المفتشة المحققة لو سلاك (تجسدها ليلى فرزاد) في #مسلسل "أفضل" Better، هي ضابطة شرطة ذكية، تفرط في شرب الكحول، تدخن السجائر، وفاعلة جداً في قوة #الشرطة غرب يوركشير. إنها أيضاً شرطية فاسدة، لكننا نريد بشدة تصديق أنها شرطية فاسدة "لطيفة" في آنٍ معاً. ففي نهاية المطاف، عادة ما تكون التضحية مادة جيدة لدراما عظيمة. ويحدث وجود مسحة من الفساد في شخصية #البطل في عمل عن الشرطة تغييراً آسراً.
على عكس سلسلة "تأدية الواجب" Line of Duty، نجد هنا أن ضابطة الشرطة الفاسدة رفيعة المستوى هي نفسها المحققة، وليست من يتم التحقيق معه، إنها البطلة التي تتمتع بصفات البطولة غير التقليدية والبطلة التقليدية في آنٍ معاً. وعلى عكس كاثرين كاوود في مسلسل "وادي سعيد" Happy Valley - وهو عمل تصعب متابعته - إنها ثرية وراضية عن حياتها، ومعقدة ومفضوحة.
نريد معرفة ما الذي فعلته لو وجعلها متورطة جداً في الأفعال السيئة، وكيف ستنجو منه لأن شبكة الغش الخاصة بها لا تسير كما يجب. إنها بداية واعدة لهذا السلسلة المكونة من خمس حلقات، على رغم أنني أتمنى لو كان وكلاء التلفزيون يغامرون أكثر في المسلسلات التي لا علاقة لها بالشرطة أو حكايات الطبقة المخملية في العصور الماضية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نعلم أن لو وعائلتها التي تعيش الآن في وضع مريح مادياً، انتشلوا من الفقر قبل بضع سنوات على يد تاجر مخدرات سيئ هو الكولونيل ماكهيو معسول الكلام ولكن الشرير (يجسده أندرو بوكان). نفترض أنها تلاعبت بمسار العدالة في الخفاء، وساعدته على تجنب السجن والمضي في بناء إمبراطوريته الإجرامية. إنه مدين لها وهي مدينة له، فبحسب تعبيره أنهما "شريكان". علاقتهما علاقة تكافلية متوترة، يزداد شعور زوجها البناء كيري (صموئيل إدوارد كوك) بالاستياء من المهام الغامضة التي يكلفها بها كول في وقت متأخر من الليل، لكن رابطة الولاء المتبادل هذه بين لو وزعيم الجريمة قوية.
السؤال هو إلى متى؟ طلب من لو استعادة مسدس من وكر للمخدرات كان بجوار فتى يحتضر. إنها تفعل ذلك بالعناية الجنائية الهادئة التي يتوقعها كول منها. لم يزعجها ذلك، وأعادت السلاح المروع الذي استخدم للقتل وقدمته ملفوفاً بورق الهدايا إلى كول في حفل عشاء متحضر للغاية في قصره الضخم. بعد ذلك بوقت قصير، اكتشفت أن السلاح قد استخدم لاحقاً من قبل أحد موظفي كول الأكثر تهوراً، نويل (كايا مور) في عملية سطو وحشية على مكتب بريد. قررت لو التي تشعر بالضيق من هذا أنه تجب معاقبة نويل – ينتصر هنا الجانب اللطيف والمشرف من شخصيتها. من خلال اللعب على الحبلين، تتم الإشادة بـلو لشجاعتها ويتم حل جريمة عنيفة بسرعة، لكن لا شك في أن كول مستاء من الطريقة التي سارت بها الأمور، ويشك في أن لو قد تدخلت.
بنهاية الحلقة الأولى، بدأت الشروخ تظهر في علاقات لو المختلفة وحياتها المزدوجة. يزداد التوتر في المنزل بسبب كون ابنها الأصغر على وشك الموت ومصاباً بعجز جزئي ناجم عن ظهور مفاجئ لالتهاب السحايا. بدأت شريكة لو الأصغر سناً، إستير (أوليفيا ناكينتو)، بملاحظة سلوكها الغريب نوعاً ما. عاجلاً أم آجلاً، سيصبح السلاح الموجود الآن في أيدي الشرطة محط اهتمام في تحقيق القتل الذي تترأسه - ومن الواضح أنه يمكن ربط هذا السلاح الآن بالوفاة في مصنع المخدرات، بالتالي بصديقها كول وشريكه في العصابة نويل. ترفض لو بأعصاب هادئة أن تتفق مع كول على أنها لن تعصي أبداً رغباته مرة أخرى. يمكنكم أن تشعروا بالقشعريرة تقريباً.
يتعاظم التوتر الدارامي، تدريجاً لكن بثبات. يبدو الأمر كما لو أن فرزاد وبوشان يشدد كل منهما تدريجاً الخناق على شخصية الآخر، مشهداً تلو الآخر، وجملة بعد أخرى: هناك شعور كبير بالدمار المتبادل الوشيك بين هذين البطلين. من دون الصفات الأساسية الإنسانية المعيبة التي تضفيها فرزاد إلى دور لو، ومعالجة بوكان اللطيفة للوحش الحضري الذي يجسده، مع وجه لطيف ولكنة إيرلندية دافئة، فإن السيناريو الذي كتبه جوناثان براكلي وسام فينسنت كان سيواجه صعوبات ربما، لكن قد تكون الأحداث الأخيرة جعلتنا أيضاً نتعامل بانفتاح أكثر مع فكرة فساد الشرطة. نحن نعلم الآن أن الشرطة، مثل لو الخيالية، يمكنها أن تكون "أفضل".
© The Independent