تلتقي نساء "لايتس الخبر" ليمارسن معا هوايتهن المفضلة "ركوب الدراجات النارية" إذ تحظى الهواية بشعبية واسعة بين الرجال في أنحاء العالم. لكن الاستثناء هنا في السعودية أن تشاهد نساء يركبن دراجات نارية بهذه الاحترافية وهذه المغامرة، بعد أن أصبحت مهمة تتم بحرية وتقبل اجتماعي. وتهدف عاشقات الدراجات النارية في مدينة الخبر إلى تشجيع النساء على ممارسة هوايتهن بشكل آمن في حياتهن اليومية.
" اندبندنت عربية" أمضت ساعات برفقة 3 من نساء the litas يحملن رخص سير رسمية يستعرضن مهاراتهن في رياضة جديدة على السعودية لإعادة التوازن بين الجنسين بهدف تعود النساء على بدائل للمركبات، متخذات أحد الطرق الحيوية الممتدة بين مدينتي الخبر والدمام شرق السعودية مسرحها لهن، حيث تنطلق مجموعة قبيل غروب الشمس بزيهن المميز متحديات مواجهة الظروف المناخية، مثل حرارة الشمس وهبوب الرمال الحارة، بعد أن واتت إحداهن فكرة تأسيس فريق للدراجات النارية جميع سائقاته من الجنس اللطيف.
تقول إحدى مؤسسات الفريق السعودية دعاء باسم، إن "تشكيل الفريق من مجموعة نساء متعددة الجنسيات واللغات والثقافات ليساند بعضهن بعضاً، مستهدفات تمكين المرأة لركوب الدراجات النارية التشاركية حال تعذر على احداهن امتلاك دراجة نارية، فبعد قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارات شكلن فريق The Litas Khobar للدراجات النارية، وقبل شهر بالتحديد التقينا بأحد الصديقات السعوديات في مدينة دبي وتعرفنا على the litas وهي مجموعة تتشكل من سائقات الدراجات في الولايات المتحدة الأمريكية وأروبا وتنتشر في 33 دولة، منها الشرق الأوسط مختصة بدعم قائدات الدرجات النارية وتمكينهن من التدريب وكنا الفريق الأول في السعودية ونتمنى أن نتوسع في هذا المجال لنشمل المناطق القروية".
عضو الفريق الباكستانية رحيله أحمد تصف شعورها بانضمامها لهذا الفريق، بالقول "السيدات رائعات ونستمع سويا بركوب الدراجات النارية وهذه مبادرة جيدة أن تسمح السلطات السعودية بقيادة النساء للدراجات النارية وأتمنى أن ينضم لنا المزيد منهن".
واعتادت السعودية فاطمة البلوشي ركوب دراجتها النارية لتقودها إلى حيث أرادت والمغامرة بحركتها وتنقلاتها، وتعلمت بالمراس الانعطاف والمناورة والوصول إلى غايتها بسلام متخذة كافة الإجراءات الإحترازية إضافة إلى خوذة واقية وملابس آمنة وجهاز "جي بي اس" لتحديد المواقع والوصول إلى هدفها، فهي كما تقول "نشأت منذ صغرها على حب الانطلاق والمغامرة قبل عشرة أعوام من تدريبها في البحرين وعمان".
يشكل هذا الفريق جيل جديد من الشابات الراغبات في كسر ما تفرضه عليهن العادات الاجتماعية من قيود عليهن بعد انتظامهن منذ أكثر شهر في مواعيد أسبوعية ثابته في رحلة غروب جماعية وسط ضوضاء الشوارع المزدحمة بالسيارات تستهدف تنبيه المجتمع إلى هواية جمعتهن. تقول هؤلاء النسوة أن حياتهن تغيرت إلى الأفضل وأن هدفهن هو جلب مزيد من الشغوفات بالدراجات النارية إلى فريقهن والانتشار في مدن أخرى من السعودية.