ارتفعت أسعار النفط الخميس، 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لليوم الرابع على التوالي مع تزايد شح مخزونات الخام وزيت التدفئة ووقود الطائرات بالولايات المتحدة، في وقت تتعرض البلاد لعاصفة شتوية.
"خام برنت" يسجل 82.94 دولار
وارتفعت العقود الآجلة لـ "خام برنت" 74 سنتاً أو ما يعادل 0.9 في المئة إلى 82.94 دولار موسعة مكاسب بلغت نحو 2.7 في المئة خلال الجلسة السابقة.
وسجلت العقود الآجلة لـ "خام غرب تكساس الوسيط الأميركي" أعلى مستوى منذ الخامس من ديسمبر، بعدما ارتفعت 81 سنتاً أو ما يعادل واحداً في المئة إلى 79.10 دولار.
وقفزت عقود الخامين أمس بعد أن أظهرت بيانات حكومية تراجع مخزونات الخام الأميركية بمعدل أكبر بكثير مما توقعه المحللون، إذ انخفضت 5.89 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الـ 16 من ديسمبر، كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة ووقود الطائرات خلافاً لتوقعات ارتفاعها.
ويأتي انخفاض المخزونات مع توقع ارتفاع الطلب على زيت التدفئة في ظل العاصفة الشتوية القوية التي تجتاح الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك وقود الطائرات مع انتعاش السفر بعد جائحة كورونا بحلول موسم عطلة نهاية العام، ومع ذلك فمن المحتمل أن يتراجع الطلب على وقود النقل إذا منعت العاصفة الناس من السفر.
ومن ناحية أخرى فإن مخاوف الطلب الناتجة من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين والقلق من ركود عالمي قد تكبحان العقود الآجلة للنفط.
وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية أمس إن "الصين ربما تواجه صعوبة في الإحصاء الدقيق للإصابات، بينما تشهد البلاد ارتفاعاً كبيراً في الحالات".
اليابان تجدد اتفاقاً مع "أرامكو"
وفي تلك الأثناء قالت المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن (غوغميك) اليوم إنها جددت اتفاقاً مع "أرامكو" السعودية لتخزين النفط الخام في جزيرة أوكيناوا لثلاث سنوات أخرى.
وأضافت في بيان أنه "بموجب الاتفاق تقوم المؤسسة بتأجير 13 خزاناً في الجزيرة الواقعة جنوب غربي البر الرئيس لشركة ’أرامكو‘ مما يسمح للشركة السعودية العملاقة بتخزين نحو 1.3 مليون كيلو لتر من النفط الخام على مدى السنوات الثلاث المقبلة".
وفي مقابل توفير مساحة تخزين مجانية لـ "أرامكو" تحصل اليابان على أولوية في المطالبة بمخزونات النفط في حالات الطوارئ، وبدأ سريان عقد إيجار الخزانات منذ العام 2010 ويتم تجديده كل ثلاث سنوات.
مفاوضات "روساتوم" الروسية و"الطاقة الذرية"
في غضون ذلك قالت شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية اليوم، إن "المحادثات ستستمر مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في شأن إقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا".
وأوضحت "روساتوم" في بيان على "تيليغرام" أنه "جرت مناقشة سبل تناول موضوع إنشاء منطقة حماية لضمان السلامة النووية والمادية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية"، مشيرة إلى أن "هناك تقارباً كبيراً بين مواقف الجانبين".
وذكرت أن المحادثات ستستمر انطلاقاً من "إدراك الحاجة إلى التوصل لنص مقبول للطرفين في أسرع وقت ممكن".
وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا في مارس (آذار) خلال الأيام الأولى لعملية موسكو العسكرية في أوكرانيا، ولا تزال قريبة من خطوط المواجهة وتعرضت إلى القصف مراراً خلال الأشهر الماضية، مما يثير مخاوف حدوث كارثة نووية.