أظهرت وثيقة، اليوم الثلاثاء السادس من ديسمبر (تشرين الأول) الحالي، أن ناقلة نفط عبرت المياه التركية للمرة الأولى منذ عدة أيام بعد أن قدمت شركة التأمين الروسية إنجوستراخ خطاباً يسمح لها بالعبور في ظل فرض السلطات التركية لوائح أكثر صرامة.
وتسببت تلك اللوائح بالفعل في اصطفاف ما لا يقل عن 20 ناقلة نفط في المياه التركية لعدم حيازتها الأوراق المطلوبة.
واتخذت السلطات التركية إجراءات جديدة دخلت حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر (كانون الأول) إذ تشترط أن يكون لكل سفينة غطاءً تأمينياً تحسبا لأي ظرف عند الإبحار عبر المياه التركية أو عند الرسو في موانئها.
وقدمت شركة إنجوستراخ الأوراق المطلوبة لعبور ناقلة النفط فلاديمير تيخونوف التي ترفع علم ليبيريا، والتي تضمنت التأمين ضد مخاطر التلوث طوال فترة بقائها في المياه التركية، وفقاً لخطاب أصدرته شركة التأمين في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) واطلعت عليه رويترز.
وتقول الشركات الغربية الرائدة في مجال التأمين على السفن إنها لا تستطيع تقديم غطاء تأميني لجميع الظروف التي قد تحدث بحجة أنها لا يمكن أن تكون مسؤولة عن دفع الاستحقاقات في حال طالت العقوبات إحدى شحنات السفن مثلاً.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلة فلاديمير تيخونوف أكملت إبحارها عبر مضيق البوسفور في الثالث من ديسمبر.
تكدس ناقلات النفط
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" ذكرت، أمس الإثنين، أن ناقلات النفط بدأت تتكدس قبالة سواحل تركيا في اليوم الأول من بدء تطبيق سقف الأسعار الغربي على الخام الروسي، مع مطالبة أنقرة بتقديم إثبات جديد على وجود تغطية تأمينية لجميع السفن.
وورد في التقرير، نقلاً عن وسطاء شحن وتجار نفط وخدمات التعقب بالأقمار الصناعية، أن نحو 19 ناقلة نفط خام تنتظر لعبور المياه التركية، الإثنين.
وبدأت دول مجموعة السبع وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، تطبيق سقف لسعر النفط الخام الروسي المنقول بحراً عند 60 دولاراً للبرميل، هذا الأسبوع، وهو أحدث إجراء غربي بسبب الهجوم على أوكرانيا.
ويسمح الاتفاق بشحن النفط الروسي إلى دول أخرى باستخدام ناقلات من دول مجموعة السبع والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وشركات التأمين والمؤسسات الائتمانية، إن كانت الشحنة مشتراة عند السقف المحدد لسعر البرميل أو أقل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت روسيا، الإثنين، إن سقف الأسعار الغربي على نفطها من شأنه زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، لكنه لن يؤثر في قدرتها على إكمال ما سمته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وقال تقرير "فاينانشال تايمز" إن أربعة رؤساء تنفيذيين في قطاع النفط قالوا إن تركيا طالبت بإثبات جديد على وجود تغطية تأمينية كاملة لأي سفن تبحر في مضايقها في ضوء الإجراءات.
ولم تعلق وزارة النقل والبنية التحتية التركية حتى الآن.
ورست السفن قرب مضيقي البوسفور والدردنيل، وهما المضيقان اللذان يربطان موانئ روسيا في البحر الأسود بالأسواق العالمية.
ونقل التقرير عن أحد وسطاء الشحن طلب عدم ذكر اسمه قوله إن أول ناقلة وصلت يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) وتنتظر منذ ذلك الحين.