ذكرت مجموعة "بندراغون" Pendragon لوكلاء بيع السيارات عن وجود مؤشرات مبكرة على تحسن المعروض من السيارات الجديدة، بحيث رفعت توقعاتها للأرباح بعد تحقيق مبيعاتٍ أفضل مما كان متوقعاً.
وأوضحت الشركة أن أداء مبيعاتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022 كان أعلى من توقعاتٍ سابقة لهذه السوق، وعوض أكثر من التكاليف المرتفعة التي تكبدتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكشفت "بندراغون" عن أن مبيعات السيارات الجديدة خلال الربع الرابع من العام الماضي، كانت أعلى بنسبة 4.6 في المئة عن العام الذي سبق، بينما ارتفعت مبيعات السيارات المستعملة بنسبة 5.2 في المئة.
وقد تفوقت الوكالة على السوق الأوسع نطاقاً لمبيعات السيارات الجديدة، والتي حققت نمواً في المبيعات بنسبة 1 في المئة خلال تلك الفترة. "بندراغون" أكدت أن مبيعاتها من السيارات المستعملة حققت هي الأخرى تحسناً ملحوظاً عن الانخفاضات المسجلة في الربع السابق.
وتتوقع المجموعة أن تصل أرباحها الأساسية الآن قبل الضرائب إلى 57 مليون جنيه استرليني (70.7 مليون دولار أميركي) للعام بأكمله، بتقدمٍ طفيف عن الرقم 54 مليون جنيه استرليني والذي توقعته سابقاً.
لكن على رغم ذلك، فإن هذه الأرباح ما زالت منخفضة جداً عن الـ83 مليون جنيه استرليني التي تم الإبلاغ عنها في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وكانت "بندراغون" قد نبهت العام الماضي إلى أن مشكلات الإمداد انعكست على عدد السيارات الجديدة، التي كان لها أيضاً تأثير غير مباشر على سوق السيارات المستعملة.
وقد تضررت وكالات بيع السيارات نتيجة النقص في السيارات خلال فترة الوباء، وذلك بسبب عمليات الإغلاق والنقص في الرقائق الدقيقة، الأمر الذي جعل المشترين يواجهون فترات انتظارٍ طويلة للحصول على سيارة جديدة، ودفع بأسعار السيارات المستعملة إلى الصعود.
"بندراغون" كانت قد حذرت في مارس (آذار) الماضي من تفاقم مشكلات الإمداد بسبب الحرب في أوكرانيا، لكنها في المقابل أعطت بصيص أمل يوم الأربعاء، عندما أشارت إلى أنه فيما سيستمر النقص هذه السنة، إلا أن هناك بعض المؤشرات المبكرة على أن المعروض من السيارات الجديدة قد يبدأ في التحسن، ما قد يعزز نمو المبيعات.
بيل بيرمان الرئيس التنفيذي للمجموعة قال: "أنهينا العام بأداءٍ إيجابي في الربع الأخير منه، الذي شهد نمواً في حجم مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة. وعلى رغم التحديات الكثيرة التي واجهناها في أسواقنا وعلى مستوى الاقتصاد بشكلٍ عام، فقد كان أداؤنا قوياً في عام 2022، وهذا يوضح فوائد التحسينات التي تم إدخالها على مختلف الأعمال في الأعوام الأخيرة".
وأشار بيرمان إلى أنه "فيما ستتواصل تحديات السوق في عام 2023، إلا أننا ندخل هذه السنة الجديدة بثقةٍ وزخم جيدين، ونتطلع إلى إحراز مزيدٍ من التقدم في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية".
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن الأسهم المدرجة في "بندراغون"، ارتفعت بنحو 2.5 في المئة صباح الأربعاء الفائت.
© The Independent