وافق الأردن بشكل رسمي اليوم الثلاثاء على طلب مقدم من الأمم المتحدة لاستضافة اجتماعات اللجنة المكلفة بمتابعة ملف تبادل الأسرى والمعتقلين في اليمن، والمشكلة بموجب اتفاق السويد بين الحكومة والمتمردين، الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في ديسمبر (كانون أول) الماضي.
وقال متحدث باسم الخارجية الأردنية في بيان الثلاثاء إن "الوزارة قد وافقت على الطلب المقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لاستضافة عمّان للاجتماع الذي سيعقد بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين".
أوضح أن "تحديد موعد الاجتماع والترتيبات الخاصة بالأمور اللوجستية والإعلامية سيكون من اختصاص مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن".
وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني زار مؤخراً الأردن حاملاً رسالة خطية من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للعاهل المغربي الملك عبدالله الثاني.
ويبدو أن اتفاقاً وقعته الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون في السويد في طريقه للفشل بعد نفاد المدة الزمنية لتطبيق انسحاب القوات المذكورة فيه دون تنفيذ ذلك.
ورفض الحوثيون حضور اجتماعات لجنة أممية يقودها المراقب الأممي باتريك كاميرت للإشراف على انسحاب القوات المتحاربة بشكل متزامن. وأعلنت الأمم المتحدة الإثنين، أن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة (غربي اليمن)، "اضطر الأسبوع الماضي للقيام برحلات مكوكية بين أعضاء اللجنة المشكلة من طرفي الصراع في اليمن بسبب «عدم القدرة على عقد اجتماعات مشتركة."، حسبما ينص اتفاق السويد.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن إخفاق الجنرال كاميرت في عقد اجتماعات مشتركة لأعضاء اللجنة، اكتفى دوغريك بقوله: "عندما يقدر الجنرال كاميرت على عقد هكذا لقاءات فسوف يقوم بعقدها"..
وتضم لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها كاميرت، 3 أعضاء عسكريين من الجانب الحكومي، و3 من الحوثيين، ومهمتها مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الحوثيين، والقوات الحكومية من مدينة وميناء "الحديدة".
واللجنة منبثقة من اتفاق السويد، الذي رعته الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث في ستوكهولم من الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اختتمت مشاورات السلام اليمنية التي انعقدت في ستوكهولم، باتفاق تضمن حل لوضع الحديدة، وذلك بانسحاب جميع الأطراف ووقف إطلاق النار.
وحتى اليوم لم يتم تنفيذ أي انسحاب رغم استمرار الهدنة التي تخللتها اتهامات متبادلة بارتكاب خروقات.