كشف تقرير جديد عن ضرورة خفض استهلاك اللحوم إلى شطيرتي برغر أسبوعياً كحدّ أقصى بهدف تجنب أسوأ أزمة مناخية على الإطلاق.
وحذر خبراء متخصصين في تغير نُظُم المناخ أنه من الضروري تسريع الانتقال نحو نظم غذائية أكثر استدامة بغية التعامل مع حجم التحدي الذي نواجهه.
ونظر الخبراء في الإجراءات المتعلقة بالمناخ عالمياً، وقيموا مدى مواكبتها لوتيرة الأهداف الموضوعة لخفض الانبعاثات. وقسموا ذلك إلى 40 مؤشراً تقيس التقدم في مكافحة أزمة المناخ.
ووجد التقرير أن أياً من تلك المؤشرات لم يكن على المسار الصحيح المؤدي إلى تحقيق هدف الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية مع حلول عام 2030.
وقيم تقرير "حالة العمل المناخي" كمية الجهود التي يجب تسريعها في كل منطقة لتجنب تأثيرات الأزمة المناخية "الخطيرة بشكل متزايد" و"التي يتعذر إصلاحها" في بعض الأحيان.
وتتعلق إحدى تلك الجهود التي يتوجب أن تبذل، بخفض استهلاك اللحوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فبحسب "منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة"، يتسبب استهلاك اللحوم ومشتقات الحليب والألبان بـ14.5 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.
وأشار التقرير الجديد إلى أن "الانتقال إلى نُظُم غذائية أكثر صحة واستدامة يجب أن يتسارع بخمسة أضعاف مستواه الحالي، عبر تقليص استهلاك الكمية التي يستهلكها الفرد من لحوم الحيوانات المجترة إلى شطيرتي برغر كحد أقصى أسبوعياً في الأميركيتين وأوروبا وأوقيانيا".
وكذلك أظهرت الإحصاءات أن استهلاك الفرد للحوم البقر والضأن والماعز في المناطق الأكثر استهلاكاً انخفض بـ1.5 في المئة إلى 91 كيلو سعرات حرارية (كيلو كالوري) للشخص الواحد يومياً بين العامين 2015 و2019.
واعتبر التقرير الصادر عن "مختبر تغيير النُظُم في معهد الموارد العالمية" بأن معدل التراجع في استهلاك لحوم الحيوانات المجترة، يجب أن يتسارع كي يبلغ 78 كيلو كالوري للشخص الواحد يومياً بحلول عام 2030.
يشار إلى أنه في مطلع العام الجاري، اتُّهِمت الحكومة البريطانية أنها "تقف مكتوفة الأيدي" حينما يتعلق الأمر بالإقرار بالتأثيرات المناخية لاستهلاك اللحوم.
كذلك جرى تحذير قطاعي اللحوم والألبان بأن أرباحهما ستكون في خطر في حال عدم خفضهما انبعاثات الكربون الصادرة من أعمالهما.
نشر في "اندبندنت" بتاريخ 27 أكتوبر 2022
© The Independent