ملخص
يسمح القانون الجديد في #روسيا بتعبئة #جنود_الاحتياط إلكترونياً أو عند تبليغ أمر الاستدعاء لطرف ثالث، بعدما كان ينبغي تسليم أمر الاستدعاء للمطلوب باليد شخصياً
نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم السبت إن مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية سيطروا على منطقتين أخريين في مدينة باخموت الأوكرانية.
ولم يتسن لرويترز التأكد من التقرير بشكل مستقل.
وقالت بريطانيا في تحديث مخابراتي أمس الجمعة إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوم جديد هناك بنيران المدفعية الثقيلة على مدى اليومين المنصرمين.
لولا والصين
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم السبت، في ختام زيارة للصين إن الولايات المتحدة يجب أن توقِف "تشجيع الحرب" في أوكرانيا و"تبدأ الحديث عن السلام"، وقبل مغادرته إلى الإمارات العربية المتحدة لفت لولا للصحافة في بكين إلى أن "على الولايات المتحدة أن توقِف تشجيع الحرب وأن تبدأ بالحديث عن السلام، ويجب أن يبدأ الاتحاد الأوروبي بالحديث عن السلام"، وأضاف أن الأسرة الدولية يمكنها عندها "إقناع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "السلام يصب في مصلحة العالم بأسره".
مجموعة من الدول
وأجرى لولا زيارة استمرت يومين إلى الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شريكتها التجارية الرئيسة، واستغل فرصة الزيارة للتأكيد على أن البرازيل "عادت" إلى الساحة الدولية وتأمل في لعب دور الوسيط في النزاع الدائر في أوكرانيا.
ويطرح الرئيس البرازيلي فكرة تشكيل مجموعة من الدول يكون الهدف منها العمل من أجل السلام في أوكرانيا، وكان قد وعد قبل زيارته إلى الصين بأن هذه المجموعة ستشكل بعد عودته، ورداً على سؤال حول هذه الفكرة بعد لقائه الرئيس الصيني، لم يعط لولا مزيداً من التفاصيل، واكتفى بالقول "الصبر ضروري" للتحدث مع بوتين وزيلينسكي، وأضاف "يجب خصوصاً إقناع الدول التي توفر أسلحة وتشجع على الحرب أن توقف ذلك".
استدعاء المطلوبين
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، قانوناً يسهل استدعاء المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، في نص صادق عليه البرلمان خلال يومين، وفقاً لوكالات الأنباء الروسية.
ويسمح القانون الجديد بتعبئة جنود الاحتياط إلكترونياً، عبر بوابة المؤسسات الحكومية الروسية، أو عند تبليغ أمر الاستدعاء لطرف ثالث، بعدما كان ينبغي تسليم أمر الاستدعاء للمطلوب باليد شخصياً.
وكان عديد من الشبان الروس المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية يتهربون من تسلم هذه الاستدعاءات سواء عبر تجاهلها أو تغيير مكان سكنهم أو حتى مغادرة البلد.
وبموجب التشريع الذي وقعه بوتين أصبح ممكناً تلقي أمر التعبئة إلكترونياً، عبر البوابة الرقمية للخدمات العامة الروسية.
وهناك ملايين الرجال الروس المسجلين على هذه البوابة الإلكترونية والذين يمكن تالياً استدعاؤهم للتجنيد الإجباري عبرها.
وبموجب القانون الجديد يعد متهرباً من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية كل شخص مطلوب للتجنيد "إذا رفض استلام أمر استدعائه أو إذا تعذر الوصول إليه". وينص القانون الروسي على السجن لفترة طويلة لمن يتهرب من الالتحاق بالجيش.
وكان الكرملين قال قبيل إقرار هذا القانون إنه "لن تكون هناك موجة ثانية" من التعبئة بعد التعبئة "الجزئية" التي أمر بها بوتين في سبتمبر (أيلول) الماضي لتعزيز قواته في حربها في أوكرانيا.
وبرر الكرملين الإجراء الذي أقره النواب بأنه تعديل تقني "ضروري للغاية" من أجل "تحسين وتحديث" نظام التعبئة الوطنية.
وبموجب أمر التعبئة الجزئية الذي أصدره بوتين في نهاية العام الماضي التحق مئات آلاف الشبان الروس بالجيش، في حين تجاهل آخرون أوامر استدعائهم بينما فضل عشرات الآلاف الفرار من البلد.
وطمأن الكرملين إلى أنه "لا يتوقع إطلاقاً" أن يؤدي هذا التشريع الجديد إلى موجة فرار جديدة للشبان من البلد، مشدداً على أن هذا التشريع "لا علاقة له بالتعبئة".
مقتل 8 في هجوم روسي على مدينة سلوفيانسك
ميدانياً، قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك في أوكرانيا إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 21 آخرون الجمعة في هجوم صاروخي روسي على مدينة سلوفيانسك الواقعة في شرق البلاد.
