Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بوينغ 747" تفسح الأجواء لـ"إيرباص A380"

انتعاش الطلب على الطائرة الأوروبية التي تتسع لـ600 شخص وتحوي أماكن للترفيه وأجنحة خاصة

منظر جوي لطائرة "إيرباص A380" (أ ف ب)

بتسليم شركة #"بوينغ" الأميركية آخر نسخة من أضخم طائراتها الشهيرة "747" الثلاثاء الماضي تكون الفرصة متاحة أمام منافستها الأوروبية "إيرباص" لتعزيز انتشار إصدارها الأوسع في العالم "A380".

أسهم توقف صناعة طائرة "بوينغ 747" بعد شطبها من القوائم وإيقاف تشغيلها من قبل عدد من شركات الطيران العالمية في زيادة الطلب على طائرة #"إيرباص_A380" ذات الطابقين التي تتسع لأكثر من 600 راكب.

كما أدت الزيادة المفاجئة بأعداد المسافرين إلى ارتفاع الطلب على طائرة "إيرباص A380" التي تمتلك سبع شركات طيران عالمية نسخاً منها ويبلغ عددها 251 طائرة تستحوذ شركة طيران "الإمارات" على نصفها، وفق المسؤول في الشركة ريتشارد يهودسبري.

 

 

وتعود قصة الطائرة لعام 1990 إذ أعلنت حينها شركة "إيرباص" عن مشروع إنتاج الطائرة الضخمة لمنافسة طائرة "بوينغ 747" قبل أن تدخلها إلى الخدمة الخطوط الجوية السنغافورية في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2007.

وأنفقت الشركة حينها نحو 33 مليار يورو (حوالى 35.6 مليار دولار)، على برنامج صناعة الطائرة العملاقة في حين تصل قيمة الطائرة الواحدة منها 285 مليون دولار أميركي وتبلغ مساحة الطائرة بطابقيها الأرضي والعلوي 1800 متر مربع بطول 70 متراً وعرض 80 متراً وبوزن يصل إلى 600 طن حمولة عند الإقلاع.

ونظراً إلى ضخامة حجمها يمكن أن تسبب الطائرة اضطرابات هوائية للطائرات الأصغر التي تحلق إلى جوارها، لذلك تدعو الإرشادات إلى ضرورة انتظار الطائرات الخفيفة أربع دقائق قبل الإقلاع أو الهبوط على المدرج ذاته الذي تستخدمه الطائرة العملاقة.

كما اضطرت معظم مطارات العالم إلى توسيع مدرجاتها لهبوط الطائرة وإقلاعها، بحيث يوجد حالياً أكثر من 140 مطاراً بإمكانه التعامل معها، فيما يستطيع أكثر من 400 مطار قبولها في حال الهبوط الاضطراري.

 

 

وتتكون الطائرة من 4 ملايين جزء تنتجها مئات الشركات من 30 دولة، فتصل إلى مدينة تولوز جنوب فرنسا قبل تجميعها في مصانع "إيرباص".

وتجمع الطائرة بين جناحيها أحدث التقنيات في عالم الطيران، سواء الاقتصاد في الوقود أو صداقتها للبيئة والضجة المنخفضة التي تسببها للقاطنين حول المطارات، إلى جانب الراحة التامة التي توفرها للركاب.

وخصصت بعض شركات الطيران العالمية أجنحة خاصة في طائرات "إيرباص 0A38" تحوي سريراً مزدوجاً مع كرسي دوار بذراعين وطاولة كبيرة لتناول الطعام والعمل، إضافة إلى غرفة استحمام خاصة.

وتضم الطائرة ركناً للمشروبات وغرفة للبلياردو وكبائن للاستحمام ومكتبات، كما تضم منطقة مخصصة لنوم أفراد الطاقم.

وصممت قمرة القيادة فيها لكي تكون مشابهة للطائرات الأخرى من نوع "إيرباص"، وذلك لتقليل زمن وكلف التدريب والتعليم للعمل على هذه الطائرة.

العودة للأجواء

وعادت 129 طائرة منها للأجواء منتصف العام الماضي وتنضم إليها طائرات أخرى كل أسبوع، فيما أعلنت شركة الطيران الوطنية الألمانية "لوفتهانزا" عودة استخدام هذه الطائرات بحلول نهاية شهر مارس (آذار) المقبل.

وجاء ذلك بعد أن أوقفت الشركة الألمانية تشغيل 14 طائرة تمتلكها من "إيرباص A380"، بحسب بيانات "Flightradar24"  الذي يتتبع حركة الطائرات في العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحدث ذلك بعد أن أوقفت شركات طيران عالمية تشغيل طائرات "A380" بسبب استهلاكها المرتفع من البنزين والعدد الكبير لمقاعدها.

وسبب تأخير تسليم شركة "بيوينغ" طائرتها من طراز "9-777" لخمسة أعوام في عودة الشركة الألمانية لاستخدام أسطولها من "إيرباص A380" وفق رئيس الشركة كارستن شبور.

إلا أن شركة طيران "الإمارات" واصلت الاعتماد الكامل على تلك النسخ من الطائرة، بحيث تسلمت آخر نسخة منها من مصنع "إيرباص" في هامبورغ بألمانيا مع نهاية عام 2021.

وحولت شركة الخطوط الجوية الفرنسية طائراتها الـ10 من طراز "إيرباص A380" إلى التقاعد بشكل نهائي قبل بدء أزمة كورونا وتم تفكيك أولى تلك الطائرات.

"بوينغ 747"

بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإنه بسبب الحاجة إلى طائرات ضخمة تتسع لأكبر عدد من الركاب بدأت شركة "بوينغ" في ستينيات القرن الماضي العمل على تصميم وتصنيع الطائرة "747".

وخلافاً لمنافستها الأوروبية "إيرباص 380A"، تحاشى مهندسو الشركة الأميركية بناء طائرة "747" من طابقين، واستبدلوا ذلك بجعلها أكثر اتساعاً، لكن الطلب على الطائرة التي كانت تسمى "ملكة الأجواء" وشكلت العمود الفقري لشركات الطيران في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي تراجع مع دخول طائرات أخرى أكثر توفيراً في استهلاك الوقود وأحدث تكنولوجياً.

 

 

ومع أن شركة "بوييغ" أعادت تصميم الطائرة أربع مرات، فإن إدخال التطورات التكنولوجية عليها كان محدوداً، على رغم أنها تعتبر طائرة الرئاسة الأميركية وستبقى كذلك حتى ينجز العمل بطائرتي "إير فورس وان" جديدتين.

وأوقفت شركات الطيران الأميركية استخدام الطائرة منذ نهاية عام 2017، كما تدنى الطلب على شرائها إذ إن شركة "بوينغ" لم تبع سوى 48 طائرة من نسخها المخصصة للركاب و107 المخصصة للشحن بعد آخر تعديل عليها عام 2005.

ودفع ذلك شركة "بوينغ" إلى وقف إنتاجها اعتباراً من عام 2022، فسلمت الثلاثاء الماضي آخر نسخ من الطائرة المخصصة للشحن بعد 50 سنة صنعت خلالها أكثر من 1500 طائرة "747".

المزيد من تقارير