تزعم "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، أن مستخدمين مرتبطين بالجيش الأميركي كانوا وراء حسابات إلكترونية تنشر دعاية مؤيدة للولايات المتحدة خارج البلاد.
وكانت "ميتا" قد حذفت هذه الحسابات الشخصية في أغسطس (آب) الماضي، قائلة إنها أظهرت "سلوكاً منسقاً غير أصيل" coordinated inauthentic behaviour بعد أن أبلغ عنها باحثون مستقلون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فإضافة إلى الدعاية المؤيدة، عمدت هذه الحسابات الشخصية إلى نشر محتوى يعادي دولاً كروسيا والصين وإيران، وفق تقرير نشرته شركة التحليلات "غرافيكا" Graphika و"مرصد ستانفورد للإنترنت" Stanford Internet Observatory في شهر أغسطس (آب).
هذا وقد انتشر نشاط هذه الشبكة عبر منصات "ميتا" المتعددة، بما في ذلك 39 حساباً على "فيسبوك"، و16 صفحة ومجموعتان و26 حساباً على "إنستغرام"، كما تابع نحو 22 ألف حساب واحدة أو أكثر من تلك الصفحات، وانضم نحو 400 حساب على "فيسبوك" إلى واحدة على أقل تقدير من هذه المجموعات.
وأشارت "ميتا" إلى أن نحو 12 ألف حساب تابعوا واحداً أو أكثر من حسابات "إنستغرام" الـ26 التي تم الإبلاغ عنها.
وفي التقرير الأحدث، أشار عملاق وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الشبكة التي تقف وراء هذه الحسابات نشأت في الولايات المتحدة وكان تركيزها منصباً على عدد من الدول، من بينها أفغانستان والجزائر وإيران والعراق وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا والصومال وسوريا وطاجكستان وأوزبكستان واليمن.
عملاء الشبكة قاموا أيضاً بنشر دعايتهم على منصات اجتماعية أخرى، من بينها "تويتر" و"يوتيوب" و"تيليغرام" و"فكونتاكتي" و"أودنوكلاسنيكي"، بمحتوى يشمل مقاطع مسجلة ومقالات وصوراً و"ميمات" [صور وفيديوهات تعبيرية] حول البلد الذي صبت تركيزها عليه، على ما أشارت "ميتا"، التي أضافت أن غالبية المحتوى لم يحظ إلا بتفاعل ضئيل أو منعدم من جانب المجتمعات المحلية.
وقالت الشركة الأم لـ"فيسبوك" إنه على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه العملية حاولوا إخفاء هوياتهم وتعاونهم، فإن تحقيقنا وجد صلات لأفراد لهم علاقة بالجيش الأميركي".
كذلك ذكر التقرير أن الشبكة التي تنشر الدعاية المؤيدة للولايات المتحدة تحاكي تكتيكات مماثلة تستخدمها حملات معادية للغرب، من ضمنها استخدام حسابات إلكترونبة مزيفة وصور مفبركة.
وختمت "ميتا" بالقول: "الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط ينشرون، مستخدمين اللغات العربية والفارسية والروسية بالدرجة الأولى، الأخبار والأحداث الجارية، بما في ذلك مخاوف الإرهاب والثناء على الجيش الأميركي، إضافة إلى محتوى حول جائحة "كوفيد- 19" الذي أزلنا بعضاً منه لانتهاكه سياستنا في شأن المعلومات المضللة".
© The Independent