قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة تلفزيونية الخميس 25 يوليو (تموز) 2019 إنه "مستعد للذهاب إلى طهران إذا لزم الأمر"، مؤكداً أيضاً استعداده للظهور على التلفزيون الإيراني "لتكون لديه فرصة لمخاطبة الشعب الإيراني".
ورداً على سؤال حول إمكان ذهابه إلى العاصمة الإيرانية يوماً ما، قال بومبيو "بالتأكيد"، قبل أن يُضيف "سأذهب إلى هناك عن طيب خاطر".
ورداً على سؤال آخر عما إذا كان يقبل بالظهور على قناة تلفزيونية إيرانية، أجاب بومبيو "أرحب بفرصة التحدث مباشرة إلى الشعب الإيراني. لقد تكلمتُ عن هذا الموضوع في السابق"، مشيراً إلى أن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف "يأتي إلى هنا، يأتي إلى نيويورك، ويتنقل بالسيارة في أروع مدينة في الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن ظريف "يتحدث إلى وسائل الإعلام، يتحدث إلى الرأي العام الأميركي، ويمكنه بث الدعاية الإيرانية على الموجات الأميركية".
وأردف بومبيو قائلاً "أود أن تُتاح لي فرصة أن أذهب إلى هناك، ليس لأقوم بالدعاية، لكن لأقول الحقيقة لشعب إيران بشأن ما فعله حُكّامهم، الأمر الذي أصبح الآن يؤذي إيران".
وتابع بومبيو "نحن نحاول ممارسة الضغط الكافي لإقناع الإيرانيين بأنهم إذا تصرفوا كأمة طبيعية، يمكن حينها أن يعيش الشعب الإيراني حياة طبيعية"، مكرراً اعتقاده أن "ظريف لا يملك سلطة حقيقية"، قائلاً "في نهاية المطاف (الحكومة الايرانية) يقودها آية الله علي خامنئي".
الملف النووي بين بومبيو وراب
كذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن بومبيو بحث الملف الإيراني مع نظيره البريطاني الجديد دومينيك راب، خلال مكالمة هاتفية الخميس 25 يوليو، غداة تولّي بوريس جونسون رئاسة الوزراء في بريطانيا وإسناده حقيبة الخارجية لراب، الليبرالي المتشدد الذي تولى أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورتيغاس للصحافيين إن الوزيرين "ناقشا الأولويات العالمية الرئيسية، بما في ذلك التصدي لمحاولات إيران توسيع برنامجها النووي وتعزيز حلف شمال الأطلسي".
ولم تأت المتحدثة على ذكر أزمة الناقلات النفطية بين لندن وطهران.
حدة التوتر
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ العام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اتفاق إيران النووي، قائلاً إنه "ليس قوياً بما يكفي"، وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
واتهمت واشنطن إيران بسلسلة من أعمال التخريب والهجمات منذ مايو (أيار) 2019، استهدفت سفناً عدة في مضيق هرمز والخليج.
تعيين الجنرال ميلي رئيساً للأركان
تزامناً، صادق مجلس الشيوخ الأميركي الخميس 25 يوليو على تعيين الجنرال مارك ميلي رئيساً للأركان، ليخلف الجنرال جو دانفورد أواخر سبتمبر (أيلول) 2019، الذي عيّنه باراك أوباما في العام 2015 لعامين، وجدّد له دونالد ترمب في العام 2017 لولاية أخرى من عامين.
ووافق 89 صوتاً على تعيين ميلي في هذا المنصب، وذلك بعد يومين على تعيين وزير الدفاع الجديد مارك إسبر.
الجنرال ميلي (61 عاماً) ضابط لامع تخرّج من جامعة برينستون وشارك في حروب عدة خصوصاً في العراق وأفغانستان.
وسيستفيد ميلي من قانون جديد جرى تبنيه في العام 2017 لمضاعفة فترة ولاية رؤساء الأركان ومعاونيهم لضمان استمرارية عسكرية على الرغم من تغير الإدارة الأميركية.