "نيويورك تايمز" يقول، "على الرئيس القوي، لجهة التعريف، أن يتمكن من جذب حزبه إلى الوسط حين يتطلب العمل السياسي ذلك. أما إذا شعر بايدن بأنه لا يستطيع فعل ذلك، فهذا يشير إلى أنه استوعب ضعفه الخاص وتقبل مسبقاً ما ينتظر الديمقراطيين على الأرجح الشهر المقبل: الهزيمة".

المزيد من دوليات