فرنسي محتجز في إيران يخاطب رئيسي للمطالبة بالإفراج عنه

كتب الفرنسي بنجامين بريير المحتجز في إيران منذ نهاية مايو (أيار) 2020 في سجن مشهد بشمال شرقي إيران، إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يطلب منه إطلاق سراحه، وفق ما أفادت شقيقته.

وسلمت الرسالة المكتوبة بخط اليد وبالفارسية، إلى حراس السجن، صباح الإثنين، وفق شقيقته بلاندين بريير التي نشرت نسخة من هذه الرسالة بالفرنسية.

وناشد بريير الرئيس الإيراني "من أجل الحصول على حريتي التي كان ينبغي أن أستعيدها قبل شهر بعد تبرئتي، هذه الحرية نفسها التي ما كان يجب أن تؤخذ مني أبداً".

ودعا رئيسي إلى "إظهار استقلالية النظام القضائي الإيراني بالأفعال بدلاً من الأقوال".

وبريير الذي يؤكد أنه كان في إيران بقصد السياحة، أوقف في مايو 2020 لالتقاطه في حديقة "صوراً لمناطق محظورة" بواسطة طائرة مسيرة ترفيهية.

وأوضح بريير في رسالته أنه سجن "ظلماً" وبريء من كل التهم الموجهة إليه وأن أمر الإفراج عنه وقعته محكمة الاستئناف الثورية بمشهد في 15 فبراير (شباط) الماضي".

ويعتقد بريير أن الرئيس الإيراني على علم ببراءته وكذلك بتبرئته وإضرابه عن الطعام الذي بدأه في 28 يناير (كانون الثاني)، الذي لن يوقفه حتى يستعيد حريته وكل متعلقاته الشخصية.

وتابع قائلاً "في مناسبات عدة، تمكنت من قراءة وسماع أن ممثلي الحكومة الإيرانية يقولون إن النظام القضائي في إيران مستقل تماماً. وإنه ليس هناك توقيفات أو محاكمات تعسفية".

وأشار إلى أن قضيته "دليل على عكس ذلك". فهو يستنكر ليس فقط معاناته من عملية سجن "لا أساس لها" بل ظروف احتجازه القاسية المصحوبة بـ"عنف نفسي" و"تعذيب نفسي".

وبعد تبرئته، طُلب من بنجامين تجهيز حقيبته، لكنه أُعيد إلى زنزانة على مسافة متر واحد من المخرج، بحسب شقيقته.