ملخص
كانت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة قالت الخميس الماضي في تقرير إن إسرائيل "تتسبب عمداً في الموت والتجويع والإصابات الخطرة" في قطاع غزة، متهمة إياها باستخدام "التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين".
رفضت إسرائيل تقرير لجنة أممية اعتبرت أن الحرب في قطاع غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"، متهمة الأمم المتحدة بـ"الانحياز" وبـ"العداء لإسرائيل".
وأعلنت وزارة الخارجية في وقت متأخر أمس السبت إن "الأمم المتحدة تحطم رقمها القياسي عندما يتعلق الأمر بالتقارير المنحازة التي تستهدف إسرائيل والاختلاقات المعادية لها".
وكانت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة قالت الخميس الماضي في تقرير إن إسرائيل "تتسبب عمداً في الموت والتجويع والإصابات الخطرة" في قطاع غزة، متهمة إياها باستخدام "التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين".
ادعاءات وحقائق
وأضافت اللجنة "من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، تتسبب إسرائيل عمداً في الموت والتجويع والإصابات الخطرة".
واعتبر الناطق باسم الوزارة أورين مارمورستين أن التقرير "مثال مروع لتحول الأمم المتحدة إلى منظمة يستخدمها الإرهابيون الذين يهاجمون المدنيين في دولة ديمقراطية أداة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتهم اللجنة بإطلاق "ادعاءات كاذبة"، مشدداً على أن "أنشطة إسرائيل موجهة فقط إلى تفكيك قدرات (حماس) الإرهابية".
كذلك رفضت الولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل، "بشكل لا لبس فيه" نتائج التقرير الأممي.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "حماس" تستخدم "المدنيين كدروع بشرية"، وإن إسرائيل لا تستهدف سكان غزة. وأكدت أن "إسرائيل تبقى ملتزمة تماماً بتسهيل التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة".
أزمة إنسانية
وتقول منظمات الإغاثة، بما فيها تلك التابعة للأمم المتحدة، إنها تواجه عقبات كبيرة، ولا سيما إدارية تعوق أنشطتها في القطاع الفلسطيني الذي يعاني أزمة إنسانية.
وأعدت التقرير لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أنشئت عام 1986 وكلفت بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1967. ومن المقرر تقديم التقرير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الإثنين.
وواجهت إسرائيل اتهامات عدة مشابهة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مع شن حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة من لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا. وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر وعمليات برية في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 43846 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".