أعلنت نائبة رفيعة في #حزب_المحافظين_البريطاني أنه يتوجب على الناس أن يحذفوا تطبيق #تيك_توك عن هواتفهم لحماية #بياناتهم الشخصية من التهديدات "العدائية".
وقالت أليسيا كيرنز التي ترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إنه ينبغي على المستخدمين "أن يسارعوا ومن دون تردد" إلى التخلص من التطبيق، لأنها اعتبرت أن منصة مشاركة الفيديوهات مرتبطة بجهود الصين لبناء "دولة تكنولوجيا شمولية".
وانتشرت مخاوف منذ فترة طويلة في شأن "تيك توك" وارتباطه بالصين لأن الشركة الأم للمنصة "بايت دانس" ByteDance تأسست هناك فضلاً عن أن النقاد أثاروا مخاوف من وقوع البيانات بين أيدي الدولة الصينية.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصرت الرئيسة التنفيذية لـ"تيك توك" ليز كانتر على أن الحكومة الصينية لم تطلب بيانات المستخدمين في المملكة المتحدة وهي لن تزودها بتلك البيانات حتى إن طلبتها.
وعقب إسقاط الولايات المتحدة لمنطاد تجسس صيني مزعوم، قالت كيرنز لبرنامج "صوفي ريدج أون صنداي" Sophy Ridge On Sunday على قناة سكاي: "نحن ساذجون. قدم ’تيك توك, للجنتي دليلاً قال فيه إنه ما من سبيل يتيح للأفراد العاملين في الصين الدخول إلى بيانات البريطانيين. بيد أن ما رأيناه الآن هو أن الأشخاص العاملين في الصين لمصلحة ’تيك توك’ قرصنوا البيانات الأوروبية وبهذا أصبح بوسعهم تتبع مصدر أي صحافي. لأن ما يفعله ’تيك توك’ هو أنه يعطي البيانات التي تجعلك أكثر عرضة للخطر: من هم أصدقاؤك على التطبيق، وما هي اهتماماتك وما هي الاهتمامات التي تملكها والتي لا تود الكشف عنها علناً، ومع من تجري أحاديث خاصة والمواقع التي تقصدها. هناك حتماً سبب لامتلاك الصين هذا التطبيق. وهناك سبب لقيامهم بشراء تطبيقات المواعدة الخاصة بمثليي الجنس".
وأضافت: "تعتبر بياناتنا نقطة ضعف أساسية وما تقوم به الصين هو بناء دولة تكنولوجيا شمولية انطلاقاً من بياناتنا. علينا أن نكون أكثر جدية في حماية أنفسنا. وفيما تشكل المناطيد تصعيداً دبلوماسياً مهماً في فرصة إجراء هذا الحديث، تتمحور أكبر مخاوفنا حول اختراق البيانات والمسار التبعي الذي تفرضه الصين على الشركات الصينية والطريقة التي يقومون من خلالها بترهيب وإخافة الأشخاص الذين سعوا إلى إيجاد ملجأ لهم في المملكة المتحدة وحول العالم".
ولدى سؤالها إذا ما كانت تنصح الأشخاص بإلغاء "تيك توك" من هواتفهم، أجابت كيرنز: "حتماً ومن دون أي تردد. أنا لا أملك التطبيق على هاتفي ومن المذهل عدد المرات التي تتحدث فيها إلى الناس حول هذا الأمر الذين يقولون لك بعدها "سأعود إلى المنزل الليلة لإجراء محادثة جادة مع أطفالي" [لإبلاغهم بخطورة الأمر وضرورة حذف التطبيق]. لا يستحق الأمر تحميل هذه الثغرة الأمنية على هاتفكم وهو يشكل مصدر البيانات النهائي لأي شخص يقوم بجهود عدائية. الواقع أنني لست الوحيدة التي أقول ’أنا أشعر بالقلق، قوموا بمحوه‘، بل لدينا دليل أنه تم استخدام تيك توك لتتبع مصادر للصحافيين. ينبغي أن يشعر الجميع بالقلق حيال هذه المسألة".
وفي غضون ذلك، قال متحدث باسم "تيك توك": "يستمتع ملايين الأشخاص في أنحاء المملكة المتحدة بتطبيق تيك توك ونود أن نكون واضحين أنه بإمكانهم الوثوق بنا في ما يتعلق ببياناتهم. نتخذ خطوات كتخزين بيانات المستخدمين في المملكة المتحدة في مركز عمليات البيانات التابع لنا في إيرلندا بدءاً من العام الجاري فضلاً عن الحد من وصول الموظفين إلى البيانات وخفض تدفقات البيانات خارج أوروبا. لقد راسلنا السيدة كيرنز في عدد من المناسبات لضمان حصولها على الوقائع والمعلومات المتوافرة كافة ونتطلع قدماً لإرساء علاقة تعاون بناءة معها في ما يتعلق بهذه المسائل المهمة في المستقبل القريب".
© The Independent