قال مسؤولون أمنيون وحدوديون في العراق إن شاحنتي وقود على الأقل دمرتا في ضربة جوية بطائرة مسيرة مجهولة المصدر على الجانب السوري من الحدود في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).
وأضاف المسؤولون أن الضربة نفذتها طائرة مسيرة واستهدفت قافلة شاحنات تنقل وقوداً من إيران دخلت إلى سوريا عبر معبر القائم الحدودي.
وأفاد ضابط في شرطة الحدود العراقية بأنه "لا يوجد أي ضحايا عراقيين".
وقال مسؤول أمني إن حريقاً هائلاً شوهد على الجانب السوري من الحدود، وكانت القافلة تضم أكثر من 20 شاحنة وقود.
وقال مسؤولان من شرطة الحدود إن القافلة عبرت الحدود إلى سوريا بعد الحصول على "جميع الموافقات القانونية الرسمية من العراق"، وإنه وفقاً لوثائق الشحن كان الوقود الإيراني متجهاً إلى لبنان عبر سوريا، ولم يكن لدى المسؤولين معلومات عن أية خسائر إيرانية.
ونفى الجيش الأميركي، الأربعاء، مسؤوليته عن الضربة الجوية قائلاً إنه لم يكن له أي دور.
وقال مسؤول إقليمي متحالف مع إيران إن سوريين اثنين قتلا بالضربة، وإن الوقود كان متجهاً إلى سوريا لا لبنان.
خسائر بشرية فادحة
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارة "مجهولة" المصدر استهدفت مقاتلين موالين لإيران على الحدود السورية - العراقية ليل الثلاثاء - الأربعاء، مما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المرصد إن "طيراناً مجهولاً" استهدف "شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط" في ريف البوكمال شرق دير الزور.
وأضاف أن القصف تسبب بسقوط "خسائر بشرية فادحة"، مشيراً إلى حصيلة تبلغ 15 قتيلاً ومرشحة للتزايد.
هجمات إسرائيلية متكررة
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، وكان المرصد السوري أشار في الـ 18 من أكتوبر (تشرين الأول) إلى استهداف طائرة مروحية لـ "التحالف الدولي" مواقع قرب المطار القديم وجبل العمال المطل على أحياء مدينة دير الزور الذي تتمركز فيه قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، تزامناً مع سماع أصوات رشاشات ثقيلة من قاعدة "التحالف" في حقل كونيكو للغاز شمال دير الزور.
كما أكد المرصد السوري رصد 5 استهدافات جوية من قبل طائرات التحالف على مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور خلال أغسطس (آب) الماضي، تسببت بمقتل 11 من الميليشيات، إضافة إلى إلحاق خسائر مادية بالمواقع المستهدفة.