وقال كيريلينكو للتلفزيون الأوكراني إنه جرى إطلاق سبعة صواريخ روسية من طراز "أس-300"، وأضاف كيريلينكو "حتى الآن، سقط ضحايا في جميع المواقع.. أصيب 21 شخصاً وتوفي ثمانية".
وقال كيريلينكو إن "سبعة مواقع على الأقل تعرضت للقصف" في سلوفيانسك الواقعة إلى الغرب من مدينة باخموت التي شهدت أعنف قتال على الجبهة الأوكرانية.
وأضاف كيريلينكو إن عمال الإنقاذ في الموقع انتشلوا من تحت الأنقاض امرأة من مواليد عام 1946، وكانت داريا زريفنا، المسؤولة البارزة في مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قد قالت سابقاً إن طفلاً أُخرج حياً من موقع الهجوم توفي وهو في طريقه إلى المستشفى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشرطة الأوكرانية إن عشرة مبان تضررت، وأضافت أن طابقين علويين من مبنى يتكون من خمسة طوابق انهارا بعد الضربة واندلع حريق في الناحية المقابلة للموقع. ومشطت فرق الإنقاذ المنطقة المتضررة.
وكتب زيلينسكي في منشور منفصل أرفق معه مقطعاً للمباني المتضررة "تظهر دولة الشر معدنها مجدداً". وأضاف "تقتل الأفراد في وضح النهار. وتخرب وتدمر جميع أشكال الحياة".
وسلوفيانسك واحدة من مدينتين في الشرق ترغب القوات الروسية في ضمهما، فيما تخوض حالياً صراعاً دموياً مريراً في باخموت القريبة.
فنلندا تبني سياجاً على حدودها مع روسيا
من جانب آخر، بدأت فنلندا إقامة أول قطاع من سياج على حدودها مع روسيا الجمعة، بعد أقل من أسبوعين من انضمامها لحلف شمال الأطلسي في استكمال لتحول أمني اتخذ رداً على الحرب في أوكرانيا.
وخوفاً من رد الفعل بعد تقدمها بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي، قررت الحكومة العام الماضي بناء السياج تحسباً في المقام الأول لتحرك روسيا نحو إغراق الحدود بالمهاجرين.
وتتحسب فنلندا لتكرار الأحداث التي وقعت على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي في بولندا في شتاء عام 2021 حين اتهم التكتل بيلاروس المجاورة والحليف الوثيق لروسيا بصنع أزمة من خلال نقل مهاجرين من الشرق الأوسط ومنحهم تأشيرات دخول ودفعهم نحو الحدود.
ومن المقرر أن يغطي السياج الفنلندي المصنوع من شبكة من الحديد الصلب، نحو 200 كيلومتر من الأجزاء الأكثر حساسية من حدود فنلندا بحلول نهاية عام 2026. وقال إسمو كوركي مدير المشروع، الجمعة، إن السياج لا يراد به إيقاف أي محاولة هجوم لكن سيكون مزوداً بمعدات مراقبة.
ولم تشهد الحدود التي تمتد 1300 كيلومتر إجمالاً حتى الآن إلا نشاطاً بشرياً محدوداً، وقالت قوات حرس الحدود الفنلندية إن البلاد اكتشفت العام الماضي 30 عملية عبور غير شرعية فقط هناك، وأوقفت قوات حرس الحدود الروس نحو 800 محاولة لدخول فنلندا.
وكانت إحدى فرق حرس الحدود تعمل في المرحلة الأولى التي يبلغ طولها ثلاثة كيلومترات من السياج عند إيماترا التي تبعد نحو 250 كيلومتراً شمال شرقي هلسنكي.
وقال جاري تولبانين، وهو ضابط برتبة بريجادير جنرال في قوات حرس الحدود الفلنلندية "الوضع على الحدود الفنلندية الروسية كان مستقراً وهو مستقر حالياً". وأضاف "لكن في هذا الوضع (الأمني) المتغير كلية، يجب أن تتمتع فنلندا بمراقبة حدودية أوثق وأكثر استقلالاً، ويتعين على فنلندا أن تكون أقل اعتماداً على مراقبة الحدود الروسية".
وبدأت بولندا ودول البلطيق بالفعل في إقامة أسيجة على حدودها مع روسيا وبيلاروس بعد الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وحتى الآن، كانت الحدود الفنلندية الروسية مجرد خط في الغابات الشاسعة التي تغطي المنطقة ولا يميزها إلا سياج سلكي منخفض أريد به إيقاف الماشية والحيوانات الأليفة الأخرى وليس البشر.
وسيبلغ ارتفاع السياج الجديد ثلاثة أمتار وستعلوه أسلاك شائكة وسيكلف نحو 380 مليون يورو (417 مليون دولار). وقال تولبانين "معظم (المنطقة الحدودية) نائية جداً والوصول إليها شديد الصعوبة. نحن نبني المناطق المستهدفة التي يمكن الوصول إليها بالسيارات ويرجح حدوث هجرة غير شرعية على نطاق واسع عبرها".