يعقد رؤساء حكومات جنوب شرقي آسيا محادثات، السبت 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع عدد من زعماء العالم الزائرين، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في الوقت الذي تحاول فيه المنطقة التغلب على التنافس المتزايد بين الصين والقوى الغربية.
وتستضيف كمبوديا القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان" وقمة موازية لدول شرق آسيا، مع تواصل الكتلة الإقليمية مع مجموعة من الزعماء.
ومن بين الزعماء الذين سيعقدون محادثات منفصلة مع الكتلة، السبت، بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، والتقى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بزعماء الـ "آسيان"، الجمعة.
منطقة المحيطين الهندي والهادئ
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، إن الرئيس بايدن سيركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ ويتحدث عن التزام الولايات المتحدة نظاماً دولياً قائماً على القواعد في بحر الصين الجنوبي في مناقشاته، وقلل بعض المحللين من أهمية توقعات بإحراز أي تطورات كبيرة جراء وجود بايدن في اجتماعات "آسيان"، لكنهم أشاروا إلى أن ذلك يقدم مزيداً من الأدلة على كيفية عودة الولايات المتحدة إلى "الدبلوماسية العادية".
شراكة استراتيجية شاملة
وقال غريغ بولينغ رئيس برنامج جنوب شرقي آسيا في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية إن "الرئيس دونالد ترمب لم يحضر قمة واحدة لدول شرق آسيا خلال أربع سنوات في منصبه". وأشار إلى أن إحدى نتائج الرحلة ستكون الارتقاء بالشراكة بين الولايات المتحدة والـ "آسيان" إلى شراكة استراتيجية شاملة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الاجتماعات في حين أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا موجود أيضاً في كمبوديا بعد توقيع معاهدة الصداقة والتعاون مع "آسيان" مع سعي كييف إلى تعزيز العلاقات مع الكتلة.
"العودة إلى مسار التحول الديمقراطي فورا"
في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بنوم بنه، حيث التقى قادة جنوب شرقي آسيا، المجلس العسكري البورمي إلى "العودة إلى طريق التحول الديمقراطي فوراً"، ووصف غوتيريش الوضع بأنه "كابوس لا نهاية له " في ميانمار التي تشهد منذ انقلاب فبراير (شباط) 2021 نزاعاً دموياً لم يتم التوصل إلى حل سلمي له حتى الآن.
وقال غوتيريش للصحافيين "أحض السلطات على الاستماع إلى شعبها والإفراج عن السجناء السياسيين والعودة إلى طريق التحول الديمقراطي فوراً، هذه هي السبيل الوحيدة للاستقرار والسلام"
واتفق زعماء رابطة دول جنوب شرقي آسيا، المجتمعون في قمة بكمبوديا، على "إشراك" مجموعات المعارضة في عملية السلام في ميانمار، لكن إعلانهم هذا أثار غضب نايبيداو التي "دانت" قرارهم التحاور مع "منظمات غير شرعية وإرهابية".