حققت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام في الربع الثالث من العام الحالي أعلى أرباح فصلية منذ إدراجها في سوق الأسهم السعودية في عام 2006، مدعومة من زيادة الإيرادات فوق حاجز مليار ريال (266.7 مليون دولار) للمرة الأولى.
ونمت الأرباح الصافية للمجموعة الإعلامية العاملة في مجال النشر والإعلام والطباعة والتوزيع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 20.3 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2022، لتصل إلى 246.5 مليون ريال (65.74 مليون دولار) مقابل أرباح 204.9 مليون ريال (54.63 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.
صافي الربح
وأفادت "السعودية للأبحاث" في بيان نتائجها المالية، الإثنين السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بأن سبب الارتفاع في صافي الربح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق يعود إلى زيادة الربح الإجمالي بصفة رئيسة نتيجة ارتفاع الإيرادات بنسبة 23.2 في المئة إلى 1.003 مليار ريال (267.4 مليون دولار)، لتتخطى الإيرادات الفصلية حاجز مليار ريال (266.7 مليون دولار) للمرة الأولى.
وجاء ذلك على رغم ارتفاع الكلفة المباشرة للفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق بصفة رئيسة نتيجة كلفة تشغيل بعض المشاريع تماشياً مع الاستراتيجية المعلنة.
وارتفع دخل العمليات خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 19 في المئة إلى 602.6 مليون ريال (160.7 مليون دولار) من 506.6 مليون ريال (135.1 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى أساس فصلي زادت أرباح "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام" بنسبة 46.1 في المئة مقارنة بـ168.7 مليون ريال (45 مليون دولار) في الربع الثاني من العام الحالي، نتيجة ارتفاع الربح الإجمالي بنسبة 20.8 في المئة إلى 350.5 مليون ريال (93.5 مليون دولار).
نتائج تسعة أشهر
وعلى صعيد نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي سجلت "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام" صافي أرباح بقيمة 527.8 مليون ريال (140.75 مليون دولار) مقارنة بربح قدره 430.9 مليون ريال (115 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2021، بنمو 22.4 في المئة.
ويعزى هذا الارتفاع في المقام الأول إلى ارتفاع الربح الإجمالي بصفة رئيسة نتيجة ارتفاع الإيرادات بنسبة 27.6 في المئة إلى 2.7 مليار ريال (719 مليون دولار) من 2.1 مليار ريال (563.6 مليون دولار) في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.
وقابلت ذلك جزئياً زيادة في الكلفة المباشرة للفترة الحالية التي ارتفعت مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق بصفة رئيسة، نتيجة كلفة تشغيل بعض المشاريع تماشياً مع الاستراتيجية المعلنة.
تحقيق أعلى أرباح سنوية
وتمثل أرباح "المجموعة" للأشهر التسعة من العام الحالي نحو 98.3 في المئة من كامل الأرباح الصافية للعام الماضي، والبالغة 537 مليون ريال (143.2 مليون دولار)، مما يؤهل "المجموعة" لتخطي تلك الأرقام وتحقيق أعلى أرباح سنوية منذ الإدراج في البورصة السعودية بنهاية عام 2022.
وذكرت "المجموعة" أن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بنهاية الفترة قد بلغت 2.52 مليار ريال (671.4 مليون دولار)، مقابل 1.96 مليار ريال (522.3 مليون دولار) كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبلغ إجمالي الدخل الشامل خلال الربع الحالي 203 ملايين ريال (54.13 مليون دولار) مقابل 198.7 مليون ريال (53 مليون ريال) للربع المماثل من العام السابق، بارتفاع قدره 2.2 في المئة ومقابل 140.1 مليون ريال (37.4 مليون دولار) للربع السابق من العام الحالي، وذلك بارتفاع قدره 44.9 في المئة.
وبلغت الأرباح المتبقية، كما في 30 سبتمبر (أيلول) 2022، مبلغ 1.43 مليار ريال (382.4 مليون دولار).
زيادة معدلات النمو
وتسعى "المجموعة السعودية" إلى زيادة معدلات النمو وتدعيم ريادتها في الأسواق المحلية والدولية في مجال الإعلام، وذلك بما يتفق مع رؤية "المجموعة" الاستراتيجية. وقد نجحت "المجموعة" منذ عام 2020 في إيجاد فرص للتوسع والاستحواذ، مما يعزز حقوق مساهميها، في وقت أشارت فيه خلال الفترة الماضية إلى عزمها تطوير المحتوى الرقمي للصحف والمجلات وتنمية منصات المجموعة من خلال إطلاق منصات ومنتجات جديدة منوعة.
استراتيجية عمل جديدة
وكشفت "المجموعة" في يوليو (تموز) 2021 عن استراتيجية عمل جديدة تستهدف من خلالها التركيز على تطوير منصاتها القائمة والتوسع في منصات جديدة وبناء شراكات دولية، إضافة إلى القيام باستثمارات استراتيجية عبر خمس ركائز عمل رئيسة.
وتخطط "المجموعة" لتوسيع محفظتها الحالية وعروضها الرقمية وانتشارها العالمي من خلال تحويل المنشورات المطبوعة إلى منصات رقمية في المقام الأول والتوسع في منصات جديدة، كما تستهدف التركيز على الاستثمار في الشركات الإعلامية الناشئة وبناء شراكات طويلة الأجل تقوم على منافع متبادلة وتعاون مع كبريات الشركات الإعلامية دولياً.
وفي أبريل (نيسان) الماضي أعلنت "المجموعة" عن مقرها الرئيس الجديد في مركز الملك عبدالله المالي "كافد" (KAFD)، وهو المركز العالمي الجديد للأعمال والتجارة في العاصمة الرياض. وقالت "المجموعة" في بيان، آنذاك، إن الخطوة تأتي متوافقة مع أهداف استراتيجية النمو والتوسع التي أعلنتها العام الماضي، والتي تهدف إلى قيادة المشهد الإعلامي على مستوى المنطقة ودعم مساعيها لتصبح إحدى أهم المجموعات الإعلامية الرائدة في العالم.
وتعد "المجموعة" أكبر تكتل إعلامي في منطقة الشرق الأوسط، وهي الشركة الأم لشبكة بمنصتيها "الشرق للأخبار" و"اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ"، كما تشتمل محفظتها على عشرات وسائل الإعلام المطبوعة والرقمية والمرئية، بما فيها "اندبندنت عربية" و"الشرق الأوسط" و"عرب نيوز" و"أرقام" و"مانجا العربية" ومجلتا "سيدتي" و"هي".