تجمع 200 ألف متظاهر على الأقل في مدريد الأحد، 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، للدفاع عن نظام الصحة العامة في منطقة العاصمة بإسبانيا، والاعتراض على مشروع لإصلاح هذا القطاع، بحسب مصدر رسمي.
وتحت شعار "مدريد تتحد لدعم نظام الصحة العامة ضد خطة القضاء عليه"، تجمعت حشود في أربع نقاط بالعاصمة الإسبانية وسارت نحو مبنى البلدية.
وقال المتحدث باسم إدارة المنطقة إن 200 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، وكتب على لافتة خضراء كبيرة "نظام رعاية صحية للجميع، يجب ألا تعتمد صحتك على محفظتك"، فيما هتف آلاف المتظاهرين "نظام رعاية صحية عام".
وتستهدف التظاهرة التي نظمت بدعوة من الجمعيات المحلية والبلديات، السياسات الصحية لرئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز أيوسو، إحدى الشخصيات الرئيسة في الحزب الشعبي، وتريد هذه المسؤولة اليمينية المنتخبة تطوير شراكات عامة وخاصة وإعادة هيكلة نظام الرعاية المحلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي التظاهرة قبل إضراب معلن في الـ 21 من نوفمبر الحالي لـ 5 آلاف طبيب، خصوصاً أطباء الأطفال، للاحتجاج على عبء العمل وجداول المواعيد اللانهائية وعدم كفاية الوقت الذي يقضونه مع مرضاهم، لينضموا بذلك إلى حركة إضراب من قبل الطاقم الطبي تم إطلاقها أخيراً ضد مراكز الرعاية العاجلة الجديدة غير التابعة للمستشفيات والتي يقدم بعضها استشارات بالفيديو فقط بسبب نقص الموظفين.
وقالت مونيكا غارسيا من حزب "ماس مدريد" اليساري أمام الصحافيين إن "ما تفعله (الحكومة الإقليمية) كارثة غير مسبوقة".
وأضافت، "يجب أن تستمع أيوسو إلى هذه التظاهرة، فإما أن يغادر وزير صحتها أو تغادر هي أو تغادر كل الحكومة التابعة للحزب الشعبي"، مؤكدة أن "هناك طريقة بسيطة للغاية للحفاظ على المهنيين بمنحهم عقوداً ليست لمدة شهر أو أسبوع أو عطلة نهاية أسبوع فقط".
ووفقاً للنقابات فقد تعرضت خدمات الرعاية المحلية في منطقة مدريد لضغوط منذ سنوات عدة بسبب نقص الموارد والموظفين، وأوضحت هذه المنظمات أن الصعوبات تفاقمت بسبب الإدارة الإقليمية السيئة.