دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء الثالث من يناير (كانون الثاني)، دول العالم قاطبة إلى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي جمع، أخيراً، في موسكو وزيري الدفاع السوري والتركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين "نحن لا ندعم الدول التي تعزز علاقاتها أو تعرب عن دعمها إعادة الاعتبار لبشار الأسد".
وأضاف "نحض الدول على أن تدرس بعناية سجل حقوق الإنسان المروع لنظام الأسد على مدى السنوات الـ12 الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة" إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.
والأربعاء الماضي عُقد في موسكو اجتماع ضم وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري.
وهذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين. وتُعتبر تركيا من أبرز داعمي المعارضة السورية منذ اندلع النزاع في جارتها الجنوبية.
وبعد أن دعا مراراً نظيره السوري بشار الأسد مراراً الى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ"القاتل"، لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة إمكانية الاجتماع بالأسد شخصياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعلن أردوغان أنه يمكن أن يلتقي الأسد بعد اجتماعات بين البلدين على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بأنه ينوي لقاء نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو في النصف الثاني من الشهر الحالي.
وشهدت سوريا في مطلع 2011 تظاهرات ضد الحكومة سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح وتر بشكل كبير العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ومع بدء النزاع عارضت تركيا بشدة نظام الأسد ودعمت فصائل سورية معارضة واستقبلت نحو أربعة ملايين لاجئ سوري.
وتسبب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.