Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يفقد قدرته على السيطرة على حظوظه داخل قاعة المحكمة

الرئيس السابق يحب السيطرة على السردية لكن سير الملفات القانونية يصعّب الأمر

 لطالما سعى ترمب إلى السيطرة على السردية السياسية (رويترز)

ملخص

#الإجراءات_القانونية تفشل حيل #ترمب للتلاعب #بالسردية وفرض الظرف المناسب له.

حتى عندما تدور التحقيقات والملفات القانونية المتعددة حول دونالد ترمب، لطالما سعى إلى محاولة السيطرة على السردية وإحكامها بأسلوبه الخاص.

لم تنفك المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعلن عن "مطاردة الساحرات" أي البحث عمن لهم آراء مغايرة لمعاقبتهم، وتنذر باتهامه المحتمل قبل أن يكون حتى واضح إن كان سيصدر اتهام بحقه. وفي عالم ترمب، [عندما يسود مثل هذا الوضع] تكون السيطرة على موجات الأثير هي ما يريده، وسيقوم ترمب بكل ما في وسعه ليتمكن من ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لننظر مثلاً إلى عودته إلى نيويورك يوم الاثنين. لا شك في أن صور موكب سيارات أجهزة الاستخبارات السرية عندما كان يشق طريقه إلى طائرته الخاصة من طراز "بوينغ 757" ومنها، التي تحمل اسمه المختوم بالذهب على الجانب والعلم الأميركي على الذيل، كان بلا شك تذكير بولايته في البيت الأبيض. الرئيس الـ45 يتحرك بالطريقة التي يجب أن يتحرك بها رئيس دولة سابق. إنه استعراض للقوة.

اعتاد ترمب على التصرف وكأنه قوة من قوى الطبيعة، مع كل ما ينطوي عليه ذلك، وعلى محاولة كسر قيود النظام السياسي الأميركي. وبالنسبة إلى مؤيديه، هذا هو تحديداً ما جعله يستحق مناصرتهم. وهذا يعني أيضاً أن الديمقراطية الأميركية تُدفَع تقريباً إلى نقطة الانهيار.

تتلخص مسألة ترمب في أنه بمجرد مثوله أمام المحكمة في مانهاتن، سيصبح جزءاً من نظام لا يمكنه السعي إلى السيطرة عليه. إنه نظام من المحامين والقضاة والأعراف التي سيواجه ترمب صعوبة كبيرة في التصدي لها. هذا المثول هو بالفعل تحت الضغط لأنه يحب أن يدعي أن العملية برمتها تشبه "مطاردة للساحرات". قد تكون هناك حاجة لأن يمثل أمام المحكمة عدة مرات، وستكون هناك جلسات استماع وطلبات وحجج قانونية أخرى. وسيرغب الرئيس السابق في تحويل الموقف إلى سيرك، لكن القضاة لا يرغبون ذلك.

وستكون هناك محاولات للدفع بسرديته. فالتغيير المتأخر الذي طاول الفريق القانوني أدى إلى صبّ دورة الأخبار في مصلحته، لكنه أظهر أيضاً أن استراتيجية فريقه بدت في بعض الأحيان، على الأقل بالنسبة إلى المراقب كاتب هذه السطور، أقل من متماسكة.

في طريق عودته إلى مارالاغو مساء الثلاثاء، من المرجح أن يستخدم ترمب خطاباً في فترة التغطية الإخبارية الرئيسية للاحتجاج ببراءته ومحاولة دفع صور ظهوره في المحكمة بعيداً من القنوات الإخبارية. وكان محاموه عارضوا بالفعل خطوة تسمح للمؤسسات الإخبارية ببث الإجراءات من داخل قاعة المحكمة، ورفض القاضي طلبات في هذا الصدد من عدد من مؤسسات الصحافة الأميركية المتلفزة.

لقد أطلق ترمب بالفعل ما أصبح تكتيكاً منتظماً أثناء وجوده في البيت الأبيض: مهاجمة أفراد لمحاولة تعكير العملية، على الأقل في نظر مؤيديه. يعرف ترمب كيف يتعامل مع نفسه وسط سيرك إعلامي؛ على رغم أن الطريقة التي يقوم بها بذلك ليست دائماً الخيار المستحسن.

ما قد يقلقه هو وفريقه حول هذه القضية، هو أنه لا يستطيع السيطرة على هذه العملية. في حدث غير مسبوق، وهي عبارة سيعتاد عليها ترمب في مسيرته السياسية، سيكون الرئيس السابق في ساحة تقع خارج المدى المريح له.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل